أمراض جلدية تنتشر بكثرة في الجزائر خلال الشتاء

  • PDF


جراء تغيرات مناخية قاسية في معظم الأحيان
أمراض جلدية تنتشر بكثرة في الجزائر خلال الشتاء
يتميز فصل الشِّتاء في الجزائر بعدَّة تغيرات مناخية قاسية في معظم الأحيان حيث تنخفض حرارة الطقس إلى مستويات دنيا وتكون البرودة قاسية وشديدة وخاصة في مناطق الهضاب العليا والمناطق الشرقية وحتى الجنوبية من بلادنا وخاصة في الليل وهو ما يؤدي في العادة إلى ظهور عدَّة أمراض جلدية نتيجة التشققات التي تظهر على مستوى مسام الجلد وخاصة في منطقة الأطراف والقدمين.
عميرة أيسر
برودة الطقس تؤدي في العادة إلى انقباض الأوعية الدموية بسبب ضعف وصول الدم إلى الأطراف وهو يحمل معه الأملاح المعدنية المهمة للجسم والمعادن وهذا ما يؤدي إلى تشقق الجلد وكذلك فإنه يلاحظ أنه وفي هذا الفصل تكثر إصابة فروة الرأس بالقشرة وهو ما يؤدي إلى الإحساس بالألم الشديد والرغبة في الهرش وحكّ منطقة الرأس كاملة وذلك بسبب ازدياد الإفرازات الدهنية في الجسم ويعتبر مرض الصدفية من الأمراض التي قد تكون مزمنة ولكنها غير معدية وتصيب أماكن في الجلد فتصبح محمرة مرتفعة عن بقية الجلد وذات حدود واضحة عن الجلد السليم حولها وسطحها يكون أبيض اللون وتعلوه قشرة بيضاء فضية وتتقشر باستمرار وهي عبارة عن مناطق التهاب في الجسم وبالتالي تكوين الجلد بسرعة أكبر من العادي. فيشعر الإنسان بالحكة والألم في أماكن الجلد المصاب ولها عدَّة مسببات منها ما هو وراثي ويعتبر البرد القارس في فصل الشتاء من أهم العوامل المؤدية إلى الإصابة بها كذلك فإصابة الجلد الذي ينمو بمعدلات كبيرة وفي بضعة أيام عوض 28 يوما كما هو متعارف عليه طبياً سببه ربما هو حدوث التهاب في الخلايا اللمفاوية والذي قد يكون ناتجاً عن التغير المفاجئ في حالة الطقس البارد بالإضافة إلى هذه الأمراض التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بهذا الفصل هناك الأمراض الفيروسية والتي تصيب فئة الأطفال بالأخص في الشتاء.
الطفل الجزائري عرضة إلى الإصابة بمرض الجدري
 ويعتبر الزكام والرشح من أكثرها شيوعاً وانتشاراً وهناك أمراض تصيب جلده وتؤدي إلى تورمه كظهور الطفح الجلدي والذي يصاحبه في الأغلب الإصابة بالفقاقيع المائية ويمكن أن يكون الطفل الجزائري عرضة إلى الإصابة بمرض الجدري والذي يؤدي إلى ازدياد حرارة جسمه وضعف عام في بنية جهاز المناعة عنده وظهور بثور أو  حب صغير على مختلف مناطق الجسم وخاصة منطقة الوجه والصدر والأطراف ويرى الكثير من الأطباء والخبراء بالأمراض الجلدية بأن هناك عدَّة طرق فعالة للوقاية من الإصابة بأمراض الجلد التي تحدث في فصل الشتاء بسبب برودة المناخ وذلك دون الحاجة لمعاينة الأطباء لأن معظمها عبارة عن أنظمة غذائية وصحية مفيدة ومقوية لجهاز المناعة وجلد الإنسان كالإكثار من تناول السوائل الدافئة والتي تريح الأعصاب وتعمل على ارتخاء نسمات الجلد واستعادتها لحيويتها ونشاطها مما يسمح لها بزيادة نسب مقاومة مختلف الأمراض المرتبطة بهذا الفصل كالقرفة والزنجبيل والكاكاو وهي بالتزامن كذلك تعمل على توسيع الأوردة الدموية مما يسمح بنقل أفضل لدم واستخدام مرطبات وكريمات خاصة بالجلد ومنها الفازلين وخاصة لسَّيدات وبشكل دوري ويومي.
الإكثار من تناول أنواع معينة من الخضر
 واستخدام العلاجات التقليدية المعروفة لعلاج مرض الصدفية وخاصة استعمال الأعشاب الطبية الطبيعية والإكثار من تناول أنواع معينة من الخضر والأطعمة في فصل الشتاء وخاصة تلك التي تعمل على نضارة الجلد وقوته كتناول السَّلطة الخضراء والأسماك وخاصة سمك التونة واستعمال التدفئة وارتداء الملابس الغليظة والدافئة عند الخروج من المنزل وخاصة في أوقات الصباح الباكر وذلك لحماية الجلد من التيارات الهوائية الباردة والتي قد تسبب تشقق الجلد وجفافه واستخدام الماء الفاتر عوض السَّاخن عند الاستحمام وذلك حتىَّ لا تزول الزيوت الطبيعية في الجسم وتقليص استخدام الصابون العادي والاستعاضة عنه بصابون المرطب الخاص بالجلد فعلى الإنسان أن يكون منتبهاً ويقضاً ويعلم جيداً بأنه الطقس البارد قد يصيبه بأمراض جلدية يكون من الصعب عليه الشفاء منها دون تدخل طبي مستقبلاً إن لم يحافظ على صحته ويقوم باتَّباع النصائح والإرشادات الطبية لضمان عدم إصابته بأي نوع منها أو التعامل معها بالطرق والعلاجات المناسبة قبل فوات الأوان غالباً.