جهود مكثفة لترقية الاستثمار والنهوض بالقطاع ببشار

  • PDF

نحو بعث السياحة بولايات الجنوب الجزائري
جهود مكثفة لترقية الاستثمار والنهوض بالقطاع ببشار
أجمع مشاركون في أشغال يوم دراسي حول السياحة  الصحراوية نظم مؤخرا ببشار على أن إعادة بعث الوجهة السياحية جنوب وخصوصا نحو منطقة الساورة وترقية و تعزيز الإستثمارات في قطاع السياحة يستدعي انخراطا فعالا لمجموع قطاعات النشاط وكذا السكان. واعتبروا أن التنسيق بين مختلف القطاعات العمومية والخاصة يعد بمثابة الحل المناسب لترقية وتعزيز هذه الوجهة السياحية التي لها انعكاسات في غاية الأهمية على الإقتصاد الوطني و المحلي. 
ق.م 
إن إعادة بعث ديناميكية السياحة الصحراوية تشكل تحديا بالنسبة لبلادنا التي ينبغي أن تثمن ثرواتها السياحية والطبيعية من أجل التموقع في السوق العالمية  للسياحة وذلك من خلال تكثيف الجهود لترقية وتطوير الوجهة السياحية بالجنوب كما ذكرت سعاد دوالي من جامعة محمد طاهري (بشار) في مداخلة بعنوان ترقية السياحة بالجنوب . 
وترى هذه الجامعية التي سلطت الضوء على التجارب التونسية والأردنية فيما تعلق بترقية وتطوير هذا النوع من السياحة أنه من الضروري الأخذ بهذه التجارب باعتبار التشابه الثقافي والإجتماعي بين الجزائر وتلك البلدان العربية . 
واعتبرت بالمناسبة ضرورة التحسيس لمختلف القطاعات وكذا المواطنين والمهنيين في السياحة بجنوب البلاد حول تدعيم الاقتصاد الوطني والمحلي من خلال جذب السياح الوطنيين والأجانب تعد واحدة من شروط إعادة إنعاش هذه الوجهة. وخلال سنة 2016 فإنه من بين 140.000 سائحا قدموا إلى جنوب البلاد يوجد منهم 10.000
سائحا فقط يحملون جنسيات أجنبية مثلما ذكرت نفس المتدخلة. 
وخلال التطرق لموضوع الإستثمار وعلى ضوء مداخلة المدير المحلي لقطاع السياحة والصناعات التقليدية حول الإمكانيات والإجراءات المتخذة من طرف الدولة في هذا الخصوص اعتبر عديد المتعاملين الإقتصاديين المحليين أن تشجيع الإستثمارات العمومية والخاصة في هذا القطاع يتطلب تخفيف الإجراءات الإدارية والتقنية الحالية التي تعاقب عديد المتعاملين الراغبين في الإستثمار في هذا النشاط المنشئ لمناصب الشغل والثروة. 
كما أن تقوية وتعزيز الرحلات الجوية بين شمال وجنوب البلاد وبين الخارج    المناطق السياحية بجنوب الوطن و لمنطقة الساورة خلال الموسم السياحي الصحراوي  أكتوبر- ماي وتشجيع مختلف وكالات السياحة والأسفار لدعم وتعزيز هذه  الوجهة تعد من بين المقترحات الأخرى المقدمة من طرف المتعاملين الإقتصاديين ومسؤولي الوكالات المحلية للسياحة والأسفار الحاضرين بهذا اللقاء الأول من نوعه والذي بادرت بتنظيمه بالولاية غرفة التجارة والصناعة. 

إستلام مرتقب لهياكل سياحية جديدة 
ستتمكن وجهة الساورة بداية من الموسم السياحي المقبل من تدارك العجز الذي تعرفه حاليا في هياكل الإستقبال من خلال استلام عدة مرافق عمومية وخاصة بقدرة إجمالية تصل إلى أزيد من 1.000 سرير على غرار مشروع تجديد فندق ريم ببني عباس (240 كلم جنوب بشار) التابع لسلسلة الفنادق العمومية الأوراسي بغلاف مالي بأزيد من واحد (1) مليار دج حسب مديرية السياحة والصناعات التقليدية. 
وفي إطار المساهمة في إعادة بعث الوجهة السياحية للساورة تسعى ولاية بشار إبتداءا من الموسم المقبل لفتح دورات تكوينية جديدة فضلا عن معهد وطني للتكوين  المهني متخصص في مهن الفندقة بغية دعم هذا المجال الذي يؤثر وبصفة مباشرة على تطوير قطاع السياحة -يضيف- المصدر ذاته. 
يذكر أن هذا اللقاء الذي جمع عدة فاعلين على غرار ممثلي عدة قطاعات وبنوك وجمارك والبلديات كان أيضا فرصة لإبراز ديناميكية المبادرين بصيغة السياحة لدى الساكن . 
تجدر الإشارة إلى أن هذه الصيغة قد شهدت نجاحا ملحوظا من طرف السياح الوطنيين والأجانب من خلال الإتصال المباشر مع السكان المحليين لاسيما بمنطقتي  تاغيت وبني عباس حيث تقوم عشرات العائلات بضيافة مئات السياح خلال موسم السياحة بالجنوب. 
كما تم استحداث خلية لمتابعة هذه الصيغة محليا بغية تنظيم هذا النشاط علاوة عن وظيفة المرشد السياحي كما أوضح مسؤولون بمديرية السياحة والصناعات التقليدية. ويستحق هذا اللقاء أن يخرج بتصور حول متابعة مجهودات ترقية الإستثمار في تطوير الوجهة السياحية للساورة من خلال وضع آليات لتعزيز سبل التنسيق بين  المتدخلين بهدف تجاوز كل الصعوبات والمشاكل حسب ما ذكر يوسف غازي مدير غرفة الصناعة والتجارة لولاية بشار. 
ويحصي حاليا القطاع 28 مشروعا سياحيا عبر الولاية بغلاف مالي تتجاوز قيمته 2 مليار دج والتي تتوزع على 10 مشاريع استفادت من عقود الإمتياز والموافقة على  مخططاتها من طرف الوزارة الوصية وثمانية (8 ) مشاريع تندرج ضمن الإستثمار الخاص و10 أخرى تخص عقود الإمتياز المحلي. وتوجد تسعة ( 9 ) مشاريع في طور الإنجاز والتي تسجل ورشاتها نسبا متفاوتة تتراوح بين 75 و95 في المائة في حين سيتم لاحقا إطلاق 19 مشروعا سياحيا آخرا من قبل المرقين حسبما تمت الإشارة إليه.