الإعلام مطالب بالترويج للأدب الجزائري

السبت, 23 فبراير 2019


البروفيسور العماري أمحمد: 
الإعلام مطالب بالترويج للأدب الجزائري


أفاد البروفيسور العماري أمحمد الرئيس السابق للمجلس العلمي لكلية الآداب واللغات بجامعة البليدة2 لونيسي علي بالعفرون أن انتشار وشيوع الأدب الجزائري عبر مختلف بلدان العالم وارتقائه مرهون بالدور الفعال الذي تقوم به وسائل الإعلام مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأعمال الفنية الجزائرية الراقية لم تلق الرواج المطلوب مما جعلها حبيسة أدراج المكتبات.
 وكشف ذات المتحدث على هامش اليوم الدراسي الذي احتضنه مؤخرا قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة البليدة 2 حول أعمال الروائي الجزائري حفناوي زاغز كشف عن ارتقاء بعض الأعمال الأدبية الجزائرية إلى مصاف الآداب العالمية بسبب ترويجها من قبل الإعلام الجزائري مما جعلها معروفة على مستوى الساحة النقدية العربية والدولية مما جعلها تحصل على جوائز معتبرة وفي هذا الإطار فقد تم تكريم الكثير من الروائيين الجزائريين على غرار واسيني الأعرج والطاهر وطار بعدما عرفت أعمالهم رواجا عربيا ودوليا بسبب تناولها من قبل بعض وسائل الإعلام فيما بقيت بعض الأعمال الفنية الراقية حبيسة الساحة الأدبية الجزائرية ولم تلق رواجا مناسبا رغم فنيتها وجماليتها وهذا بسبب أن أصحابها لم يهتموا بالترويج الإعلامي وكذا انزواء بعضهم وعزفهم عن الظهور في المناسبات العلمية وكذا محافل المسابقات الأدبية الوطنية والدولية.
وفي هذا الإطار أكد البروفيسور العماري أن من أهم الأدباء الجزائريين الذين لم تلق أعمالهم الأدبية الرواج الذي يستحقه الأديب حفناوي زاغز الروائية مشيرا إلى أن نقص الدراسات الأكاديمية وكذا غياب هذا الأديب الفذ جعل أعماله الروائية الراقية لا تلق الاهتمام المناسب في حين أن من الدراسات القليلة التي اهتمت بأعمال حفناوي زاغز الدكتوراه التي تمت مناقشتها خلال سنة 2011 من طرف الأستاذ بلاز نورالدين والتي قام من خلالها بدراسة أسلوبية لروايات هذا الأخير في حين لم يلق قبل ذلك الموعد الأكاديمي الروائي حفناوي زاغز الاهتمام المناسب والكاف الأمر الذي جعل أعماله لا تلقى العناية المناسبة في البحث الأكاديمي.
وفي سياق ذي صلة أكد العماري أن الإعلام مدعو للارتقاء بالأدب الجزائري وترويجه في الساحة النقدية العالمية مما قد يفتح الباب أمام المترجمين لنقله من اللغة العربية إلى لغات أخرى.وخاصة أعمال حفناوي زاغز التي لا تزال بعيدة عن الانتشار والتي يعد اليوم الدراسي الذي احتضنه قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة البليدة 2 أول مبادرة لرفع الحجاب عنه.
ب. حنان