الروهينغا وصمة عار على العالم !

  • PDF


البوذيون: سكوت نحن نقتل المسلمين
**
لا يمكن لأي توصيف أن يعبّر عن وضع الروهينغا في ميانمار إلا أنهم أكثر الأقليات تعرضاً للاضطهاد في العالم فهم منبوذون من بلدهم بلا جنسية ويفرون منذ عقود ليصبح الخوف خبزهم اليومي. هذه الأقلية المسلمة التي يبلغ عدد أفرادها نحو مليون محرومة من حق المواطنة في ميانمار وهي تعرضت لسلسلة طويلة من المجازر وعمليات التهجير ليتحول أبناؤها إلى أقلية مضطهدة بين أكثرية بوذية وسلطة غير محايدة. وتعتبرهم الحكومة في ميانمار أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلادش بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ الأقلية الدينية الأكثر تعرضاً للاضطهاد . 
ق.د/وكالات
 أيام دامية يعيشها مليون مسلم في ميانمار بعد أن حاصرهم بوذيون قتلة في محاولة مستميتة لإبادتهم عن بكرة أبيهم وبين الموت والحياة فان هذه الأقلية تتشبث بآخر خيوط النجاة وسط صمت عام للمسلمين
 من هم الروهينغا؟
منذ العام 2012 تستمر مأساة مسلمي الروهينغا في ولاية راخين غرب بورما ذات الأكثرية البوذية تلك الولاية التي باتت تعتبر بؤرة للعنف الديني منذ 5 أعوام عندما اندلعت أعمال شغب أسفرت عن مقتل عشرات من الروهينغا ودفعت بعشرات الآلاف غالبيتهم من أبناء الأقلية المسلمة إلى الإقامة في مخيمات.
وتعتبر أقلية الروهينغا البالغ عدد أفرادها نحو مليون شخص غير مرحب بها في بورما حيث يعتبرون مهاجرين غير شرعيين وصلوا من بنغلايدش.
ومنذ اندلاع أعمال العنف الأخيرة في 25 أوت تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 40 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال فروا إلى بنغلاديش بينما قتل نحو 400 شخص في المواجهات بين القوات البورمية ومسلحين من الروهينغا بحسب قائد الجيش البورمي في حين تقطعت السبل بحوالي 20 ألفا آخرين في المنطقة الحزام بين حدود البلدين.
والتقطت بعض الصور والفيديوهات مأساة هؤلاء المهاجرين الذين كان الموت بالمرصاد لعدد منهم وتوفي العشرات أثناء محاولتهم عبور نهر إلى بنغلاديش في محاولة للهروب من العنف في ولاية راخين حتى إن بعض الأطفال سجوا بطريقة مؤلمة على الشاطئ بانتظار من ينقل الجثث.
 الهاربون من الموت
إلى ذلك أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تدفق مسلمي الروهينغا إلى بنغلاديش مستمر حيث عبر ما لا يقل عن 73 ألفاً من مسلمي الروهينغا إلى دكا. وقال جوزيف تريبورا المتحدث باسم المفوضية في دكا لوكالة الأنباء الألمانية إن المئات من الأشخاص الذين نزحوا بسبب العنف ما زالوا يعبرون إلى بنغلاديش. ودخل نحو 73 ألف شخص بنغلاديش حتى صباح الأحد . وأضاف أن هذا التقدير يعتمد على تقارير شهود العيان وتقارير المنظمات المحلية والدولية غير الحكومية التي تعمل لصالح النازحين من الروهينغا في منطقة كوكس بازار في جنوب شرقي بنغلاديش المتاخمة لولاية راخين.
ويقول اللاجئون إن القوات الأمنية نفذت هجمات ضد المدنيين وأحرقت منازلهم وطردتهم من راخين فيما يقول الجيش إنه يرد على الهجمات المنسقة التي ينفذها المتمردون ضد الجيش والشرطة كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
استهداف السفارة البورمية في إندونيسيا
على صعيد آخر أعلنت الشرطة الإندونيسية أن السفارة البورمية في جاكرتا استهدفت بقنبلة حارقة صباح  اول أمس. ولم يسفر الهجوم عن إصابات بحسب المتحدث باسم شرطة جاكرتا أرغو يوونو الذي أفاد بأن حارساً شاهد النيران مشتعلة على شرفة خلفية في الطبقة الثانية للسفارة وأبلغ الشرطة التي تؤمن حراسة المبنى. وقال المتحدث لوكالة الصحافة الفرنسية: ما زلنا نحاول القبض على المنفذ .
ويتصاعد قلق الإندونيسيين من سوء المعاملة الذي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة المحرومة من الجنسية في ولاية راخين غرب بورما ذات الأكثرية البوذية. وقد تظاهر العشرات السبت أمام السفارة البورمية في جاكرتا للمطالبة بإنهاء الأزمة وطالبوا لجنة جوائز نوبل بسحب نوبل السلام التي منحتها لرئيسة الوزراء البورمية أونغ سان سو تشي في 1991. كما تظاهرت مجموعات عدة في الأحياء البوذية في جاكرتا.