شجاعة البراء ابن مالك رضي الله عنه

الاثنين, 18 مارس 2019


قال صلى الله عليه وسلم : كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء ابن مالك (رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع).


كان البراء من الرجال الذين كانوا يضرب بهم المثل في الشجاعة ولذا كان عمر بن الخطاب يخشى أن يستعمله على جيش خوفًا من حرصه الشديد على الموت .
فكتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الجيش : لا تستعملوا البراء على الجيش فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم .
قال الحافظ ابن عبد البر - رحمه الله تعالى - في ترجمة البراء بن مالك - رضي الله عنه - كان من الأبطال الأشداء قتل من المشركين مائة رجل مبارزة سوى من شارك فيه وقال - رحمه الله تعالى - : زحف المسلمون إلى المشركين في اليمامة حتى ألجئوهم إلى الحديقة وفيها عدو الله مسيلمة فقال البراء : يا معشر المسلمين ألقوني عليهم فاحتمل حتى إذا أشفر على الجدار اقتحم فقاتلهم حتى فتح على المسلمين ودخل عليهم المسلمون ووقع به يومها بضع وثمانون جراحة من بين رمية بسهم وضربة فحمل إلى رحله يداوى (الاستيعاب لابن عبد البر) .
* وفي معركة (تستر) اشتد الأمر على المسلمين وبلغت القلوب الحناجر فقال بعض المسلمين للبراء : يا براء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنك لو أقسمت على الله لأبرك فأقسم على الله فقال : أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم .
ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجعوا في المسلمين فقالوا : أقسم يا براء على ربك فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيي صلى الله عليه وسلم فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدًا (رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي) .