رئيس المجلس الأعلى : متفائل بمستقبل اللغة العربية في الجزائر

الخميس, 04 يناير 2018

رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد في حوار صريح: 
متفائل بمستقبل اللغة العربية في الجزائر


* الجزائر دولة مزدوجة اللغة منذ عهد النوميديين


اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الجزائر دستوريًا منذ الاستقلال عام 1962 وأعطتها الدولة الجزائرية مكانتها لتكون لغة التعليم والعلم كي تطرد تدريجيًا الفرنسية وتصبح اللغة المتداولة في الأسرة والشارع لكنها ورغم الجهود بقيت مضطهدة أمام اللغة الفرنسية التي لازالت اللغة السائدة اجتماعيًا نسبيا وقد اعتبرها الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية مرحلة مؤقتة مبديا تفاؤله الكبير بمستقبل لغة الضاد في الجزائر..
وقال الدكتور صالح بلعيد في حواره مع قناة مصر العربية حسب ما نشرته على موقعها الإلكتروني: إني متفائل بمستقبل اللغة العربية بالجزائر والدليل اتساع رقعة المتكلمين بها من الشباب أما الجيل القديم فقد تشبع بالفرنسية .
البرفيسور الصالح بلعيد ينحدر من منطقة القبائل أمازيغي يدافع بشراسة عن اللغة العربية ويقول رضعتها منذ الصغر قبل أن أعرف مدلولات الكلمات هكذا قدّمت مصر العربية رئيس المجلس الأعلى للغة العربية وتعيد أخبار اليوم نص الحوار تعميما للفائدة.


* باعتبارك رئيسًا للمجلس الأعلى للغة العربية.. ما هي مهام هذا المجلس الذي ترأسونه؟
مهام المجلس حددها دستور 2016 في نقاط ثلاث: العمل على ازدهار اللغة العربية والعمل على تعميم استعمال اللغة العربية في العلوم والتكنولوجيا والترجمة من وإلى العربية.
وكلمة ازدهار تعني: تأخذ أبعادًا اجتماعية وثقافية واقتصادية وحضارية ويرتبط ازدهار اللغة العربية بمعطيات وتعاون بين عدة وزارات إضافة إلى مجموعة أفكار واستراتيجيات لا يمكن أن نحددها بدقة إلا بالمعطى الثقافي للغة العربية..
كيف ازدهرت اللغة العربية في الأندلس؟ لم تزدهر بالشعر أو الصالونات الأدبية آنذاك بل ازدهرت ببناء المؤسسات والمرافق العمومية والاحتكاك بالحضارة الغربية وتبادل المعرفة بين العلماء إضافة لوجود حضارة مكملة في أبعادها الاجتماعية والعلمية في هذه البيئة ازدهرت اللغة العربية إبان حكم العرب في الأندلس الذي دام ثمانية قرون في الفردوس المفقود.


* رغم أنك أمازيغي.. كيف تُفسّر للقارئ العربي دفاعك عن اللغة العربية التي يعتبرها بعض الأمازيغ لغة دخيلة على الجزائر؟
نحن رضعنا العربية كنا صغارًا نرددها قبل أن نعرف مدلولات الكلمات التي نرددها يدخل هذا في إطار الزخم الحضاري مع دولة الاستقلال في 1962 -1963 وهذا الدافع الحماسي الموجود بالاستقلال دولة وطنية والاستعمار زال. أخذنا هذه اللغة ونشأنا عليها نشأة روحانية إضافة إلى الجو العام كانت الأسرة والمحيط بصفة عامة كلهم يمجدون اللغة العربية وينزلونها المنزلة الأولى عن اللغة الأمازيغية فهي لغة القرآن لها قداسة لدرجة يمنعون رمي ورقة مكتوب عليها بالعربية في الكانون (وعاء فخاري أو حديدي يوضع داخله جمر الحطب للتدفئة شتاء) أو رميها على الأرض..
وبالتالي الحرف العربي لا يجب أن يُهان بهذه البيئة تربينا وأصبحت اللغة العربية في وجداننا داخلة بالمقدس فما هو بالمقدس وما تربينا عليه من الأجداد بقي مقدسًا إلى الآن وهي لغتنا ودستور 2016 وضّح المسألة بشكل دقيق.


* كيف تنظرون إلى الازدواج اللغوي بالجزائر العربية والأمازيغية؟
الجزائر منذ عهد النوميديّين دولة مزدوجة اللغة حتى قبل الفتح الإسلامي لدينا ازدواجية لغوية مماليك البربر التي كانت تحكم آنذاك من ماسينيسا إلى الدولة الأمازيغية الأولى كان لهم لغتان اللغة الرسمية وهي اللغة القديمة آنذاك النوميدية وكذلك اللغة الوظيفية اللغة الأمازيغية وفي عهد القديس أوغسطين كان يستعمل لغة الكتابة اللاتينية ويستعمل اللغة الوظيفية في محيطه الخاص وهكذا حتى عندما جاء العرب منذ الفتح الإسلامي نفس الشيء نعيش الازدواجية اللغوية العربية والأمازيغية ودستور 2016 أكّد على لغتين وطنيتين رسميتين اللغة العربية بما لها من حمولة ثقافية قديمة نعتز بها واللغة الأمازيغية وهي لغة تراثنا لا يمكن أن نتنكر لتراثنا.

* هل للمجلس الأعلى للغة العربية الجزائري نشاط مع هيئات عربية مماثلة لتطوير اللغة العربية؟
طبعًا المجلس الأعلى للغة العربية في الجزائر وهناك مجلس اللسان العربي في موريتانيا وبالمشرق العربي الأردن والعراق وسوريا والقاهرة والشارقة لها مجامع لغوية وهناك مؤسسة اتحاد المجامع الذي ننتمي إلى مؤسساته وتشرفنا بعضويته العام الماضي 2016 عندما عقد اجتماعه بالجزائر..
المجلس الأعلى للغة العربية له علاقات علمية تبادلية مع كل المجامع اللغوية ولدينا عمل مشترك في المشروع الذي كان أستاذنا عبد الرحمن حاج صالح ينجزه في إطار الذخيرة اللغوية كذلك لدينا اتفاقيات مع الكثير من المجامع منها اتحاد المجامع الذي تشرفنا أن نكون في اللجنة الخماسية التي تنجز المعجم التاريخي للغة العربية والجزائر عضو فاعل في هذا المعجم التاريخي الذي عجزت الكثير من الدول عن إنجازه بدأنا في وضع اللمسات الأولى.

* ممن تتكون اللجنة الخماسية للمعجم التاريخي وما هي طبيعة عملها؟
تتكون لجنة المعجم التاريخي للغة العربية من المتحدث صالح بلعيد (الجزائر) علي القاسمي (العراق) أحمد الصافي مستغانمي (حكومة الشارقة) محمد حسن عبد العزيز ومأمون وجيه (مصر)..
هذه اللجنة أوكل لها في اجتماع القاهرة إنجاز المعجم التاريخي فاستقدمنا شركتين للإعلام الآلي إحداهما شركة فرنسية والأخرى شركة سويسرية لتخزين المتن اللغوي القديم لأن العربية تتميّز عن اللغات الأخرى لكونها لها حمولة المكتوب امتداده حتى 18 قرن لا يوجد نظيره في اللغات الأخرى هذه القرون أعطت زخما كبيرا وحضارة كبيرة مدونة بالحرف العربي سواء من الشعر والعلوم لا يمكن أن يسيطر عليها الإنسان إلا بوجود الآت الحديثة لتخزين هذا المتن القديم فسنلتقي في الشارقة لنرى ماتم تخزينه لأنه بدأنا في تخزين المتن اللغوي القديم ويشمل العصر الجاهلي فنرى مالذي خزنته الشركتان ثم بمواصفات قدمناها باسم دفتر مهام للمعجم التاريخي.


* في المعجم التاريخي.. ما هي مرجعيات اللغة العربية التي اعتمدتم عليها لتخزين المتن اللغوي بقديمه وحديثه؟
عندنا مرجعية قديمة القرآن عندنا تراثنا قديم جدا ولهذا لا يمكن أن نقفز على هذه المراحل أو نحرق هذه المراحل ونقول لدينا لغة جديدة فهذا لا يجوز هناك بعض الشعوب عملت بهذا مثلا العبرانيين اللغة العبرية بدأت مع يهودا بني آليعازر بالعبرية الجديدة ألغي كل الكلام القديم وأخذ بعضا منه وبدأ بعبرية جديدة وأدخل فيها الكثير من كلمات عربية وهو حال اللغة التركية تركيا أبعدت كل ماكان مكتوبا بالحرف العربي وبدأت بلغة تركية حديثة بالحرف اللاتيني ألمانيا نفس الشيء لماذا ؟ لأنهم يختلفون في مرجعيتهم اللغوية فهي ليست المرجعية التي نحتكم لها نحن العرب نحن العرب لدينا مرجعية قديمة ولدينا القرآن الكريم ولدينا متن لغوي لكي نرأب القطيعة بين ماكان وما سوف يأتي.


* ما رأيكم بمن يقول إن اللغة العربية متخلفة مقارنة باللغات الأخرى التي تتطور سنويا بموت كلمات وولادة أخرى تناسب العصر؟
والله هذا كلام لا أقول مردود ولكن لا أقبله والدليل على ذلك بأن القرآن الكريم عندما جاء هو الذي أعطى الزخم الكبير للعربية لولا القرآن لما نالت هذه المساحة وهذه الأساليب التي أعطاها الدفع القوي القرآن أعلى وأعظم وأقوى من العربية ليست لغة البشر فهذه الدعاوى أو هذا الكلام هو من يريد أن تكون لدينا قطيعة بيننا وبين تراثنا ثم لا يمكننا أبدا قياس لغة لها خصوصية بلغة أخرى عندما نقول لماذا اللغة الفرنسية أو اللغة الانجليزية عملت بما هو متداول حتى في المتداول نسمع اليوم أن مجموعة من الأساتذة الفرنسيين رفعوا عريضة تطالب بإلغاء التذكير والتأنيث وقع عليها 27 ألف شخص..
لكن الأكاديمية الفرنسية استنكرت هذا فلكل لغة لها خصوصية التذكير تذكير والتأنيث تأنيث وإذا عملنا بهذه الطريقة وألغينا التذكير والتأنيث ستكون هناك تعقيدات وصعوبة الفهم وبخاصة للأجيال القادمة وللشعوب الناطقة في اللغة الفرنسية عبر العالم.
العربية أقوى وأعمق وأكثر ثقافة هي اللغة القديمة جدا التي كتب لها الزمان أن تبقى من اللغات التي لا تنقرض ولا يحدث لها الانقراض لماذا؟ لأنها ذات حمولة ثقافية كبيرة كتب فيها العرب وغير العرب فضلا أنها لغة القرآن فاللغة العربية لها امتداد عبر القارات الخمس لا توجد جامعة عالمية إلا وفيها قسم اللغة العربية تحت اسم اللغات الشرقية ويزداد الإقبال عليها من غير الناطقين بها يكفي أن الصينيّين الآن الذين يتعلمون اللغة العربية تجاوز 300 مليون صيني حسب آخر الإحصائيات هذه قيمة مضافة للغة العربية هناك عدد من اللغات تكتب في الحرف العربي نحن فقط ربما لم نستطع نعمل هذه اللغة ونبلغها هذه مشكلة الإعلام ونحتقر ذاتنا في إطار الانجذاب اللغوي العربية تفتقر إلى الجانب العلمي صحيح..


* ما المطلوب لكي تشرق اللغة العربية علميًا وتنتشر عالميا كما كانت في الماضي؟
صحيح هناك شرخ دام أكثر من خمسة قرون من عصر الظلمات إلى العصر الحاضر ثانيا هناك افتقار للجانب العلمي ثالثا لدينا انبهار أو انجذاب لغوي للغات الأجنبية هذه أمور لا يمكن أن ننكرها ورغم ذلك لابد أن نشير للجوانب الإيجابية مثلا عدد المواقع الإلكترونية باللغة العربية منذ عام 2000 وحتى اليوم ارتفع بشكل ملحوظ وحاليا ترتيب اللغة العربية في الاستعمال عالميا الثانية والثالثة عدد الذين يستخدمونها بالفضاء للإلكتروني يتجاوز الآن أكثر من 120 مليون من العرب عدد الذين يستعملونها كلغة عبادة يقرب إلى مليار و800 مليون نسمة..
ثم لها موقع في الشابكة (Network) بعدما كانت عدما الآن أصبحت في الرتبة الخامسة أو الرابعة عدد المتكلمين بها هي الرتبة الثالثة بعد اللغة الموندرين (الصينية) والأنجليزية تأتي العربية هذه الجوانب يجب أن نذكرها بكل صدق.


* اللّغة الغربية تعاني منذ عشرات السنوات.. متى تتحول اللغة العربية إلى لغة علم وصناعة ومال؟
أولا: نحتاج إلى أن ننطلق من أننا لابد من اعتنائنا باللغة الأجنبية كمرحلة مؤقتة لأن اللغات الأجنبية سبقتنا بخاصة في الجانب العلمي الإنجليزية أو الفرنسية المهم أن يكون تعدد لغوي كمرحلة أولى أو كمرحلة انتقالية يعني تكون اللغات الأجنبية كوسيط نستفيد بها ولا تكون لغات هوية والمرحلة الثانية: لابد من وجود مؤسسات فإن كثرة المؤسسات والجمعيات تثري اللغة فاللغة الفرنسية التي تستخدم في 56 دولة في إطار الفرانكفونية فيها أكثر من 50 جمعية ثقافية تهتم بترقية اللغة الفرنسية..
ثالثا: لابد من وجود استراتيجيات منهجية علمية دقيقة تُبنى على ما هو عاجل فلابد أن نضع مرحلة استعجالية لكل العوائق التي تعيشها اللغة العربية وتقديم البدائل بالاستعانة باللغات الأجنبية هذا ليس عيبا لا توجد لغة كاملة وتكتفي بنفسها بل تستعين بلغة أخرى ثم تأتي مرحلة متوسطة المدة بين 5 و10 سنوات لمعالجة أشياء في هذه الفترة الزمنية تتبعها مرحلة طويلة المدى على مدى جيل 20 - 25 سنة تعالج المسائل التقنية ذات العلاقة بالذكاء الصناعي وبالآلات المتطورة لابد أن نعمل هذا..
وأخيرا إضافة مؤسسات لغوية كالمجامع كثرة المجامع تؤدي إلى تراكم لغوي يؤدي بدوره إلى تراكم معرفي فنحصل على النوعية الجيدة لأنه لا يمكن أن نبدأ بالرهان على النوع وليس عندنا الكم بعد ذلك يأتي النقد فلابد من وجود نقد علمي متطور يتنافس فيها الناس لتقديم البديل النوعي شرط أن يكون كل هذا في إطار الاعتزاز اللغوي لأن القاسم المشترك بيننا يكون بالاعتزاز اللغوي أن نعتز بها ثم تحتل مواقع في كل مؤسسات الدول العربية يعني إيجاد استراتيجية واضحة جدا تكون اللغة العربية لغة الأسرة والمجتمع والتعليم والعلم ثم أن يكون هناك التنافس بتقديم الجوائز للمهتمين باللغة العربية لتشجيع الناس الذين يخدمونها هذا هو الرهان.

* لماذا تنتصر اللغة الفرنسية على العربية في الجزائر والتي أصبحت مضطهدة في بلادنا؟
أقول تأكيدا لما قلتيه بالنسبة للآسيويين على الخصوص فإنهم خدموا المواطنة اللغوية أو خدموا لغاتهم عن طريق النفعية اليابان يأخذون بفكرة معينة من الألمانية ومن الفرنسيين وغيرهم ويصنعون خاصية خاصة بلغتهم وحتى بالمنتوج الصناعي يأخذون مثلا فكرة من جنرال موتورز والهيكل من شركة أخرى يصنعون سيارة صنع ياباني بتطوير الأفكار.. 
وأيضا كوريا الجنوبية عندما كانت محتلة من اليابان كانت اللغة اليابانية مفروضة على الكوريين وكورية آنذاك ثالث أفقر بلد في العالم فعندما استقلت كوريا وأصبحت اللّغة الكورية هي الرسمية أصبحت لغة العلم ولغة الحياة معا في كوريا زهاء 100 قناة تلفزيونية ناطقة باللغة الكورية بعض القنوات ناطقة بغير الكورية إبان الاستعمار الياباني كان متوسط عمر الفرد 39 سنة وبعد النهضة الصناعية والزراعية ارتفع متوسط عمر الكوري إلى 81 عاما أي ضعف عمره في عهد الاستعمار..
الآن بالنسبة لوضعنا بالجزائر نحن نحتكم إلى لغتين رسميتين العربية والأمازيغية وهناك انجذاب لغوي للغة الفرنسية هذا لا يمكن أن ننكره ولكن يبدو لي أنها مرحلة مؤقتة والدليل أن استعمال اللغة العربية في السبعينيات والثمانينات أقل مقارنة بما عليه الآن وضع العربية أفضل بكثير الآن استعمال الفرنسية هو استعمال مؤقت ولكن عندما يشعر الجزائري بالاعتزاز باللغة العربية وتكون قوانين صارمة لحمايتها يتراجع استعمال الفرنسية نحن لدينا لغتان رسميتان لابد أن يكون لهما التقديس حينها ستتغير الأمور للأجيال القادمة أما الجيل القديم المتشبع باللغة والثقافة الفرنسية فلا تغيير عنده.
الذين لم يسعفهم الحظ لدرسوا اللغة العربية إبان الاستعمار بينهم مبدعون منهم مالك حداد كان يعيش الغربة اللغوية في الجيل الجديد كلهم يتقنون اللغة العربية لكن لا يستعملونها بسبب الانجذاب اللغوي الآن كل اللغات مهددة أمام الإنجليزية التي تضخ كل المعلومات بالانجليزية وفي الخليج والمشرق العربي لا تسمع إلا اللغة الإنجليزية واقع في كل العالم وليس ببلداننا الإنجليزية المهيمنة على العلوم جيد نتعلم اللغة الانجليزية لكن لا يمنعنا من الاعتزاز باللغة العربية في ذات الوقت يجب ألا نكتفي بالعربية بل ينبغي الانفتاح على اللغات الأخرى العربية لغة هوية والأمازيغية لغة هوية ومواطنة لابد أن ننفتح على التعدد اللغوي في إطار أخذ المنافع من هذه اللغات الأجنبية.


* رسالة أخيرة لمن يعمل على إضعاف وتهميش اللغة العربية.. ماذا تقول؟
أقول كمواطن وليس كمختص إن اللغة العربية لم أكن متفائلا بشأنها قبل 2000 رغم أنني نشأت عليها لاحظت أن لها بعض الخلل والخدوش لا تبشر بالمستقبل لكني غيرت نظرتي للأمر وأعتبر العربية منذ 2000 إلى الآن تعيش التألق الآن العربية تقف الند للند مع اللغات الأخرى وبخاصة بعد تخصيص يوم لها (اليوم العالمي للغة العربية) وتستخدم في كل منظمات الأمم المتحدة والترجمة الفورية.