ندرة حادة للمواد الأساسية في بداية رمضان

  • PDF

افتتح المواطنون رمضان على وقع الندرة الكبيرة للمواد الأساسية التي شهدتها  مختلف الأحياء بالجزائر العاصمة عشية رمضان، بحيث ركض المواطنون لجلب مختلف المواد الاساسية الا انهم اصطدموا بخلو رفوف المحلات منها، لاسيما الحليب الدي عرف تذبذبا كبيرا في توزيعه واحتار المواطنون في توفير تلك  المادة المستعملة كثيرا في رمضان، إلى جانب الخبز لاسيما وان اغلب المخابز اوصدت ابوابها قبيل استقبال الشهر الفضيل بغية  التحضير لوتيرة العمل المتزايدة خلال رمضان.

تلك الظروف ادت باستعصاء ظفر المواطنين بالمواد الاساسية مما ادى الى استيائهم الكبير ونحن في أوائل الشهر الفضيل،  بحيث حام اغلب المواطنون بأكياسهم الخاوية عبر الاحياء لجلب الحليب والخبز ، وهما المادتان اللتان عرفتا ندرة حادة على الرغم من وجوب توفرهما  خلال الشهر الفضيل، بحيث خلت رفوف المحلات من الحليب وكذلك المخابز خلت هي الأخرى من الخبز في وقت مبكر خاصة وأنهما المادتان اللتان يكثر عليها الطلب خلال المناسبات والمواسم الدينية.

"اللهفة" ساهمت في خلق الأزمة

العادات والسلوكيات الخاطئة ساهمت أيضا في خلق الازمة ونحن في اوئل الشهر الفضيل، فذهنيات البعض تدفعهن الى التبضع بافراط وجلب المواد بكميات مضاعفة على غرار الخبز والحليب مما يفوت الفرصة عن اخرين ، فبدل ان ياخذ الشخص خمس رغائف وفق ما تتطلبه الاسرة،  ياخد 10  بما يفوق اكتفائه بكثير مما يؤدي إلى نفاد كمية الخبز عبر المخابز،  وكذلك الأمر بالنسبة للحليب الدي عرف ندرة حادة هو الاخر،كما ان خروج بعض المخابز في عطلة قبيل الشهر الفضيل قصد الاستعداد  واخد قسط من الراحة ادى الى تصاءل كمية الخبز في اولى ايام رمضان.

ما اوضحه احد الخبازين في العاصمة اد قال ان غلق المخابز لحوالي اسبوع قبل رمضان هو أمر محتم على ممارسي النشاط قصد اخذ العمال لقسط من الراحة،  وكذا الاستعداد  الفعلي للشهر الفضيل الدي يكثر فيه النشاط على غرار تحضير انواع من الخبز للزبائن بيحثحيث  نحرص على الجودة الى جانب تحضير الحلويات الرمضانية اضافة الى البريوش كمادة مطلوبة جدا في رمضان الامر الدي يجبرنا على الغلق من اجل وضع برنامج خلال الشهر، الا ان ذلك ينقلب سلبا على اولى ايام رمضان  التي تشهد ندرة في الخبز وبعدها تعود الامور الى مجاريها بعد عودة الخبازين الى وتيرة عملهم العادية- يقول - .

اما تاجر مختص في بيع الحليب فقال ان اللهفة سبب من اسباب الندرة، فبعض المواطنين ياخدون الحليب بالصناديق مما يؤدي الى نفاد الكمية في لمح البصر ولا يظفر اخرون بالحليب ، مما يوجب ضرورة التعقل في جلب مختلف المواد ومنح الفرصة للكل بدل التسبب في تلك الازمات .

تذبذب كبير في توزيع الحليب

لا ينفي اثنان التدبدب الكبير في توزبع الحليب الدي شهدته العديد من النواحي العاصمية بحيث غابت شاحنات التوزيع عن الاحياء بالعاصمة وضواحيها  مما ادى الى ندرة المادة واستاء المواطنون للأمر لاسيما في ظل الاستعمال الكبير للحليب خلال رمضان كما انه مادة اسااسية للاطفال ويستمر استعماله من طرف العائلات خلال رمضان، لكن شاحناته "صامت "عن الحوم على الاحياء وحدث تدبدب فادح في التوزيع،اثر سلبا على المواطنين الدين ملوا من رحلة البحث الشاقة عن المادة وعاد الكثير منهم خاوين الأيدي الى اسرهم واضطرهم الامر الى الاهتدا ء الى مسحوق الحليب،  الى جانب الحليب المعلب رغم عدم توافق سعره مع قدرتهم الشرائية وطالبوا بضرورة معالجة الامر وعودة التوزيع الى سابق عهده.

فايسبوكيون يتفاعلون مع الأزمة

يجمع الكل على تلهف اغلب الجزائريين  في التبضع  في رمضان وهي المعضلة التي تفاعل معها الفايسبوكبون بحيث راح البعض منهم يتهكم على الجنون الدي اصاب المواطنين وادى الى خلق الندرة في بعض المواد وراح احدهم يقول "...حتى الرايب مكاش...رفدوا كلش تقول رايحين يصوموا عام..."اما في تعليق اخر جاء فيه :" ...والله ما فهمت رمضان ولا العيد، لا خبز ، لا حليب ،الا قعدنا هكذا 30 يوم ربحت..." هي كلها تعليقات اختار الفايسبوكبون بها تحليل اسباب الازمة والوصول إلى حلول، وبالفعل ندرة المواد الاساسية تعود الى عدة اسباب، فبالاصافة الى التذبدب الحاصل في توزيع الحليب وكذا تقاعس بعض المخابز في توفير الخبز واستبدال ساعات عملها في رمضان، للمواطن ايضا يد في الازمة بسبب التلهف على المواد في الأيام الاولى من رمضان خوفا من عدم تحقيق الاكتفاء ، في المقابل نجد ان التبذير يرتفع الى اعلى منحنياته خلال الشهر الفضيل، فمن الواجب التعقل وترشيد الاستهلاك للتحكم في النفقات الأسرية .

نسيمة خباجة