الطاقة الحيوية بديل العلاج النفسي في الجزائر

  • PDF




معالجون يفتحون مراكز لاستقبال عشرات المرضى
الطاقة الحيوية ...بديل العلاج النفسي في الجزائر


ظهر في الجزائر في السنوات الأخيرة علاج من نوع آخر وهو العلاج بالطاقة الحيوية ورغم زحفه بخطى متثاقلة إلى مجتمعنا إلا أنه أثبت وجوده في زمن يقر فيه الكل باتساع فجوة الطاقة السلبية بفعل الظروف الاجتماعية المحيطة والتي ولدت أعراضا نفسية وأمراضا جسمانية متنوعة الامر الذي ادى ببعض المختصين في العلاج بالطاقة الحيوية الى تقديم خدماتهم عبر مراكز خصصت لاستقبال المرضى ويقر فيها المختصون بنزع الطاقة السلبية ونجاح المرضى بعد اخذ بعض الحصص وانتفاعهم بالشفاء من مختلف الأعراض التي يشتكون منها.
نسيمة خباجة 
يمتلك الإنسان طاقات بشرية كامنة في داخله   منها الإيجابية وأخرى سلبية وعندما تسيطر الطاقات السلبية على الإنسان تولِّد لديه بعض المشاكل الصحية التي يحتاج إلى علاجها.
مما انتج العلاج بالطاقة كنوع من الطب البديل ويرى المختصون  أن العلاج بالطاقة يحقق الانسجام والتكيّف مع تقلبات الحياة المختلفة. والطاقة الحيوية Bio Energy هي علم تجريبي يعتمد منهج الاستقراء التحليلي للمؤثرات الحسيّة على عمل أجهزة جسم الإنسان ولا سيما الجهاز المناعي. وتعمل على تنظيم العمليات الحيوية الطبيعية للخلايا. وهذه الطاقة تهتم بصحة البدن وتهدف إلى حمايته والحفاظ على سلامة أدائه لوظائفه الحيوية.


أسباب حدوث الأمراض النفسية 


ومن وجهة نظر الطب البديل فإن حدوث مرض معين في الجسم يعود إلى عاملين أساسيين: داخلي وخارجي.ففي الحالة الأولى تعمل الطاقة الذاتية الداخلية على ترميم الخلل داخل الجسم وتمثل خط الدفاع الأول في إكساب جهاز المناعة حيوية أكثر. وتعتبر أيضاً طاقة كهرومغناطيسية تقوم بدور المحرك الحيوي للتفاعل الكيميائي والفيزيائي لعمل الأعضاء في الجسم.
والعامل الداخلي هو نفسي يؤثر على العمليات الحيوية وقد أثبتت الأبحاث أن العلاقة بين سلامة سريان الطاقة الحيوية في جسم الإنسان والعمليات الكيميائية والفيزيائية في النشاط الوظيفي له وإمكانية تنشيط هذه الطاقة الحيوية لإحداث التأثير الإيجابي لأجهزة الجسم كافة وصنع تناغم في أداء جميع الأعضاء. وكما يقول النبي عليه الصلاة والسلام: إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى . أما العامل الخارجي فهو مرتبط بالمؤثرات السلبية كالجراثيم والبكتيريا ذات التأثير السلبي على خلايا جسم الإنسان.


طرق العلاج بالطاقة الحيوية 


يتم العلاج بالطاقة عن طريق تعزيز الطاقة المختزنة عن طريق الإثارة والتنشيط الى جانب ضخّ الطاقة من خارج الجسم لدعم وتعزيز الطاقة الموجودة في العضو وهذا ما يحدث في الصلاة خاصة المطولة.
 وكذا حمل الجسم على إنتاج طاقة إضافية تعزز طاقته الداخلية.
 ومن مجالات العلاج بالطاقة نجد إصابات وأمراض أعضاء الجسم   الطب الوقائي لحماية الصحة العامة للجسم والارتقاء بها إلى حالة مثالية والطب المنشط وخصوصاً في مجالات الرياضة التعزيزية لأعضاء الجسم.


التخلص من الأمراض النفسية والعضوية
حسب المختصين في مجال العلاج بالطاقة الحيوية فإن معظم الناس يعانون في الوقت الراهن من كثرة الهموم التي تمهّد للأمراض النفسية. لكنّ لدوام ذكر الله في السرِّ والعلن الأثر البالغ في النفوس وفي مواجهة الأمراض النفسية ألا بذكر الله تطمئن القلوب .
 كما أن المعاملة الحسنة لا سيما أنَّ الدين معاملة وقد يحتاج الأشخاص إلى طاقات إيجابية ترفع من الروحانيات لديهم مثل العبادات وقراءة القرآن كذلك التأمل وأنواعه كثيرة ويُنصح بتأمل أسماء الله الحسنى نظراً لطاقاتها الإيجابية العالية والوصول إلى حالة من التوازن في الطاقة داخل الجسم .
ونشير إلى وجود أنواع أخرى من العلاج بالطاقة يكمن في الرقية الشرعية التي علّمنا إياها الرسول (ص) وكذلك الحجامة والتعرُّض للشمس والتداوي بالأعشاب. وهناك أيضاً الإبر الصينية والسوجوك والريكي. وأيضاً العلاج بالبرانا والتنويم الإيحائي والهوميوباثي. بالإضافة إلى التداوي بالعطور والزيوت الأساسية وطب الإيوروفيدا واليوجا.
ومن وجهة نظر الشرع فإن الكثير من الشيوخ والأئمة باركوا ما توصل اليه بعض المعالجين بالطاقة الحيوية في علاج المرضى إلا أنهم في نفس الوقت نوهوا بضرورة عدم  تجاوز الضوابط الشرعية مادام أن المداواة بالطلقة الحيوية كفرع جديد في الطب البديل حقق نتائج إيجابية على العديد من المرضى بمختلف أعراضهم وأوجاعهم.