الاستثمار في التربية الصحية يخفض من تكاليف العلاج

  • PDF




خلال لقاء حول مكافحة الأمراض المزمنة مختصون يكشفون : 
الاستثمار في التربية الصحية يخفض من تكاليف العلاج


دعت المختصة في الطب الباطني بالمؤسسة الاستشفائية لبئر طرارية بالعاصمة الأستاذة سامية زكري بالجزائر  العاصمة إلى الإستشمار في التربية الصحية في مجال مكافحة الأمراض المزمنة سيما  داء السكري مما قد يساهم في تخفيض تكاليف العلاج الى النصف. وأوضحت المختصة على هامش الصالون الدولي الأول للتجهيزات الطبية الذي الدي اختتم مؤخرا  أن التربية الصحية في مجال مكافحة السكري باتت ضرورية وذلك ليس لتفادي  تعقيدات المرض فحسب بل للتوصل كذلك إلى تحقيق توازن في نسبة السكر بالدم لدى  المصاب معبرة عن أسفها لعدم إعطاء هذا الجانب الذي بات مطلبا لجمعيات المرضى  حقه بالمسار البيداغوجي في كليات الطب الوطنية . 
وأكدت من جهة أخرى أن العديد من المؤسسات الصحية تتكلم عن التربية الصحية  لمكافحة داء السكري لكنها تفتقر إلى مشاريع تربوية في هذا المجال وذلك لقلة  تكوين أسلاكها في هذا الميدان رغم أن قانون الصحة ينص على ذلك.  وقالت الأستاذة زكري بالمناسبة أن إنتقال الوضعية الوبائية بالمجتمع الجزائري  من الأمراض المعدية إلى الأمراض المزمنة تفرض على الأطباء إعتماد مقاربة  جديدة تتمثل في التربية الصحية وعدم الإكتفاء بوصفة طبية وتحديد موعد للمريض  كل ثلاثة أشهر وذلك لمواجهة الأمراض المزمنة الخطيرة والصامتة وذات الإنتشار  الواسع .   
وأعتبرت ذات المتحدثة أن المنظومة الصحية التي تسهر على توفير جميع أنواع العلاج للمرضى لا زالت بعيدة عن تحقيق تربية صحية في المستوى المطلوب مما يجعل نسبة تتراوح بين 25 إلى 30 بالمائة فقط من المصابين بداء السكري يحققون توازنا للمرض. وللحد من ظاهرة إنتشار الأمراض المزمنة ترى الأستاذة زكري أن التربية الصحية أصبحت من بين المطالب الرئيسية لجمعيات المرضى لتمكينهم من الإستفادة من المعلومات والمعارف الهامة التي تخص مرضهم لتفادي تعقيداته الى جانب التركيز على تغيير سلوكه المتعلق بالعلاج والتغذية السليمة . 
وإذا كانت التربية الصحية أهم حلقة في سلسلة العلاج -حسب الأستاذة زكري-  فإن مختلف الإختصاصات الطبية التي تتدخل في علاج الأمراض المزمنة مدعوة إلى  تخصيص المدة الكافية للشرح للمريض كيفية تناول العلاج والإبتعاد عن كل العوامل المتسببة في تدهور صحته. 
كما نصحت السلك الطبي إلى هيكلة المعلومات المقدمة للمريض واستعمال لغة بسيطة تفهمها مختلف الفئات العمرية من المرضى مع ضمان متابعة تطبيق هذه المعلومات وتقييمها من حين لآخر من خلال اختبار مدى استيعابها من طرف المريض.