رقابة صارمة على المواد سريعة التلف عبر المحلات

  • PDF


تحسبا لشهر رمضان وموسم الحرّ 
رقابة صارمة على المواد سريعة التلف عبر المحلات
* مواطنون مرتاحون للإجراءات المتخذة 

كثرت التسممات الغذائية في الجزائر ولم تعد مقترنة فقط بفصل الصيف بل وقفنا على العديد من التسممات خلال الفترة الأخيرة في مناطق متفرقة من الوطن على غرار المسجلة ببعض محلات الحلويات إلى جانب الولائم التي تعد بؤرة أخرى للتسممات وقد اتخذت مصالح وزارة التجارة عدة تدابير للحد من تلك التسممات خاصة ونحن على مقربة من فصل الصيف الذي يستلزم رقابة صارمة على المواد سريعة التلف التي كانت في العديد من المرات سببا في التسممات الغذائية. 


نسيمة خباجة 


بعد العشوائية التي كانت  تميز أغلب المحلات والمتاجر الخاصة بعرض المواد الاستهلاكية يبدو أن الأمر قد ضبط في الآونة الأخيرة بغرض التنظيم والخضوع للقوانين التجارية وكذا تحقيق أمن وسلامة المستهلكين من التسممات الغذائية ومن تلك الإجراءات التي اتخذتها مصالح التجارة ضرورة إشهار الأسعار ذلك الشرط الغائب منذ سنين بأغلب المحال مما يسبب الإزعاج والحرج للزبون وجبره على  السؤال في كل مرة إلى  جانب ذلك تم اتخاذ إجراءات صارمة لرقابة المواد سريعة التلف على غرار الأجبان ومختلف مشتقات الحليب لاسيما مع تسجيل عدة مخالفات في ذلك الشأن من ذلك قيام بعض أصحاب المحلات بالاقتصاد في الكهرباء وإنقاص التبريد مما يؤدي إلى فساد بعض المواد إلى جانب امتناع البعض عن وضع عازل للمبردات مما يجعل المواد معرضة للهواء الساخن صيفا الأمر الذي أدى إلى إجبار أصحاب المحلات والسوبيرات على وضع عوازل للمحافظة على البرودة داخل المبردات. وهي الإجراءات التي أزعجت بعض أصحاب المحلات كونها تؤدي بهم إلى نفقات أخرى إلا أنها في نفس الوقت تحفظ صحة المواطنين وهو الشيء الأجدر بالاهتمام. 

إجراءات صارمة للوقاية من التسممات
في حين أعرب أغلب المواطنين باعتبارهم المعنيين الأولين عن ارتياحهم لتلك الإجراءات التي تدخل في حفظ الصحة العمومية لاسيما ونحن على أبواب فصل الصيف الذي تكثر فيه مثل تلك التسممات الغذائية الناجمة عن عدم احترام مقاييس وشروط النظافة وكذا حفظ المواد سريعة التلف من بين هؤلاء السيدة ريمة التي قالت إنها بالفعل اضطلعت على التدابير المتخذة لصالح الزبائن في كم من محل وفدت إليه في الفترة الأخيرة  بحيث شاهدت توفر قصاصات تشهير أسعار السلع تلك التي كانت تغيب في وقت سابق غيابا تاما مما يؤدي إلى جهل الزبون للسعر وقيامه في كل مرة بالسؤال عن سعر السلعة ويظهر الكثير من أصحاب المحلات انزعاجهم بالرغم من تسببهم في عدم إشهار السعر وتطبيق السعر الذي يخضع لإرادتهم وهواهم على الزبون في حال عدم إشهار سعر السلعة كما أن ما جلب انتباهها أيضا الرقابة الصارمة على المواد سريعة التلف خاصة وأن تضييع شروط حفظها سيؤدي حتما إلى نفاد صلاحيتها وبالتالي التسبب في تسممات ومضاعفات خطيرة على صحة المواطن بحيث رأت تلك العوازل الملحقة بزجاج التي تم وضعها لغلق  المبردات بعد أن كانت مفتوحة على الهواء الطلق بالمحل مما يؤثر على عدم برودتها اللازمة ويعرضها للفساد.  


الحذر مطلوب خلال الشهر الفضيل
شهية الصائمين خلال شهر رمضان المعظم تدفع بالبعض إلى الإقبال على مختلف المواد الغذائية مع تجاهل الشروط الصحية لاسيما فيما يخص المواد المعروضة عبر طاولات البيع الفوضوية التي تنتشر بكثرة خلال شهر رمضان المبارك بحيث تكثر التسممات الغذائية أيضا خلاله ما يستلزم اتخاذ الحيطة والحذر ونحن على مقربة من الشهر الفضيل وإن اتخذت المصالح الوصية التابعة لوزارة التجارة الحيطة على مستوى المحلات وإجبارها على احترام الشروط وحفظ صحة الزبون وجب على ذاك الأخير أن لا يغفل عن ذلك ويراعي حفظ صحته من خلال  الوقاية والتوعية وعدم الإقبال العشوائي على بعض المنتجات الغذائية سريعة التلف الموجودة في غير ضوابط عرضها.