يوم تحسيسي حول التوحد

  • PDF

حمل شعار كلنا في الاستماع للأولياء
يوم تحسيسي حول التوحد 

استقطب اليوم التحسيسي الذي حمل  شعار (كلنا في الاستماع لأولياء التوحد) وتم تنظيمه بساحة البريد المركزي بالجزائر  العاصمة فضول المواطنين والعائلات حيث اطلعوا على شروحات من طرف الطاقم الطبي والنفساني لمختلف الجمعيات المشاركة حول مرض التوحد وتشخيصه وكيفية التكفل المبكر لتفادي المضاعفات ومرافقة أولياء المصابين للتخفيف من معاناتهم.
ق. م
أكدت رئيسة الجمعية الوطنية لاضطراب التوحد بالجزائر السيدة والي على هامش اليوم التحسيسي المنظم بالتنسيق مع مصالح بلدية الجزائر الوسطى أن الهدف من التظاهرة هو الإجابة على انشغالات الأولياء سواء ممن لديهم أطفال مصابين  بالتوحد أو ممن يريدون الغوص أكثر في أسباب وأعراض الإصابة خاصة أن التوحد مرض نادر ناتج عن خلل عصبي وظيفي وليس مرضا نفسيا. 


تقديم شروحات حول المرض
وأوضحت المتحدثة أن طاقما يتكون من 120 طالب في الطب العام قدم شروحات حول المرض وكيفية التعامل الجيد بالمصابين وذلك في إطار الشراكة ما بين الجمعية والجامعة وسيشارك الطاقم الطبي في مختلف الحملات التحسيسية على المستوى  الوطني للتعريف بالمرض لمساعدة المصابين ومرافقة الأولياء بكيفيات وطرق التكفل الناجح. 
وأضافت المتحدثة أن اليوم التحسيسي الذي شهد مشاركة العديد من الجمعيات على المستوى الوطني سيبحث عن حلول وآليات للتكفل الأنجع بالمرضى بسبب الضغوط النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الأولياء. وأبرزت الدور الجوهري الذي  يلعبه الأولياء بعميلة التكفل الأولي بعد تشخيص الحالة وذلك من أجل تجاوز الاختلالات وكذا تسهيل عملية الإدماج الاجتماعي وطالبت برفع عدد الأقسام الخاصة بالإدماج المدرسي لهاته الفئة من أجل توفير ظروف أحسن عبر مختلف المؤسسات التربوية.


مساع للإدماج الاجتماعي
وأشارت إلى أن الدولة سخرت كل الوسائل من أجل تحسين ظروف التكفل بالأطفال والمراهقين المصابين بالتوحد وذلك من خلال فتح العديد من الهياكل والفضاءات التي تم تجهيزها بيداغوجيا وتدعيمها بطاقم من المختصين النفسيين  والأرطوفونيين وآخرها مركز بن عكنون الذي يعد نموذجا بمعايير دولية لكن بالمقابل تبقى غير كافية لاستيعاب العدد الكبير من حالات الإصابة التي ترتفع سنويا.
وبالمناسبة دعت المتحدثة إلى استحداث مراكز نفسية بيداغوجية عبر مختلف مناطق الجزائر خاصة بالمناطق الداخلية لتعزيز عملية التكفل بالأطفال المصابين ومنح أوليائهم فسحة من الأمل ويعتبر الإدماج الاجتماعي للمصابين من بين أولويات مخطط عمل الجمعية التي  تسخر --- تبرز المتحدثة --مجموعة من المختصين النفسانيين والأرطوفنيين مؤكدة أن المريض بالتوحد ليس معاقا وليس مريضا عقليا بل هو نقص في القدرات الفكرية والبدنية يتم اكتشافه قبل سنتين بعد ملاحظة الاضطرابات في التواصل والتفاعل والسلوك. 
وأشارت الى أن الجمعية  تتكفل بأزيد من 200 طفل مصاب بالتوحد بإشراف مجموعة من الأطباء النفسانيين والمختصين في النطق تسهر على التكفل بهم طيلة السنة ونركز من خلال تكثيف الحملات التحسيسية من أجل توعية الأولياء ممن يجهلون إصابة أبناؤهم. 


نقص الإمكانيات ببرج بوعريريج
من جهتها أوضحت رئيسة جمعية التوحد على مستوى ولاية برج بوعريريج خليف سعاد أن الوسط العائلي أول فضاء للتكفل بالمصاب وبالتالي يتم العمل طيلة السنة وفق إلامكانيات على مرافقة الأولياء ومنحهم الدعم النفسي آملة أن يفتتح مركز  
مختص على مستوى الولاية التي يتجاوز عدد حالات الإصابة بالتوحد لدى الأطفال1000 حالة فيما تتكفل الجمعية بـ77 طفلا نظرا لشح الإمكانيات. 


ضرورة فتح مراكز ببجاية
وفي ذات الشأن دعا من جهته رئيس جمعية الأطفال مرضى التوحد بولاية بجاية التي تشرف على أزيد من 50 طفل مصاب بالتوحد إلى ضرورة فتح مركز بالمنطقة للتكفل بالمصابين ومساعدة أوليائهم على تكفل أحسن فيما يخص التمدرس حيث يوجد20 طفلا مصابا بالتوحد فقط متمدرس على مستوى الولاية وهو عدد قليل وخصصت خلال اليوم التحسيسي ورشات عديدة موزعة على فضاءات شهدت إقبالا كثيفا من طرف المواطنين منها ورشة للرسم وورشة لاستقبال الأولياء حيث قدموا شهادات  حول إصابة أبنائهم بالتوحد وخصوصية الحالات ونظرة المجتمع للمصاب وكيفية التكفل بالتربية الخاصة كما تم توزيع مطويات. وبالمناسبة تم عرض أدوات التربية الخاصة بفئة الأطفال والمراهقين المصابين بالتوحد وهي أدوات بيداغوجية وألعاب تساعد على التشخيص واكتشاف المهارات الكامنة لدى المصاب حيث تساعدهم على ترصد مختلف مهاراتهم وتطويرها.