فواجع بوينغ تتمدد

الاثنين, 11 مارس 2019

كوارث جوية وأكثر من 300 قتيل
**
فتح حادث الطائرة الإثيوبية باب الجدل حول سلامة طائرات بوينغ 737 ماكس رغم كونها حديثة الصنع وتعززت المخاوف بعدما ظهر أن هناك تماثلا بينه وبين حادث آخر لشركة طيران إندونيسية في أكتوبر الماضي خلف 189 قتيلا.
ق.د/وكالات
أعلنت شركة الخطوط الإثيوبية أمس الاثنين أنها أوقفت استخدام طائراتها من طراز بوينغ 737 ماكس 8 وقالت في بيان على تويتر في أعقاب الحادث المأسوي الذي تعرضت له الرحلة إي تي 302... قررت الخطوط الإثيوبية وقف استخدام جميع طائراتها من طراز بي737 ماكس 8 اعتبارا من الأمس العاشر من مارس حتى إشعار آخر .
وأضافت الشركة التي تُعد أكبر ناقل جوي في أفريقيا على الرغم من أننا لا نعلم حتى الآن سبب الحادث قررنا وقف أسطول تلك الطائرات بالتحديد وذلك في إجراء احترازي .
وفي السياق ذاته قالت الهيئة المنظمة للطيران في الصين أمس  الاثنين إنها طلبت من شركات الطيران المحلية تعليق العمليات التجارية لكل الطائرات من طراز بوينغ 737 ماكس 8.
وقالت إدارة الطيران المدني بالصين في بيان إنها ستخطر شركات الطيران بالموعد الذي يمكنها فيه استئناف عمل هذه الطائرات بعد الاتصال بشركة بوينغ وإدارة الطيران الاتحادية الأمريكية لضمان سلامة الرحلات الجوية.
وأضافت في ضوء الحادثين اللذين كانت طائرات تم تسلمها حديثا من طراز بوينغ 737-8 طرفا فيهما ووقوعهما خلال مرحلة الإقلاع فهناك قدر ما من التشابه .
تشابه حادثين
وفي مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز تساءلت الكاتبة سارة ميروفيش عن الأسباب الكامنة وراء تحطم طائرتين من طراز بوينغ 737 ماكس خلال فترة تقل عن ستة أشهر من تسلمهما.
وقالت الكاتبة في مقال بعنوان هل هناك مشاكل مع بوينغ 737 ماكس؟ مضيفة أن الطائرة الإثيوبية التي تحطمت لم يمض على تسلمها سوى أربعة أشهر.
وأوضحت أن حادثة الاخيرة   تذكر بسيناريو سقوط طائرة ليون إير الإندونيسية من الطراز نفسه التي تحطمت بعد تسلمها بنحو شهرين فقط وقتل من كانوا على متنها وعددهم 189 شخصا.
وساقت الكاتبة أوجه الشبه بين سقوط الطائرتين حيث إنهما من الطراز نفسه ولم يمض على تسلمهما سوى بضعة أشهر.


كما أن كلتا الطائرتين تحطمتا بعد دقائق قليلة من الإقلاع حيث تحطمت الأولى بعد 13 دقيقة من إقلاعها بينما تحطمت الثانية بعد نحو ست دقائق.
وفقدت الطائرة الإثيوبية الاتصال بعد حوالي ست دقائق من إقلاعها وأُعطي الطيار تصريحا للعودة إلى المطار في أديس أبابا وفقا لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية التي تدير الرحلة لكن الطائرة سقطت على بعد 35 ميلا جنوب شرق العاصمة.
وفي حادثة ليون إير وقع الحادث أيضا بعد دقائق من إقلاع الطائرة وبعد أن طلب الطاقم الإذن بالعودة إلى المطار.
وشهدت طائرة بوينغ 737 ماكس نجاحا كبيرا بعد دخولها الخدمة وهي من أحدث طائرات الركاب في العالم وأكثرها تطورا.
وإلى غاية جانفي  الماضي بيعت 350 وحدة من الطائرة وسجلت بوينغ نحو 5011 طلب اقتناء وتمثل هذه الطائرة 64 من مجموع الإنتاج إلى غاية 2032.
*تفاصيل جديدة عن ضحايا الطائرة الإثيوبية 
في السياق كشفت وكالة أسوشيتد برس عن تفاصيل جديدة   أمس الإثنين حول ضحايا حادثة الطائرة الإثيوبية المنكوبة التي تحطمت صباح الأحد بعد دقائق على إقلاعها من العاصمة أديس أبابا باتجاه العاصمة الكينية نيروبي.
وذكرت الوكالة أن ثلاثة أطباء نمساويين ودبلوماسي نيجيري وزوجة وأبناء برلماني سلوفاكي وأستاذ جامعي وكاتب ساخر كندي كانوا بين ضحايا الطائرة المنكوبة.
وأسفر الحادث عن مصرع 157 شخصا من 35 دولة.
والأحد أكدت هيئة الإذاعة الإثيوبية (رسمية) نقلا عن متحدث باسم شركة الخطوط الجوية الإثيوبية (لم تسمه) عدم وجود ناجين من حادث الطائرة بوينغ 737 التي تحطمت قرب بلدة بيشوفتو (جنوب شرق العاصمة أديس أبابا).
توضيح رسمي من بوينغ  
وفي غضون ذلك في أول تعليق لها على فاجعة طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية التي تحطمت الأحد وخلفت مقتل أكثر من 150 شخصا قالت شركة بوينغ   أمس الاثنين إن التحقيق في سقوط الطائرة لا يزال في مراحله المبكرة.
وأشار متحدث باسم بوينغ في بيان أرسله إلى رويترز بالبريد الإلكتروني إلى أنه لا حاجة حاليا لإصدار إرشادات جديدة للشركات المشغلة لطراز الطائرة المنكوبة 737 ماكس 8 وذلك استنادا للمعلومات المتاحة حتى الآن.


وتابع السلامة هي أولويتنا القصوى ونتخذ كل الإجراءات لفهم كل أبعاد هذا الحادث بشكل كامل والعمل عن كثب مع فريق التحقيق وكل السلطات التنظيمية المعنية .
وقالت الخطوط الإثيوبية على حسابها في تويتر إن أسباب حادث سقوط طائرة البوينغ 737 أمس لم تعرف حتى الآن .
وأضافت أنها قررت توقيف العمل بـ 737 ماكس إلى إشعار آخر حتى تظهر نتائج التحقيق في أسباب الحادث الذي شهدته إحدى الطائرات من نفس الطراز.
وتابعت أن هذا القرار اتخذ كإجراء احترازي لسلامة الرحلات الجوية.
وكانت الهيئة المنظمة للطيران في الصين أعلنت هي الأخرى أنها طلبت من شركات الطيران المحلية تعليق العمليات التجارية لكل الطائرات من طراز بوينغ 737 ماكس 8.