دعوات فلسطينية للتصدي للعدوان

السبت, 15 ديسمبر 2018


بعد تصعيد الاحتلال بالضفة.
دعوات فلسطينية للتصدي للعدوان
حمّلت الحكومة الفلسطينية امس السبت إسرائيل المسؤولية عن تدهور الأوضاع في الضفة الغربية وقال وزير العدل الفلسطيني علي أبو دياك إن هدم المنازل إرهاب دولة كما اعتبر مصدر بالمقاومة أن الهدم جريمة حرب .
وفي بيان صدر امس طالب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود بتدخل دولي عاجل وتوفير حماية دولية فورية للشعب الذي تتعرض حياته وممتلكاته للخطر على أيدي الاحتلال كما دعا الدول العربية والإسلامية والصديقة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية التي تتعرض إلى محاولات تصفية حسب تعبيره.
ومن جانبه قال وزير العدل الفلسطيني في بيان إن هدم منزل عائلة أبو حميد إرهاب دولة وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وعقوبات جماعية همجية إجرامية يرتكبها الاحتلال الغاشم .      
وأضاف أبو دياك أن حكومة الاحتلال المتطرفة تعمل على التصعيد وتخوض حملة إعدامات ميدانية وترتكب جرائم قتل يومية وتصعد من الاقتحامات وهجمات المستوطنين خلافا للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية.      
وبدوره اعتبر مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي بمحافظة رام الله في تصريح صحفي أن هدم منزل أبو حميد هو جريمة حرب مشددا على أن هذه السياسات العدوانية لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني .
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن هدم منزل عائلة أبو حميد يثبت مجددا عجز الاحتلال في مواجهة الوجود الفلسطيني مضيفا أن استمرار الاحتلال بفرض سياسة العقاب الجماعي ليس بالأمر الجديد.
واقتحم جيش الاحتلال في الساعة الواحدة ليلا مخيم الأمعري جنوب رام الله في الضفة الغربية واشتبك مع السكان متسببا بإصابة نحو ستين فلسطينيا بجراح وبحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المدمع كما احتجز عشرات العائلات بينها عدد كبير من الأطفال والمسنين في ملعب بالبرد القارس وذلك قبل أن يفجر صباحا منزل عائلة أبو حميد المكون من أربعة طوابق.
وهذه هي المرة الثالثة التي يهدم فيها الاحتلال منزل عائلة أبو حميد حيث دُمّر للمرة الأولى عام 1994 عقب اغتيال ابنها عبد المنعم أبو حميد كما هدم عام 2003 عقب اعتقال نجلها ناصر أبو حميد الذي اتهمه الاحتلال بالوقوف وراء عمليات تفجيرية أدت إلى مقتل سبعة  صهاينة خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وإلى جانب ناصر المحكوم بالمؤبد سبع مرات يعتقل الاحتلال أشقاءه نصر المحكوم بالمؤبد خمس مرات وشريف المحكوم بالمؤبد أربع مرات ومحمد بالمؤبد مرتين وثلاثين عاما في حين ينتظر إسلام حكما بالمؤبد أيضا ويقضي أصغرهم جهاد سجنا في الاعتقال الإداري المتجدد (دون تهمة).
عقاب خاص
جاء تفجير قوات الاحتلال لمنزل عائلة أبو حميد فجر  أمس السبت في مخيم الأمعري قرب رام الله استمرارا لسياسته الإجرامية بحق الفلسطينيين والتي يتخذها الاحتلال وسيلة عقابية في ظل فشله الأمني في وقف عمليات المقاومة بالضفة الغربية المحتلة.
وسبق هدم منزل عائلة أبو حميد المكون من أربعة طوابق هدم ثلاثة منازل فلسطينية أخرى لنفس الغاية خلال عام 2018 ما تسبب في فقدان 21 شخصا لمنازلهم منهم سبعة قاصرون وفق إحصائية لمركز المعلومات  لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة بيتسيلم .
ومنذ عام 2015 هدمت قوات الاحتلال 45 منزلا فلسطينيا تعود لعائلات منفذي عمليات ضد أهداف في الاحتلال إلى جانب وجود أربعة منازل أخرى لا تزال قيد الإجراءات للمصادقة على هدمها بحسب ما أعلنه ممثل وزارة جيش الاحتلال عيران أوليئيل أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الشهر الماضي.
ولا تتوقف سياسة الاحتلال بهدم المنازل الفلسطينية عند غاية العقاب فتتذرع حكومة الاحتلال وراء أسباب مختلفة منها هدم البيوت غير المرخصة وكذلك الهدم بحجة الاحتياجات العسكرية.
وفي هذا الإطار أشار تقرير حديث لمركز بيتسيلم إلى أن قوات الاحتلال هدمت خلال العام الجاري 78 منزلا فلسطينيا بحجة عدم الترخيص وتسبب هذا الإجراء في فقدان 230 شخصا لمنازلهم من بينهم 114 قاصرا مضيفا أن الاحتلال هدم ثلاثة منازل خلال عام 2018 بحجة الاحتياجات العسكرية.