الصهاينة يسلحون ميانمار لقتل المسلمين !

الأربعاء, 06 سبتمبر 2017


الروهينغا.. من نار البوذيين إلى ألغام بنغلاديش
**
ارتفع عدد المسلمين الروهينغا الفارين إلى بنغلادش هرباً من موجة العنف والموت في بورما إلى نحو 146 ألفاً منذ 25  اوت الماضي بحسب تقديرات الأمم المتحدة أمس الأربعاء . كما انطلقت أكثر من مظاهرة احتجاج في العالم استنكاراً للجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب بحق الأقلية المسلمة قابلها صمت الزعيمة البورمية أونغ سان سوكي حيال الروهينغا التي عبّرت عن إدانتها لـ الإرهابيين !
ق.د/وكالات
قضى خمسة أطفال على الأقل عندما غرقت مراكب محملة باللاجئين الروهينغا الفارين من العنف في بورما في ساعة مبكرة  امس الأربعاء بحسب خفر سواحل بنغلادش. في حين أكدت مصادر أن بورما تزرع ألغاماً على الحدود كي تمنع عودة الفارين الروهينغا من بنغلادش.
وأعلنت الشرطة البنغالية أن سفينة صيد تقلّ عدداً من مسلمي الروهينغا الفارين من بورما انقلبت في خليج البنغال وأن عدداً غير معروف من اللاجئين غرقوا.
وقال يعقوب علي المسؤول في الشرطة إن سكان قرية شاه بورير دويب للصيد تمكنوا من انتشال خمس جثث من المياه امس بعد انقلاب القارب منتصف الليل. وأعرب عن اعتقاده بأن القارب كان يقل نحو 35 شخصاً عندما انقلب لكنه لم يتمكن من تحديد عدد المفقودين أو من تمكنوا من الوصول إلى الشاطئ.
ولم يتضح على الفور المكان الذي بدأ منه القارب رحلته أو ما إذا كان الركاب من بين 450 لاجئاً تحتجزهم قوات حرس الحدود البنغالية وأمروا بالعودة إلى بورما أول  أمس الثلاثاء. ورغم سماح بعض حرس الحدود للاجئين بعبور الحدود كان بعضهم الآخر يعيدهم.
وقُتل عشرات الأشخاص خلال محاولة عبور نهر ناف الحدودي منذ تفجّر دوامة العنف الجديدة في راخين في 25  أوت إذ يستخدم كثيرون مراكب صيد صغيرة غير صالحة لعبور مياه هائجة.
وتظاهر إندونيسيون مسلمون اليوم أمام السفارة البورمية في جاكرتا للمطالبة بوقف العنف ضد أقلية الروهينغا المسلمة في بورما. وردد المتظاهرون هتافات الله اكبر وحملوا يافطات كُتب عليها أوقفوا قتل المسلمين الروهينغا بهدف التنديد بالوضع الإنساني المتدهور في ولاية راخين في بورما. وأحرق المتظاهرون صور الزعيمة البورمية وألقوا قنبلة من البنزين على سفارة بورما.
وخرجت مظاهرة ضخمة في الشيشان شارك فيها عشرات الآلاف في احتجاج على ما وصفوه بـ الإبادة الجماعية في بورما ضد أقلية الروهينغا المضطهدة. وكان متظاهرون في كانبيرا قد تجمّعوا خارج البرلمان الأسترالي للتنديد بالجرائم البورمية بحق الروهينغا.
 
 من هم الارهابيون؟
واتهمت زعيمة بورما أونغ سان سوكي امس الأربعاء الإرهابيين بأنهم وراء جبل جليدي ضخم من التضليل بشأن العنف في إقليم راخين لكنها التزمت الصمت إزاء فرار نحو 146 ألفاً من مسلمي الروهينغا عبر الحدود إلى بنغلادش منذ 25 أوت الماضي.
وتتعرض زعيمة البلاد التي يغلب على سكانها البوذيون لضغوط من دول إسلامية بشأن الأزمة. وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الثلاثاء من مخاطر حدوث تطهير عرقي أو زعزعة استقرار المنطقة.
وتفيد تقارير تتناقلها وسائل الإعلام بأن عشرات الآلاف من الفارين محاصرون على الحدود البنغلادشية بدون طعام أو دواء وأشارت إلى قصص مروعة رواها الفارون عن تعرّضهم لأبشع أنواع الجرائم والاعتداء وحرق المنازل والأشخاص وهم أحياء.
وسبق لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن نشرت صوراً التقطتها الأقمار الصناعية تبيّن امتداد الحرائق التي أتت على قرى بكاملها.
ناشطون: الروهينغا على وشك الانقراض
حذر ناشطون روهينغيون من مغبة استمرار الصمت الدولي على الجرائم التي ترتكبها قوات ميانمار بحق عرقيتهم وأعربوا عن خشيتهم من تهجير جميع من تبقى من أقلية الروهينغا في إقليم أراكان في غضون أسابيع ما لم يحدث تدخل دولي مباشر لحمايتهم.
وقال رئيس المركز الروهينغي العالمي في ماليزيا فريد عبد الجبار إن الأسبوع الأخير شهد قتل وترحيل نحو 10 ممن تبقى من أبناء عرقية الروهينغا في الولاية المسلمة التي تعرف تاريخيا باسم أراكان وغيرت حكومة ميانمار اسمها إلى راخين.
وقال عبد الجبار إن ميانمار تبحث عن ذرائع لإقناع المجتمع الدولي بأن ما تقوم به من أعمال اضطهاد وحرب إبادة من خلال ركوب موجة الحرب على الإرهاب وأكد في حديثه للجزيرة نت أن عمليات الاضطهاد المستمرة في إقليم أراكان منذ أكثر من خمس سنوات تسببت في حالة احتقان شديدة في أوساط الأقلية الروهينغية تحولت إلى حركة شعبية ترفض القمع وتطالب بالحقوق.
وأعرب ناشطون في أوساط لاجئي الروهينغا عن استيائهم من الموقف الدولي ووجهوا انتقاداتهم لدول الجوار لا سيما في منظمة آسيان لتقديمها المصالح الاقتصادية على مبادئ حقوق الإنسان.
وقال الناشط الإعلامي رياض الحق منان إن مواقف دول الجوار مخيبة للآمال وأشار إلى تراجع في الموقف الماليزي عما كان عليه العام الماضي وصد بنغلاديش للاجئين الفارين من موت محقق بما يخالف الأعراف والقوانين الإنسانية الدولية وتجنب منظمة آسيان مناقشة القضية على مستوى المنظمة رغم من مخالفة يانغون لإعلان حقوق الإنسان للمنظمة.
من جانبه اتهم المبعوث الإسلامي الخاص السابق إلى ميانمار حامد البار المجتمع الدولي بالتواطؤ مع حكومة العسكر في يانغون وقال إن المجتمع الدولي يعيش شهر عسل مع ميانمار التي لم تعد تأبه لأي انتقادات بشأن قتل المسلمين على مدى سنوات دون عقاب.
وأضاف البار -الذي شغل منصب وزير خارجية ماليزيا مرات عدة- أن حكام ميانمار على يقين بأن شيئا لا يمكن أن يتخذ ضدهم في مجلس الأمن الدولي بسبب الفيتو الصيني والروسي وهم على يقين كذلك أن الدول الإسلامية أضعف من أن تتصرف وأن المواقف تتخذ بناء على المصالح الوطنية الضيقة وليس بناء على مبادئ حقوق الإنسان أو العدالة.
ميانمار تلغّم حدودها لمنع عودة الروهينغا
ذكر مصدران من حكومة من بنغلاديش أن ميانمار تقوم منذ ثلاثة أيام بزرع ألغام أرضية في قطاع من حدودها مع بنغلادش وأضافا أن الغرض من ذلك قد يكون الحؤول دون عودة الروهينغا المسلمين الذين فروا من العنف في ميانمار.
وقال المصدران وهما على معرفة مباشرة بالموقف لكنهما طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الأمر (قالا) إن بنغلادش ستتقدم باحتجاج رسمي على زرع الألغام الأرضية على مسافة قريبة جدا من الحدود وفق ما نقبت
وأسفرت حملة قوات الأمن في ميانمار على مسلمي الروهينغا عن مقتل ما لا يقل عن 400 شخص وفرار قرابة 125 ألفا منهم إلى بنغلادش مما أدى إلى حدوث أزمة إنسانية كبيرة.
وأوضح أحد المصدرين أنهم يضعون الألغام الأرضية في أراضيهم على امتداد سياج الأسلاك الشائكة بين سلسلة من الأعمدة الحدودية.
وقال المصدران إن بنغلادش علمت بأمر الألغام في الأساس من خلال أدلة تصويرية وأفراد مراقبة .
وأضاف رأت قواتها أيضا ثلاث أو أربع مجموعات تعمل بالقرب من سياج الأسلاك الشائكة وتضع شيئا على الأرض.. تأكدنا بعد ذلك من خلال مراقبينا بأنهم كانوا يضعون ألغاما أرضية .
ولم يوضح المصدران ما إذا كانت المجموعات ترتدي زيا رسميا لكنهما أكدا أنهما واثقان بأنهم ليسوا من مسلحي الروهينغا.
وأكد منذر الحسن خان الضابط بقوات حرس الحدود في بنغلادش في وقت سابق أنه تم سماع انفجارين الثلاثاء على الجانب الخاص بميانمار بعد أن أثار انفجاران الاثنين تكهنات بأن قوات ميانمار زرعت ألغاما أرضية.


وأورد خان أن صبيا فقد ساقه الثلاثاء قرب معبر حدودي ثم نقل إلى بنغلادش للعلاج في حين تعرض صبي آخر لإصابات طفيفة مضيفا أن الانفجار ربما ناجم عن انفجار لغم.
وصرح لاجئان لرويترز أنهما شاهدا أعضاء من جيش ميانمار حول الموقع في الفترة التي سبقت مباشرة الانفجارين اللذين وقعا حوالي الساعة 2.25 مساء.
ولم يعلق جيش ميانمار على الانفجارين اللذين وقعا قرب الحدود.
اسلحة من الصهاينة لقتل مسلمي  الروهينغا
 في الأثناء نشر موقع ميدل إيست آي تقريرا للكاتب أريب الله يقول فيه إن  دولة لاحتلال استمرت في بيع الأسلحة لميانمار في الوقت الذي يفر فيه آلاف اللاجئين الروهنغيا من حملة الجيش العنيفة في ولاية راخين.
ويشير التقرير إلى أن صفقة الأسلحة التي بيعت لميانمار تضمنت 100 دبابة وأسلحة وزوارق لحراسة الحدود المائية بحسب جمعيات حقوقية ومسؤولين بورميين.
ويذكر الكاتب أن شركات بيع الأسلحة مثل شركة تار آيديل قامت بتدريب القوات الخاصة البورمية التي تعمل حاليا في ولاية راخين حيث يحصل معظم العنف مشيرا إلى أن صورا نشرت على موقع الشركة أظهرت موظفي الشركة يدربون أفرادا من القوات الخاصة البورمية على تكتيكات قتالية وعلى استخدام أسلحة معينة.
ويورد التقرير نقلا عن الناشط الحقوقي عوفر نعيمان قوله إن علاقةدولة الاحتلال  بميانمار ترتبط باستمرار الكيان الصهيوني في احتلال الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية ويضيف نعيمان: إن الحكومات المتعاقبة في دولة الاحتلال  باعت الأسلحة للديكتاتورية العسكرية في بورما لسنوات..
 وهذه السياسة ترتبط بشكل قوي بالقمع  للشعب الفلسطيني وسلبه حقوقه وتبيع الأسلحة التي استخدمت ضد الفلسطينيين بصفتها أسلحة (مجربة ميدانيا) لبعض أسوأ الأنظمة في العالم .