تجنب القلق المهني حماية للموظف من الأمراض

الأربعاء, 27 يونيو 2018




مشاركون في يوم تحسيسي بورقلة: 
تجنب القلق المهني حماية للموظف من الأمراض


دعا مشاركون في أشغال يوم دراسي تحسيسي حول  القلق المهني نظم أمس بورقلة إلى ضرورة تنشيط وهيكلة مجال عمل الموظف من أجل تفادي وقوعه في عديد الأمراض الناجمة عن ضغوطات العمل أو ما يسمى بالقلق المهني. وأكد في هذا الشأن الدكتور وحيد ميكيو طبيب نفساني رئيسي بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بورقلة في مداخلة بعنوان القلق المهني وطرق التسيير أن  تغييرات مختلفة يجب أن تقع دوريا على مجال عمل الموظف كتغيير المكتب أو المهمة الموكلة إليه أو الاستفادة من دورات تكوينية وتطوير قدراته كل 3 سنوات على  الأقل ولمدة لا تقل عن 15 أو 21 يوما. 
وتطرق بالمناسبة إلى ضرورة تنظيم وتكثيف الدورات الوقائية وتشجيع مجموعات النقاش في علم النفس العيادي (مجموعات بالينت) وعدم الخلط بين العلاقات  والأحاسيس الاجتماعية وتلك المتعلقة بالعمل واحترام سلم المسؤوليات الذي ينظم تنظيم العمل كما ألح بشكل خاص على دور التكوين المتواصل بالنسبة للعامل معتبرا إياه  
الحلقة الرئيسية في تحسين الأداء والعامل الأساسي و الأول في التغلب على الضغوطات النفسية التي غالبا ما تؤدي إلى عدم الاتزان النفسي والجسمي اللذان يظهران في العديد من مظاهر الاختلال في أداء العمل والمؤثر المباشر في مردوديته. 
وتطرقت من جهتها الأخصائية النفسانية مسعودة بن راس ممثلة مديرية النشاط الاجتماعي بورقلة إلى كيفية مواجهة العامل أو الموظف لضغوطات العمل كالتحلي  بالقناعة والرضا واكتساب عادات صحية سليمة وممارسة الهوايات وكذا التقييم الإيجابي للمواقف والتحلي بصفة التفاؤل. 
وقدمت بالمناسبة مجموعة من النصائح والإرشادات لتجاوز القلق المهني لاسيما ما تعلق بالنظام الغذائي وإعادة البناء المعرفي والتحكم الذاتي في السلوك  والتمارين الرياضية ووضع تطبيقات خاصة كتلك المتعلقة بتحسين صحة الأفراد وتدريب الأفراد وبرامج الوقت المرن للتخلص من الأرق والقلق والإرهاق والتشتت وبعد أن استعرضت بعض الأخطاء التي يقع فيها الموظف كالمماطلة في تنفيذ المهام ورفض طلب المساعدة وعدم التحلي بروح العمل الجماعي دعت كذلك إلى تغيير نمط  
السلوك كالخضوع لجلسات الاسترخاء وطلب المساعدة من ذوي الخبرة والمختصين. 
ويندرج هذا اللقاء الذي حضره عمال وموظفون بالإضافة إلى مختصون في علم النفس وأستاذة ودكاترة متخصصون من جامعة قاصدي مرباح ضمن سلسلة اللقاءات التي تنظمها مصلحة النشاط الاجتماعي بمبادرة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كما أشار إليه المنظمون وعرفت التظاهرة التي احتضنتها قاعة المحاضرات بالمكتبة الرئيسية للمطالعة  العمومية تقديم عديد المداخلات حول الموضوع وتوزيع مطويات حول مفهوم الضغوطات المهنية وخصائصها وأنواعها وكذا استراتيجيات وطرق التعامل معها وكيفية إدارتها وغيرها.