تخلفٌ، حرمانٌ وغيابٌ لمظاهر الحياة!

الاثنين, 10 أغسطس 2015

قرية مشتى علال ببغلية تستغيث
تخلفٌ، حرمانٌ وغيابٌ لمظاهر الحياة!

يعيش سكان قرية مشتى علال ببغلية شرق ولاية بومرداس، ظروفا قاسية، مؤكدين أن قريتهم تتواجد خارج مجال التغطية بالنظر لصور الحياة البدائية التي مازالوا يتخبطون فيها، فهي تفتقر لأدنى ضروريات الحياة الكريمة، على غرار اهتراء الطرقات، أزمة السكن، غياب المرافق الترفيهية، التذبذب في الماء الشروب النقل وغيرها من النقائص التي جعلت سكانها يكابدون مظاهر التخلف و الحرمان·

ل·حمزة

جددت العائلات القاطنة بالقرية المذكورة مناشدة السلطات المحلية، لتذكرهم بالمشاكل الجمة التي تطالهم من التذبذب الحاصل في المياه الصالحة للشرب، الغاز، إضافة إلى النظافة و الانعدام التام لوسائل النقل مما جعلها في عزلة تامة ويحرم العديد من التلاميذ خاصة منهم البنات الالتحاق بمدارسهم التي تبعد عن قريتهم لمسافات طويلة، ناهيك عن افتقارهم لمختلف المرافق الخدماتية الرياضية منها والترفيهية الأمر الذي أدخل السكان في دوامة مغلقة، وفي سياق متصل أكد السكان أنهم ورغم دعواتهم المستمرة للسلطات المحلية وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي، للنظر في انشغالاتهم، إلا أنه لم يستفد إلا من مجرد وعود لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع والدليل على ذلك -حسب- تصريحاتهم الوضعية التي آلت إليها قريتهم مؤخرا والتي زادت من مظاهر النقائص والتشوه التي ظهرت على وجه أحياء القرية مما جعله يغرق في فوضى عارمة، ولا تزال لحد الآن- يقول السكان- مسالك القرية حالتها معقدة، إذ أن تآكلها وتحفرها يساهم في تطاير الغبار في فصل الصيف ويزيد غبن البرك المائية في فصل الشتاء هموم المواطنين، حيث أن الحالة الحرجة التي تعاني منها الطرقات لم تشفع لها بالاستفادة من أشغال التهيئة، حيث ومنذ سنوات لا تزال خارج مخططات البلدية لم تمسها لا أشغال التعبيد ولا تزفيت·
من جانب آخر، يشكو السكان من الظلام الحالك الذي يميز أرجاء قريتهم، حيث يتنقل هؤلاء في ظروف مؤرقة وغير مريحة على الإطلاق، بسبب نقص مصابيح الإنارة العمومية بالقرية بالرغم من الطلبات المتكررة التي رفعت لهذا الغرض في سبيل الاستفادة منها منذ زمن طويل، مشكلة أخرى يطرحها السكان متعلقة بغاز المدينة الذي تفتقره سكناتهم، حيث قال هؤلاء إن انعدامه تسبب لهم في عديد المتاعب التي يتكبدونها من وراء عملية تأمين غاز (البوتان) الذي يستعمل بديلا عن الغاز الطبيعي، وفي أوقات البرد الشديد أجزم بعض المواطنين على أنّهم يلجؤون إلى استعمال مادة الحطب للتدفئة، وبهذا الخصوص دعا أولئك المواطنون السلطات الوصية إلى ضرورة إعطاء الاهتمام الضروري لقريتهم حتى لا يضيع أبناؤها من جراء المعاناة التي تجعلهم خارج إطار الزمن ولامبالاة من طرف من له فعالية في الأمر·