هذه الحكمة من أداء الصلاة وفضلها بالمسجد

الاثنين, 18 فبراير 2019


خطيب المسجد النبوي يوضح:
هذه الحكمة من أداء الصلاة وفضلها بالمسجد
وفي المدينة المنورة تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي عن فضل المساجد وعمارتها موصياً المسلمين بتقوى الله عز وجل وأن تقوى الله خير زاد.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة: إن من توفيق الله للمرء أن يستعمله في طاعته ويسخره لعبادة ويجعله مفتاحاً للخير مبيناً أن عمارة المساجد باب من أبواب الخير يفتحه الله علي يد من يشاء من عباده لينال وسام الشرف في قوله تعالى (نَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) ولقد نالت المساجد أولوية محبة الله لها دون سائر البقاع قال صلى الله عليه وسلم:(أَحَبُّ البلاد إلى الله مساجدُها وأبغضُ البلاد إلى الله أسواقها).
وشدد على أهمية المسجد في حياة الناس وأن الرعيل الأول أدركوا أهميته في حياة الناس فبناؤه كان أول اهتامامات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ثم وعى خلفاؤه من بعده هذه المكانة فسلكوا المنهج الأسمى فهذه الخطى منطلقة نحو بيت من بيوت الله بسكينة ووقار فما أشرف هذه الأقدام وما أجمل هذه الخطى فكل خطوة حطت سيئة وترفع درجة وكلما بعدت الدار فاضت عليك خير مدرار.
ووصف الشيخ الثبيتي الحكمة من أداء الصلاة وفضلها بالمسجد بأن الصفوف تنتظم فالغني بجوار الفقير والسيد ملاصق للخادم تتساوى في الصف المناكب وتتحاذى الأقدام لتحقق المساوات في أجل صورها وأسمى معانيها فيلتقي المسلمون في المسجد فتتصافح أيديهم وتتلاصف أبدانهم وتتآلف قلوبهم فتشيع بينهم الألفة والمحبة وتزول الفوارق الاجتماعية فتقوى بذلك رابطة الأخوة الإسلامية فما أعظمها من حكمة مبيناً أن المسلم في المسجد يتفقد إخوانه وجيرانه فهذا فقير يحتاج إلى مساعده وذاك مصاب تسليه بمأساة.
وأشار فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الى أن في المسجد تعلن الجموع أنها أمة النظام والانتظام ركعات معدودة وحركات محدودة وألفاظ شرعية معلومة في صفوف منتظمة فإذا ركع الإمام ركعوا وإذا سجد سجدوا لا يسبقونه في قول ولا فعل.