قضية الأفارقة.. بين الواجب الإنساني والاحتياط من المخاطر!

  • PDF

*بقلم: محمد الصادق بن يحيى

يعد استفحال ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو الجزائر من بلدان إفريقية شقيقة أمر ممنهج وليس بالعفوي على الإطلاق.

الصمت حيال الأمر بدافع الإنسانية سيفرض على الدولة الجزائرية فاتورة باهضة لشنطجة وتدخلات خارجية بدافع حقوق الإنسان.

الأمر يتعلق بالسيادة الوطنية ياسادة ؛ وطبعا دون أن تتنازل أو تتراجع الدولة عن واجبها الإنساني التضامني حيث يمكن تسخير صندوق إنساني ضمن جهود دبلوماسيتنا ووزارات : التضامن ؛ التربية والتعليم ؛ الثقافة والصحة والشؤون الدينية لتقديم مساعدات إنسانية وخدمات تعليمية وثقافية وأخرى صحية في موطن إخواننا في الإنسانية بمختلف الدول الإفريقية.

هذا المقترح لو يتحقق يكون أرحم لهم وأسلم لنا ؛ أرحم لإخواننا الأفارقة خفف الله من معاناتهم وكشف عنهم البلاء الملحق بهم بالنظر لما يتكبدونه من معانات جمة في هجرتهم بحثا عن الأمن والاستقرار ولقمة العيش لهم ولأسرهم المحرومة التي يتركونها وراءهم" في رحمة ربي"؛ وذلك أسلم لنا كشعب وكدولة خاصة وأن مختلف شبكات الجريمة المنظمة والإرهاب تندس وسط هؤلاء الأفارقة بدافع الفقر واللجوء الإنساني وقد تستغل فرق استخباراتية اجنبية وعربية معلومة ظروفهم العصيبة لتجنيد إرهابيين جدد ضمن عدة تنظيمات أخطرها تنظيم داعش ؛ ولا أحد عاقل يمكن له أن ينكر الأطماع المتزايدة للإطاحة ببوابة القارة السمراء (لا وفقهم الله).

تحية للرجال الأحرار الذين يعكفون هذه الأيام لصياغة برنامج وقائي للتحكم في الظاهرة.