زوجات يطالبن بالطلاق للتخلص من العذاب

  • PDF


بعد تجرع مرارة العيش مع أزواج مدمنين 
زوجات يطالبن بالطلاق للتخلص من العذاب 


تحولت المخدرات الى طابوه مفزع في مجتمعنا بحيث باتت تخرب العقول والبيوت وتسهم في ارتكاب أبشع الجرائم خاصة وانها تذهب العقل وتفقد الوعي وأصبحت من مسببات الطلاق في الجزائر بعد أن ربطت بعض الفتيات مصائرهن مع ازواج مدمنين لم يعلمن بحقيقتهم وخدعن في أغلظ ميثاق لتكن النتيجة تفكك أسر وتشتيت أبناء بعد أن ضاقت السبل ولم تعد الزوجة تحتمل مرارة العيش مع زوج يهدد أمنها وأمن أبنائها داخل العش الأسري الذي فقد الأمان مع اعوجاج ركيزته الأساسية.
نسيمة خباجة 
تحولت المخدرات الى كابوس مخيف مست إفرازاته السلبية مختلف الجوانب في مجتمعنا ولحق الأمر الى حد تفكيك العلاقة الزوجية بعد أن صبرت المرأة لسنوات مع زوج مدمن غير مؤهل للزواج إلا أن القدر جمعها معه فرأت الويلات وتجرعت الصعاب ويزداد الأمر سوءا بحضور الأبناء فهم الضحايا في آخر المطاف.
تفر بفلذات أكبادها من زوجها السكير
تقول السيدة فايزة في العقد الرابع انها تزوجت بزوجها عن طريق وساطة العائلة إلا أنها اكتشفت بعد شهور ان زوجها مدمن مخدرات ومؤثرات عقلية حتى وصل به الأمر الى ارفاق قوارير الكحول الى البيت وشربها امام مراى ابنائه لم تحتمل الوضع وبعد عشر سنوات من تجرع المأساة طالبت بالطلاق وأخذ ابنائها الثلاثة معها الى بيت جدهم ورأت ان ذلك افضل بكثير من النمو ببيت اب سكير ومدمن مخدرات وقالت انها قطعت علاقتها به وحتى ابنائه يرفضون الذهاب اليه خاصة وانهم يخافونه ولا يقربون منه وهي انعكاسات المخدرات السلبية على اعظم العلاقات في هذه الحياة وهي علاقة الأبوة.


حوّل الثلاجة الى مخمرة أمام أعبن الأبناء
الغريب في الأمر ما سردته سيدة أخرى مطلقة قالت انها عاشت معاناة مريرة مع زوجها السابق بحيث كان سكيرا ومدمنا على المخدرات ويجلب السجائر المحشوة بالسموم إلى المنزل ويدخنها امامي وأمام ابنائي - تقو-  كما انه تجرأ على وضع انواع من قارورات الخمر في الثلاجة حتى قام احد ابنائه على حل القارورة ولولا تسارعها لنزعها من يده لحدثت الكارثة خاصة وأنه يبلغ من العمر ست سنوات ولا يعلم ما بداخل القارورة فكرت مليا ووجدت أن الطلاق هو الحل وكان لها ذلك من زوج تبرأ من كافة المسؤوليات الأسرية وكان الخمر رفيقه وحبيبه الأول والأخير فتركت له البيت ليحولها الى حانة مع اصدقائه حسب ما يصلها من اخبار وهي الآن تمنع ابنيها عن زيارته خوفا على نشأتهما في ذلك المحيط الفاسد وهي الآن تخوض معركة الحياة وتعمل لأجل ابنيها فهما سندها في هذه الحياة.
ينفق كل أجرته على المخدرات
تختلف حكاية سيدة اخرى مطلقة عن سابقتها لكن تتحد المأساة بعد ان لاقاها قدرها المحتوم مع شخص مدمن على شتى انواع المخدرات والمسكرات وكان في الاشهر الاولى من الزواج كالملاك يعمل ويكد لاجل اسرته الا انه بعد مرور حوالي عام بدأت الزوجة تلاحظ عليه تغيرات في سلوكه  فحتى هندامه الدي كان يعتني به كثيرا لم يعد كذلك الامر الدي ادى بها الى الاستفسار الا انه كان يخبرها في كل مرة ان ضغوطات العمل هي السبب   لكنها عولت على مراقبته وفي احدى الأيام كشفت ما لم يكن في الحسبان  ورأته بأم عينها وهو يحضر سيجارة محشوة بالكيف ويدخنها على مستوى شرفة البيت فواجهته فثار في وجهها واتهمها برقابته المستمرة إلا أنه وبعد اكتشاف الحقيقة اصبح يمارس الأمر بصفة علنية امام اعينها دون حرج ولم يعد ينفق على الاسرة وتكبدت الجوع مع ابنائها لاسيما وانه كان ينفق المال على تلك السموم فقررت الدهاب الى بيت اهلها دون رجعة خاصة وانه لم يعد اهلا لأية مسؤولية واستعبدته المخدرات والخمور التي حلت محل عائلته واستبدل الغالي بالرخيص.