صلاة استسقاء في السعودية

  • PDF


جدل حول ارتباط قلة المطر بالذنوب
صلاة استسقاء في السعودية


شهدت المدن والبلدات السعودية صباح أمس الاثنين مراسم صلاة الاستسقاء بعد تأخر الأمطار في المملكة حيث ركّزت الخطب على ضرورة تجنب الذنوب والمعاصي واعتبار ما يصيب الأمم نتيجة حتمية لأفعالها وسط جدل فقهي حيث حذّر فقهاء من ربط قلة الأمطار بالذنوب بهذه الصورة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن الصلاة أقيمت في جميع مناطق المملكة ونقلت عن إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة الشيخ فيصل غزاوي الذي قال إن سبب هلاك الأمم هو الذنوب والعصيان مضيفا: ما من بلاء يحلُّ بالمسلمين إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة . وشدد على أن الجدب وقلة الأمطار وكثرة الأمراض والأوبئة سببها المعاصي التي يقترفها البشر .
وتابع غزاوي بالقول إن سبب الفقر والأزمات والهزائم وما يصيب الأفراد والأمم هو نتيجة حتمية لما كسبت أيدينا داعيا إلى التوبة أفرادا وجماعات وبدلا من أن نلوم الآخرين علينا أن نلوم أنفسنا ونرجع إلى الحق ونتوب أفرادا وجماعات {وتوبوا إلى اللّه جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} مشيراً الى أن الواجب في مثل هذه الظروف أن نراجع أنفسنا ونسعى في إصلاح ما فسد من أحوالنا ونصحح مسارنا ونعود إلى طريق الجادة .
ورأى الغزاوي أن هناك من المعاصي ما تكون عاقبته وخيمة محددا في هذا الإطار إضاعة الصلاة وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وآكل الربا والرشوة وشهادة الزور والحسد والغيبة والنميمة وظلم العمال وتفشي المنكرات بأنواعها وخذلان المسلم وعدم نصرته.
فضائية الرسالة كانت قد استضافت السبت القاضي السابق سليمان الماجد الذي رد على سؤال حول سبب كثرة الأمطار في الغرب مقارنة بحالة الشحّ في دول إسلامية فرد بالقول: الخطأ السائد أن الناس تأتي لأحوال معينة فتسأل كيف تعطى نعم للكافر وكيف يصاب مؤمن بالبلاء. اللّه هو من يحدد ذلك وهو الذي يدبر كونه فلا يجوز أن نقول عن حالة شخص أو شعب بأنه في حالة نعمة أو هبة أو أنها دلالة على السخط.
وتابع قائلا: ما الذي أدرانا أن القحط سببه الذنوب فقط؟ نعم نحن مذنبون ولكن ما الذي كان يفعله السلف؟ كانوا يقولون: نخشى أن تكون بسبب الذنوب.. الأمر في غاية الخطر أن يكون الإنسان متحدثا باسم اللّه. الجزم كله خطأ. بالطبع اللّه يكافئ ويجازي ولكن من الخطأ تطبيق ذلك على الأفراد والجماعات والشعوب.