أبرز مشاركون في لقاء نظم بأدرار حول الحظائر الثقافية أهمية تدعيم قدرات هذه الفضاءات الثقافية لحماية التنوع الطبيعي والثقافي بها وذلك باتخاذ جملة من الإجراءات العملية التي تقوم بالأساس على الدراسات والتكوين والتنسيق بين الشركاء والمراقبة كما تم إعداد هذه الدراسة التي جرت تحت إشراف وزارة الثقافة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية والصندوق العالمي للبيئة بمساهمة خبراء وباحثين مختصين في علوم النبات والحيوان والآثار والإعلام الجغرافي والأنثروبولوجيا إلى جانب خبراء في المجال الإقتصادي والإجتماعيي وشملت ثلاث حظائر ثقافية (الأطلس الصحراوي وتوات قورارة - تيديكلت وتندوف) كما ترمي (الدراسة ) إلى وضع خطة عمل بالتنسيق مع مختلف الشركاء لحماية وتثمين التراث الطبيعي والثقافي للحظائري لما تتوفر عليه من مكونات تراثية هامة وثرية عبر فضاءاتها التي تتربع على مساحة إجمالية تفوق مليون كلم مربع.
ومن جانبه أوضح مدير الحماية القانونية للممتلكات الثقافية بالوزارة الوصية فريد شنتير أن الجزائر قطعت أشواطا معتبرة في مجال حماية التنوع التراثي الثقافي والطبيعي إنطلاقا من موقعها الغني بالتراث منذ فترة ما قبل التاريخ وذلك من خلال وضع آليات متضمنة في القانون 98-04 المتعلق بنظام الحظائر الثقافية الذي يبرز وجود ترابطا وثيقا بين التراث الطبيعي والتراث الثقافي وبدوره أبرز مدير الحظيرة الثقافية توات قورارة ـ تيديكلت حمودي محمد في تدخله عدة عوامل طبيعية وبشرية تشكل -حسبه- تحديا حقيقيا أمام جهود حماية وتثمين التراث الطبيعي والثقافي للحظائر من بينها شساعة أقاليم الحظيرة والأنشطة الإقتصادية والتوسع العمراني.