الجزائر تصوت للمغرب والسعودية لأمريكا

الثلاثاء, 12 يونيو 2018


مستضيف مونديال 2026 يُعرف اليوم بروسيا
الجزائر تصوت للمغرب والسعودية لأمريكا 
تتجه عيون الملايين من محبي رياضة كرة القدم اليوم الأربعاء إلى العاصمة الروسية موسكو حيث سيكونون على موعد مع عملية التصويت لاختيار الملف صاحب شرف تنظيم كأس العالم 2026 بين الملفين المرشحين لتنظيم هذه المناسبة العالمية فإما المغرب الذي تقدم بملف منفرد أو الملف المشترك بين الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
يحاول المغرب للمرة الخامسة استضافة البطولة العالمية وهو ثاني أكثر دولة شارك في عملية الترشح لتنظيم البطولة مع الأرجنتين والمكسيك وإسبانيا وبعد ألمانيا (6 مرات) وبعدما كان سعى لتنظيمها في الأعوام 1994 (نال 7 أصوات مقابل 10 للولايات المتحدة وصوتين للبرازيل) و1998 (نال 7 أصوات مقابل 12 صوت لفرنسا) و2006 (خرج من مرحلة التصويت الأولى بنيله صوتين فقط) و2010 (حصل على 10 أصوات مقابل 14 لجنوب أفريقيا).
المكسيك سبق لها أن نظمت كأس العالم في العامين 1970 و1986 وأميركا في العام 1994 واشتراكهما في تنظيمها هذه المرة مع كندا التي سبق لها ان نظمت مونديال السيدات في العام 2015 سيخلق منافسة أكبر بالنسبة للمملكة المغربية الطامحة لتكون أول بلد مضيف لبطولة يشترك بها 48 بلداً.
وقد تشكل طريقة اختيار البلد المضيف هذه المرة نقطة إيجابية لمصلحة المغرب كون جميع أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) البالغ عددهم 207 أعضاء سيقومون بالاقتراع بدلا مما كان معمولا به سابقاً حينما كان أعضاء اللجنة العليا للفيفا فقط يقترعون بهدف إضفاء المزيد من الشفافية على العملية.


السعودية تغرد خارج السرب العربي
يحتاج المغرب إلى نصف عدد المقترعين زائد واحد للفوز بشرف الاستضافة أي 104 أعضاء. وهو يعوّل على عاملين رئيسيين هما: أعضاء الاتحاد الإفريقي (56 عضواً) والدول العربية الأخرى المنضوية تحت الاتحاد الآسيوي (12 عضوا) والدول التي هي على خلاف مع سياسة الولايات المتحدة الأميركية وغردت المملكة العربية السعودية خارج السرب العربي وأعلنت مسبقاً دعمها للملف الأميركي الشمالي المشترك.
وعلى عكس السعودية فقد أعلن ما يقارب 25 دولة دعمها الكامل للملف المغربي منذ اللحظة الأولى من بينها قطر ولبنان وإيران والجزائر ومصر وفرنسا وبلجيكا وروسيا فيما وقفت دول مثل الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وتشيلي في صف أميركا والمكسيك وكندا.
ولا شك أن التصويت لا ينحصر فقط في لعبة كرة القدم بل ان له حسابات أخرى سياسية واقتصادية وجغرافية ودينية وعلاقات بين الدول ومنافع مختلفة.
ويسعى المغرب لأن يكون البلد العربي الثاني الذي يفوز بحقوق استضافة بطولة كأس العالم وذلك بعد أن فازت قطر بهذا الشرف لاحتضان مونديال 2022 بعد أربع سنوات من الآن لكنه يصطدم بقوة الملف المنافس وأيضًا خذلان بعض العرب له.


عملية التصويت بالاقتراع المباشر
تهدف عملية تحديد المستضيف لمونديال 2026 بالاقتراع المباشر هذه المرة إلى تأكيد الفيفا على الشفافية في اتخاذ قاراته خصوصا بعد عاصفة الفساد التي ضربة خلال السنتين الأخيرتين.
وسيصوت 207 من الاتحادات الوطنية لكرة القدم في جميع أنحاء العالم على اختيار البلد المستضيف لمونديال 2026 في أول اقتراع مفتوح الأمر الذي سيجعل الحدث مليئا بالمفاجآت.
ويمتلك المغرب قاعدة جماهيرية متحمسة لاستضافة المونديال على الرغم من أنه لم يستضف سوى بطولة كبرى واحدة من قبل هي كأس الأمم الأفريقية عام 1988.
وبفضل ملاعبها التي يبلغ متوسط __طاقة الواحد منها 68 ألف متفرج استضافت الولايات المتحدة كأس العالم عام 1994. كما استضافت المكسيك البطولة عامي 1970 و1986 في حين استضافت كندا كأس العالم للسيدات 2015.