مباريات أسالت دموع الجزائريين

الثلاثاء, 26 فبراير 2019

إعداد: كريم مادي
لقاءات خسرها الخضر وأخرى تعادل فيها والبعض الآخر لم يكن طرفا فيها
مباريات أسالت دموع الجزائريين

ـ الجزء الأول ـ
سنتحدث في موضوع اليوم عن أهم المباريات التي أبكت العديد من الجزائريين وأسالت دموعهم وغيبّت النوم من جفون عيونهم بعضها وصفت نتائجها بالكارثية والبعض الآخر حتى وإن خسرها الفريق الوطني إلا أنها وصفت نتائجها بالمشرفة كيف لا وقد وقف فيها لاعبو منتخبنا الند للند في وجه منافسيه فيما هناك بعض المباريات حتى وإن لم يكن منتخبنا طرفا فيها الا أن نتائجها انعكست بالسلب على المنتخب الوطني.
وحتى لا نطيل عليكم في الحكاية أكثر نبدأ من أول مباراة رسمية خسرها الفريق الوطني كان ذلك قبل نصف قرن تقريبا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمناسبة نهائيات كأس أمم إفريقيا.

18 /01/ 1968
إثيوبيا 3 الجزائر 1
بعد أن استعاد الفريق الوطني بقيادة المدرب الفرنسي لوسيان لوديك جميع حظوظه في بلوغ الدور الثاني من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي أقيمت بإثيوبيا عام 1968 بفوز على المنتخب الأوغندي برباعية بعد خسارة زملاء لالماس المباراة الأولى أمام كوت ديفوار بثلاثية نظيفة خاضت العناصر الوطنية المواجهة الثالثة والأخيرة أمم مستضيف البطولة المنتخب الإثيوبي.
دخل زملاء بوعلام عميرش والمباراة من اجل الفوز ولا شيئا آخر إن أرادوا بلوغ الدور نصف النهائي لكن بالنظر  لقوة الفريق المحلي وعاملي الأرض والجمهور جعل الفريق الوطني ينهار في نصف الساعة الأولى حيث اهتزت شباك الحارس كريمو ثلاث مرات منهيا المنتخب الإثيوبي الشوط الأول متقدما بثلاثية كاملة نتيجة كانت كافية ليحسم الاثيوبيون النتيجة بدليل أن الشوط الثاني شهد تسجيل هدف واحد للمنتحب الوطني وقعه  لاعب رائد القبة بوعلام عميروش في الدقيقة الـ23 لم يغير شيئا من المباراة التي انتهت بخسارة الخضر 3/1 نتيجة أقصت الفريق الوطني من بلوغ الدور نصف النهائي.

30 /06/ 1968
الجزائر 2 غينيا 3
في منتصف عام 1968 استضافت مدينة الدار البيضاء المنتخبين الجزائري والغيني في تصفيات أولمبياد مكسيكو 1968 فبعد انتهاء المباراة الأولى بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما الكل رشح أشبال المدرب لوسيان لوديك لبلوغ الدورة النهائية لكن هذا لم يحدث حيث خسر أشبال الفرنسي لوسيان لوديك بثلاثة أهداف لهدفين.
المنتخب الوطني كان السباق إلى التسجيل في الدقيقة الخامسة بواسطة لاعب شباب بلوزداد حسان لالماس لكن في عز أفراح الجزائريين بهذا الهدف اللاعب الغيني ندوغو يحصل عل ضربة جزاء نفذها بنفيها عدل بواسطتها النتيجة هدف أعطى دفعا معنويا للغينيين بتسجيلهم لهدفين في الدقيقتين الـ55 و64 بواسطة امسيني لم يكف هدف لالماس الموقع في الدقائق الأخيرة نفعا ليقصى المنتخب الوطني من بلوغ دورة مكسيكو.

17 /11/ 1968
الجزائر 2 تونس 1
خمسة أشهر من بعد مني المنتخب الوطني من جديد بخسارة وهذه المرة بأرضه أمام المنتخب التونسي في ذهاب الدور التصفوي الأول لمونديال المكسيك 1970.
المباراة التي احتضنها ملعب 20 أوت جرت عكس ما كان يشتهيه الجزائريون الذين أعدوا العدة لإقامة الأفراح كيف لا وأن هاته المباراة هي الأولى في تصفيات كأس العالم لكن البداية لم تكن موفقة للفريق الوطني بخسارتهم المباراة بملعب 20 أوت بهدفين لهدف.
دقيقتان كانت كافيتان للمنتخب التونسي ليهزم الفريق الوطني فبعد تقدم الخضر بهدف سجله لاعب رائد القبة بوعلام عميروش في الدقيقة الـ29 لطكن الدقيقتين الـ73 و75 شهدت تسجيل هدفين للمنتخب التونسي بواسطة المتألق شقرون نتيجة لم تشفع الفريق الوطني للعودة من تونس بعد 42 سوما بتأشيرة التأهل حيث اكتفى بالتعادل السلبي في مباراة العودة.

18 /12/ 1968
الجزائر 2 فرنسا للآمال 5
لعنة الهزائم ظلت تطارد الفريق الوطني ففي مباراة ودية احتضنها ملعب 20 أوت بالعاصمة مني أشبال المدرب الفرنسي لوسيان لوديك بخسارة مرة وجد قاسية على يد المنتخب الفرنسي للآمال فرغم أن هذا الأخير قدم إلى الجزائر بعناصر شابة إلا أنها أعطت درسا لالماس وبن طاهر مسجلا هدفي الفريق الوطني بعد أن اهتزت شباك الحارس زرقة بخمسة أهداف كاملة.
هزيمة أسالت دموع الكثير من الجزائريين كيف لا وأنها حدثت بالجزائر وأمام أعين الجزائريين وامام منتخب بعض من أولياء لاعبيه من بين جلادي أبناء الجزائر هلال الثورية التحريرية المجيدة.

29/02/1977
الجزائر 1 تونس 1
لازال الكثير من الجزائريين الذين عايشوا مباراة العودة في تصفيات كأس العالم (الأرجنتين 1978) أمام المنتخب التونسي التي جرت بملعب 5 جويلية عالقة في أذهانهم عقب خروج أشبال المدرب رشيد مخلوفي من التصفيات عقب تعادلهم بهدف لمثله في وقت كان الفريق الوطني مطالب بتسجيل هدفين شريطة أن لا تهتز شباك الحارس مهدي سرباح ان أرادوا تعديل نتيجة الذهاب التي كانت قد انتهت بفوز تونس بهدفين دون رد.
الفريق الوطني افتتح باب التسجيل مبكرا نوعا في الدقيقة الـ24 بواسطة المدافع محمود قندوز وبالرغم من المحاولات العديدة للاعبين الجزائريين إلا ان شباك الحراس التونسي عتوقة بقيت على حالها إلى ان وصلت الدقيقة الأخيرة التي قضت على أحلام الخضر بتلقي الحارس سرباح لهدف التعادل هدفا أبكى الآلاف من الجزائريين بمدرجات ملعب 5 جويلية والملايين وراء الشاشة.

22 /03/ 1980
نيجيريا 3 الجزائر 0
بعد غياب عن الأدوار النهائية لكأس أمم إفريقيا 12 سنة كاملة جاءت مشاركة زملاء لخضر بلومي في دورة نيجيريا 1980 بطريقة مشرقة بعد سجل حافل بالانتصارات في التصفيات وتواصلت هاته الانتصارات في الأدوار النهائية مكن أشبال الثنائي رايكوف وخالف محيي الدين من بلوغ الدور النهائي على حساب المنتخب المصري في المربع الذهبي بضربات الجزائر بعد انتهاء المباراة بالتعادل هدفين لمثلهما ليصطدم زملاء محمود قندوز الغائب عن النهائي بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في مباراة غينيا الخيرة في الدور الأول ليتم تعويضه بمدافع ديناميكية بناء الجزائر عبد القادر حر.
بالنظر لما قدمته العناصر الوطنية خلال الدور الأول والدور نصف النهائي استبشروا خيرا بقدرة العناصر الوطنية للعودة بالتاج القاري لكن لأسباب قيل أنها مفتعلة أنهى زملاء بلومي المباراة النهائية منهزمين بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر نتيجة أسالت الكثير من دموع الكثير من الجزائريين.
16/03 / 1982
الجزائر 2 غانا 3
لا تزال الخسارة التي مني بها أشبال المدرب خالف محيي الدين في الدور نصف النهائي لكأس أمم إفريقيا التي جرت بليبيا عام 1982 ذكرى سيئة في سجل الفريق الوطني كيف لا وقد فوتت العناصر الوطنية بقيادة نجومه الكبار نحص بالذكر فرقاني وماجر وبلومي وعصاد ومرزقان من بلوغ المحطة النهائية لكن الغاني اسيان أراد عكس ذلك بتوقيعه لهدف التعادل في الوقت بدل الضائع عدل به النتيجة 2/2 ليبتسم الحظ للغانيين في الوقت الإضافي الذي أنهاه الفريق الوطني بعشرة لاعبين بعد طرد القائد علي فرقاني هزيمة هي الأخرى أسالت دموع الكثير من الجزائريين فيما غمت البعض منهم خاصة وان هدف التعادل للمنتخب الغاني جاء في الوقت المحتسب من الشوط الثاني.

25 /06/ 1982
ألمانيا 1 النمسا 0
بالرغم من أن هاته المباراة لم يكن منتخبنا الوطني طرفا فيها إلا أنها أبكت نتيجتها الملايين من الجزائريين حيث كلفت فوز ألمانيا على النمسا خروج منتخبنا الوطني من نهائيات كأس العالم بفارق الأهداف أمام النمسا وألمانيا.
هاته المباراة وصفت بلقاء العار بسبب تواطؤ المنتخبين على حساب منتخبنا الوطني حيث تم ترتيب نتيجة المباراة بفوز ألمانيا بهدف يتيم يكفي لبلوغ المنتخبين الألماني والنمساوي الدور الثاني على حساب الجزائر.

17 /02 /1984
مصر 1 الجزائر 0
كلفت هاته الخسارة فشل المنتخب الوطني من بلوغ الأولمبياد للمرة الثانية على التوالي عقب سقوطه بالعاصمة المصرية القاهرة أمام المنتخب المصري بهدف يتيم وقعه اللاعب نبيل في الدقيقة الـ56 علما أن مباراة الذهاب التي جرت بملعب 5 جويلية انتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله كلفت المدرب الوطني عبد الحميد زوبا الإقالة وتم تعويضه بمدرب شبيبة القبائل محيي الدين خالف.

14 /03 /1984
الجزائر 0 الكاميرون 0 (فوز الكاميرون بضربات الجزاء 5/4)
من بين المباريات التي أسالت دموع الملايين من الجزائريين مباراة الكاميرون التي خسرها زملاء لخضر بلومي بمدينة بواكي الإيفوارية بتاريخ 14 مارس 1984 بضربات الجزاء بعد انتهاء الوقت القانوني والإضافي بدون أهداف لكن ضربة الجزاء الضائعة من طرف المدافع محمود قندوز أقصت الفريق الوطني من بلوغ الدور النهائي للمرة الثانية بعد دورة نيجيريا 1980.


13 /03/ 1986
الجزائر 2 الكاميرون 3
لعنة المنتخب الكاميروني طالت منتخبنا الوطني في الدورة الموالية لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت بمصر عام 1986 فبعد تعادلين متتاليين أمام كل من المغرب وزامبيا بدون أهداف وبما أن أشبال المدرب رابح سعدان كانوا مطالبين بالفوز على المنتخب الكاميروني ولو بهدف واحد أو على الأقل التعادل شريطة خسارة زامبيا أمام المغرب لكن فرحة الجزائريين بتقدم منتخبنا الوطني بواسطة ماجر في الدقيقة الـ27 سرعان ما تحول إلى حزن بعد تسجيل المنتخب الكاميروني لثلاثة أهداف بواسطة بريكي في الدقيقتين الـ65 و67 والكهل روجي ميلا في الدقيقة الـ70 لكن هدف الأمل لكريم ماروك في الدقيقة الـ72 لم يكن كافيا بعد انتهاء المباراة بفوز الكاميرون بنتيجة 3/2 خسارة أسالت هي الأخرى دموع الكثير من الجزائريين.


13 /06/ 1986
إسبانيا 3 الجزائر 0
مباراة أخرى أثرت كثيرا في نفسية الجزائريين تلكم التي تعرض لها الفريق الوطني بقيادة المدرب رابح سعدان خلال الجولة الأخيرة من الدور الأول لكأس العالم التي احتضنتها المكسيك عام 1986 أمام المنتخب الاسباني بنتيجة لا تقبل أي جدل 3/0 هزيمة وصفت بالمهينة على العناصر الوطنية التي ذهبت إلى المكسيك من اجل بولغ الدور الثاني وإذا بزملاء لخضر بلومي يخرجون في الدور الأول من الباب الضيق بخسارتين أمام البرازيل 1/0 واسبانيا 3/0 وتعادل أمام بإيرالندا الشمالية 1/1.


23 /03/ 1988
الجزائر 1 نيجيريا 1 (فوز نيجيريا بضربات الجزاء 9/8)
مباراة أخرى أبكت العديد من الجزائريين تلكم التي فشل فيها أشباب المدرب الروسي روغوف في بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا عام 1988 بالمغرب أمام المتتخب النيجيري بضربات الجزاء 9/8 فرغم تقدم المنتخب النيجيري بواسطة ادميلي في نهاية الشوك الأول إلا أن هدف رشيد معكر أعادت الأمل للجزائريين لكن دون أن تكتمل الفرحة في ضربات الجزاء التي ابتسمت للنيجيريين.


17 /11/ 1989
مصر 1 الجزائر 0
حتى وإن مر عليها ربع قرن على إقامتها بالعاصمة المصرية القاهرة إلا أنها لا تزال نتيجتها المرة عالقة في ذاكرة الجزائريين كيف لا وأن الهدف الوحيد المسجل في الدقيقة الرابعة بواسطة حسان حسن حرم أشبال المدرب عبد الحميد رمالي الذي عوض كمال لموي الذي تمت إقالته بعد التعادل السلبي المسجل أمام المنتخب المصري بملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة
وعلى ذكر هاته المباراة فقد شهدت اعتداءات خطيرة على لاعبي المنتخب الوطني دفعت بأحد اللاعبين الجزائريين بالرد على طبيب مصري بعد وصولهم إلى مقر إقامتهم بأحد الفنادق بالقاهرة أفقدت بصره إحدى عينيه وقد اتهم حينها اللاعب بلومي بأنه وراء هذا الاعتداء وبقي حبيس الجزائر لسنوات طويلة بعد ان أصدر جهاز الأمن الدولي قرار بالقبض على بلومي ولم يرفع الحظر على بلومي إلا في نهاية عام 2009 بتدخل شخصي من السيد رئيس الجمهورية الحالي عبد العزيز بوتفليقة.
في الأخير نشير أن الكثير منكم انتظر موضوع ذلك اللقاء الذي خسره منتخبنا الوطني بوابل من الأهداف وطلب من لاعبين كتم سر نتيجته في عدد اليوم لكن وبالنظر لتسلسل الملف ارتأينا تأجيله الى عدد لاحق قد يكون في حلقة يوم غد أو في الحلقة الموالية او في إحدى الحلقات المقبلة المهم نعدكم بنشره لاحقا.
يتبع...
تطالعون في الحلقة المقبلة
بقية المباريات التي أسالت دموع الملايين من الجزائريين آخرها مباراة ألمانيا التي خسرها زملاء فيغولي في الدور ثمن النهائي لمونديال البرازيل بعد الوقت الإضافي بهدفين لهدف ترقبوها في عدد يوم غد والى ذلكم الحين تقبلوا مني أنا معد هاته السلسلة كريم مهدي ألف سلام وتحية ودمتم أوفياء لنا.