أكياس خفيفة في الوزن.. ثقيلة في تدمير البيئة

  • PDF


أكياس خفيفة في الوزن.. ثقيلة في تدمير البيئة
شّعار النظافة من الإيمان يسمعه الجميع ويطلقونه ولكن مع الأسف لا يعيشونه ولا يُحدِث لديهم تغييراً جذريّاً لأن الشعور بالمسؤولية هو الذي يقول للذي يريد أن يتخلص من نفايات بيته أو نفايات تجارته أو أي فضلات برميها كيفما كان وأينما كان:
يا هذا: هل أنت حقّاً تتخلّص منها أم تتخلّص منها لتعود إليك مجدّدا؟.
فإن هذه الأكياس البلاستيكية.. خفيفة في الوزن لكنها ثقيلة في تدمير البيئة والتي تنتشر بشكل عشوائي في الشوارع وعلى الشواطئ وأطراف الأنهار وتتطاير في الهواء فنجدها معلقة على الأسوار والأسلاك الشائكة والأشجار في كل مكان بسبب قلة الوعي البيئي لدى الناس في المناطق السكانية المجاورة.
إن النّظافة- يا غفر الله لي ولك- ثقافة وقيمة لا تتجزّأ تماماً كبقية القيم ولا يوجد أيّ مبرّر لأيّ فرد ولا لأي مجتمع لكي لا يكون نظيفاً. والاستضعاف ليس عذراً فأنت لا تحتاج إلى أيِّ إمكانات كي تمتنع عن رمي كيس هنا أو كيس هناك أو رمي فضلات بيتك على قارعة الطريق... لا شأن للاستضعاف بتاتاً بهذا السّلوك.. كما لا يمكن ان نعتبر غياب النّظام حجّة فالنّظام يجب أن ينبع من ذاتك.
فهيا لنحوّل النَّظافة إلى سلوك مجتمعيّ حتَّى لا يشعر مَن ينادي بها بالغربة أو كأنَّه يقوم بعمل خطأ... ولنتُرجِم إماطة الأذى عن الطَّريق إلى عمل جماعيّ حضاريّ تتكاتف من أجله الجهود.
ولننطلق للعمل في هذا السبيل: من هدي إسلاميّ يقول: إماطة الأذى عن الطريق صدقة...


ـ الشيخ أبو إسماعيل خليفة