حملات فايسبوكية تحذر من لعبة مريم الخطيرة

الأربعاء, 16 أغسطس 2017


بعد كوارث تطبيق تشارلي المزعوم
حملات فايسبوكية تحذر من لعبة مريم الخطيرة
* دمية تقتل وتتجسس وتسطو على البيانات الشخصية
رافقت وسائل التكنولوجيا الحديثة وافتتاح مواقع التواصل الاجتماعي على مصراعيها بعض الألعاب الغريبة التي قد تؤدي الى عدة مخاطر وحتى الى التشجيع على الانتحار فبعد تطبيق تشارلي الذي أحدث كوارث في السابق وأدى الى حدوث إغماءات بين التلاميذ بعد  استحضار الجن عبر تطبيق في مواقع الإنترنت ها نحن اليوم على موعد مع لعبة مريم الخطيرة التي تستحضر هي الأخرى الجن وتسطو على البيانات الشخصية وتحوم حولها حتى شكوك التجسّس في بعض الأمور السياسية لبلد المشتركين في اللعبة.
نسيمة خباجة 
انتشرت حالة من الذعر والقلق خلال الآونة الأخيرة وسط رواد موقع الفايسبوك بالجزائر بسبب ظهور لعبة خطيرة تدعى مريم وهي احد الألعاب الالكترونية بالجوال حيث حذر النشطاء من خطورة البدء في هده اللعبة التي تؤدي الى الموت والهلاك وكانت اللعبة قد انتشرت بين الشباب والمراهقين خاصة في الخليج العربي والتي اسفرت عن مقتل 3 أشخاص بسبب تدهور حالتهم النفسية في السعودية حيث دعا الكثيرون الى التوقف عن ممارسة لعبة مريم بسبب خطورتها والتي من الممكن أن تؤدي في النهاية الى الوفاة.
قوانين اللعبة الخطيرة
تعتمد لعبة مريم في الأساس على شخصية فتاة ويجب على كل راغب التسجيل في اللعبة وتوفير المعلومات حتى يمكن الدخول الى اللعبة  كما تقوم على خلق جو من الرعب النفسي وبعد ذلك تقوم بتوجيه رسائل للشخص وتجبره على الخوف من كل شيء كما تقوم اللعبة بالتحدث للاشخاص وتخبرهم عن اسمائهم دون معرفة مسبقة كما تخبرهم عن اشياء مرعبة الى حد ما .
قصة اللعبة تعود لفتاة اسمها مريم وهي تعيش في صراع كبير وتحاول الوصول الى منزلها وتحاول طلب المساعدة من خلال اللعب فتخلق جو من الدراما وتستعطف المستخدم والذي يقوم بالطبع بمحاولة مساعدتها للوصول الى المنزل من خلال عدة مستويات حتى تستطيع في النهاية العودة الى المنزل وخلال الرحلة تقوم بطرح عدد من الأسئلة على اللاعب فتطلب رأيه في عدد من القضايا السياسية في بلاده  
الدمية التي أرعبت الجميع
حيث اتهم عدد من النشطاء هذه اللعبة بأنها أداة استخباراتية مربية تهدف إلى جمع المعلومات والبيانات  الى جانب ترويجها لإيحاءات شيطانية منوهين الى ضرورة مراقبة الأطفال ومنعهم من لعبها كي لا تشوش على عقولهم كما ان لعبة مريم  تتعرف على اسم الشخص دون معرفة مسبقة ولقد ذكر أحد المستخدمين ان لعبة مريم تظهر على شكل دمية مرعبة وتقوم بالضحك وتطلب من مستخدمها أسئلة يقوم بالإجابة عنها من اجل تخطي المستوى كما أنها مستحيلة للحذف على الجهاز اذا أراد المستخدم ان يتخلص من اللعبة كما أن الهاتف يقوم بالرن في الليل وكان أحد من أصدقاء صاحب الهاتف يتصل به وتقوم أيضا بإصدار أصوات مخيفة ولقد حذر الخبراء من تحميل لعبة مريم عبر الجوال لأنها تسبب مخاطر وقد تنتهي بالاكتئاب كما أنها تعتمد على سرقة البيانات الخاصة بالأشخاص وتقوم بالتجسّس على المواقع التي يعتاد المستخدم الدخول اليها وحذر المختصون بشدة من التنقل بين مستويات اللعبة.


لعبة مريم ما بين التجسس والانتحار
بدأت اللعبة في أوساط السعودية ومنطقة الخليج أولا وسرعان ما انتشر عنها أنها قد تكون لعبة تجسس والبعض يقولون أنها تقود للانتحار مما أثار الرعب من قبل مستخدميها في السعودية أيضا من خلال الأسئلة الغريبة والغير منطقية التي تطرحها آللعبة على المستخدم تعتمد اللعبة على البعد النفسي حيث تستخدم مؤثرات صوتية ومرئية تثير جواً من الرعب في نفس مستخدمها بعد ذلك تطلب منك الطفلة اللعبة أن تدخل غرفة معينة لكي تتعرف على والدها وتستكمل معك الأسئلة وكل سؤال له احتمال معين وكل سؤال مرتبط بإجابة السؤال الآخر وقد تصل إلى مرحلة تخبر فيها مريم أنها ستستكمل مع اللاعب الأسئلة في اليوم التالي. هنا يجب على اللاعب الانتظار مدة 24 ساعة حتى يستطيع استكمال الأسئلة مرة أخرى.
ويبدو أن مطور اللعبة على متابعة حثيثة بما يجري في مواقع التواصل_الاجتماعي حتى إنه قام بتطويرها لتخبر الجميع أنها ليست الحوت الأزرق كما أنه يقوم بإضافة كثير من الأسئلة.
من خلال البيانات المتوافرة عن لعبة مريم في متجر أبل ستور تبين أن مطور لعبة مريم هو شخص يدعى سلمان الحربي لكن لم يتم التأكد من مدى صحة الحساب الذي ظهر باسمه في تويتر والذي نفى فيه اقتحام اللعبة لخصوصيات مستخدميها مبيناً أن الأسئلة التي توجه خلال مراحل اللعبة لا تحفظ.