تاريخ الخضر في المواجهات الختامية لتصفيات كأس إفريقيا ـ الجزء الأول ـ

الثلاثاء, 19 مارس 2019

تاريخ الخضر في المواجهات الختامية لتصفيات كأس إفريقيا

ـ الجزء الأول ـ

من دورة 1968 إلى 1994
مواجهات عسيرة وأخرى يسيرة

سنتناول في عدد اليوم والعدد الموالي جميع المباريات الختامية للمنتخب الوطني الجزائري في تصفيات كأس أمم إفريقيا التصفوية بداية من أول دورة شارك فيها الخضر عام 1968 بإثيوبيا إلى الدورة الحالية المقرر إقامتها بمصر خلال الصائفة المقبلة.
في عدد اليوم ارتأينا أن نخصص المباريات التي جرت في الفترة مابين دورة إثيوبيا 1968 إلى غاية دورة بوركينا فاسو 1998.

خلال الدورات الخمس الأولى
الجزائر لم تشارك في التصفيات
لم تشارك الجزائر في الدورات الخمس الأولى (1957 بإثيوبيا و1959 بمصر و1961 بالسودان و1963 بغانا و1965 بتونس) الدورات الثلاث الأولى كانت الجزائر تكافح وتجاهد من اجل نيل الاستقلال فكان لها ذلك في الخامس جويلية 1962 وفي الدورتين المواليتين بعد الاستقلال لم تشارك الجزائر بسبب الواقع الذي كانت تعاني منه الرياضة الجزائرية.

دورة إثيوبيا 1968: التأهل إلى النهائيات
9 أفريل 1967: الجزائر 3 بوركينا فاسو 1
أنهى المنتخب الوطني تصفيات دورة إثيوبيا 1968 يوم 9 افريل 1967 بملعب 5 جويلية من خلال استضافة زملاء حسن لالماس للمنتخب البوركينابي وخلاله حقق الخضر الفوز الرابع بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف من توقيع بوياحي في الدقيقة الـ35 وعبدي جيلالي في الدقيقة الـ48 وبوروبة في الدقيقة الـ73 فوز جسد قوة العناصر الوطنية في تلك الفترة.
خلال النهائيات خرجت في الدور الأول بخسارته أمام كل من إثيوبيا 3/0 وكوت ديفوار 3/1 وفوز ساحق على اوغندا 4/0.

دورة السودان 1970: الإقصاء في التصفيات
28 سبتمبر 1969 (إياب): الجزائر 1 مصر 1
أنهى المنتخب الجزائري تصفيات الدورة الموالية التي جرت بالسودان 1970 وخلالها دخل أشبال عبد الحميد زوبا مباراة العودة امام المنتخب المصري التي جرت بملعب 20 أوت بتاريخ 28 سبتمبر 1969 بقوة حيث لم تمض إلا تسع دقائق حتى تمكن لاعب شباب بلوزداد مختار كالام من هز شباك الحارس المصري مختار وكان بإمكان زملاء لالماس إضافة أكثر من هدف بالنظر إلى الفرص العديدة التي أهدرها الخط الأمامي للفريق الوطني وبهدف دون رد انتهت المرحلة الأولى.
المرحلة الثانية وعكس كل التوقعات فشلت فيها العناصر الوطنية من الحفاظ على تقدمهم بعد أن تمكن اللاعب المصري الشاذلي من تعديل النتيجة في الدقيقة الـ58 هدفا كان أشبه بالصاعقة على العناصر الوطنية حيث كادت شباك الحارس الجزائري عبروق أن تهتز أكثر من مرة لتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي هدف لمثله نتيجة أقصت منتخبنا الوطني من بلوغ نهائيات أمم إفريقيا للمرة الثانية على التوالي.

دورة الكاميرون 1972: الإقصاء في التصفيات
10 ديسمبر 1970(ذهاب): الجزائر 3 المغرب 1
توقفت مسيرة المنتخب الوطني في تصفيات دورة الكاميرون سنة 1972 في الدور الأول أمام المنتخب المغربي جمعت مباراة الذهاب بملعب 20 أوت بالجزائر العاصمة وانتهت بفوز منتخبنا الوطني الذي كان يشرف على تدريبه عبد الحميد زوبا بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف نتيجة وصفت بالرائعة كون المنتخب المغربي كان قد شارك قبل بضعة أشهر من هاته المواجهة في مونديال المكسيك.
سجل أهداف منتخبنا الوطني لاعب شباب بلوزداد مختار كالام في الدقيقة الـ46 و60 و86 فيما سجل الهدف الوحيد للمنتخب المغربي اللاعب بن في الدقيقة السادسة لكن هيهات وهيهات فمباراة العودة فشل فيها منتخبنا الوطني من تسجيل أي هدف الأمر الذي كلفه الإقصاء بعد أن مني بنتيجة ثقيلة سنتعرف عليها حالا.

دورة إثيوبيا 1976: الإقصاء في التصفيات
6 ماي 1975( إياب): الجزائر 1 تونس 2
ودّع المنتخب الوطني دورة إثيوبيا 1967 يوم 6 ماي 1975 بملعب زبانا بمدينة وهران أمام المنتخب التونسي وعكس كل التوقعات استطاع المنتخب التونسي خلال مباراة العودة التي جرت من تحقيق الفوز بنتيجة هدفين لهدف افتك من خلالها تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني قبل دقيقة من صافرة النهاية بهدف ثامن وقعه اللاعب خوني وهو نفس اللاعب الذي افتتح باب التسجيل في الدقيقة الـ41 وبعد هذا الهدف كان لاعب شباب بلوزداد ايغيلي تمكن من تعديل النتيجة في الدقيقة الـ56 وبهاته الخسارة الموجهة يفشل الفريق الوطني للمرة الخامسة على التوالي من بلوغ العرس القاري.

دورة غانا 1978: الإقصاء في التصفيات
26 جوان 1977 (إياب):   زامبيا 2 -  الجزائر0
إقصاء الجزائر بضربات الجزاء
أنهى المنتخب الوطني تصفيات دورة غانا 1978 بالعاصمة الزامبية لوزاكا أمام أصحاب الأرض.
جرت مباراة الذهاب بملعب 5 جويلية في التاسع جوان 1977 وفيها تغلب الفريق الوطني بنتيجة هدفين لصفر سجلهما كل من علي مسعود في الدقيقة الثانية وايغيلي في الدقيقة الـ75 نتيجة وصفت بالايجابية لكن...سوء الطالع لازم الفريق الوطني حتى في ضربات الجزاء فبعد انتهاء مباراة العودة لمصلحة زامبيا بهدفين لصفر وقعهما اللاعبان في الدقيقتين نتيجة لجأ المنتخبان إلى ضربات الجزاء التي ابتسمت للزامبيين التي أهلتهم إلى الدورة النهائية بالمقابل أقصت الجزائر.

دورة نيجيريا 1980: التأهل إلى النهائيات
8 جويلية 1979 (إياب): ليبيا 1 الجزائر 0
أنهى المنتخب الوطني تصفيات كأس أمم إفريقيا 1980 التي جرت بنيجيريا في الثامن جويلية 1979 بالعاصمة الليبية طرابلس أمام المنتخب الليبي في لقاء قاده الحكم التونسي بركة وخلالها استطاع الفريق الوطني أن يقف الند للند في وجه الليبيين فرغم الهدف الذي سجله اللاعب رياني في الدقيقة الـ55 إلا أن هاته الخسارة لم تؤثر على مسار الفريق الوطني في رحلة بحثه عن التأشيرة القارية بعد أن سبق له وأن فاز في مباراة الذهاب بثلاثية لواحد.
وبذلك يتجاوز زملاء لخضر بلومي العقبة الليبية ويتأهلون إلى الدور الثاني لكن وبسبب انسحاب منافسه فتحت له الأبواب على مصراعيها لبلوغ العرس القاري بنيجريا وهذا للمرة الثانية في تاريخ الكرة الجزائرية بعد دورة إثيوبيا عام 1968.
خلال الأدوار النهائية بنيجريا استطاع شبان الجزائر من بلوغ المحطة النهائية التي خسرها أمام المنتخب النيجري بثلاثية نظيفة وقبل بلوغ النهائي دشن الجزائريون دورة نيجريا بتعادل سلبي أمام غانا وفوز صعب على المغرب بهدف دون رد وفو آخر في الجولة الثالثة من الدور الأول على غينيا بثلاثة أهداف لهدفين وفي الدور نصف النهائي تفوق الفريق الوطني على المنتخب المصري بضربات الجزاء بعد انتهاء الـ120 دقيقة من اللعب بالتعادل هدفين لمثلهما.

دورة ليبيا 1982: التأهل إلى النهائيات
20 سبتمبر 1981 (إياب): بوركينا فاسو 1 الجزائر 1
ختم المنتخب الوطني تصفيات كأس أمم إفريقيا 1982 التي جرت بليبيا سنة 1982 يوم 20 سبتمبر بالعاصمة البوركينابية واغادوغو وفيها تمكن ثلاثي تدريب المنتخب الوطني روغوف وسعدان ومعوش من فرض التعادل الإيجابي بهدف لمثله.
افتتح الفريق الوطني باب التسجيل في الدقيقة الثامنة عشر بخطأ من الحارس البوركينابي سيديبي وبهدف دون رد للفريق الوطني انتهت المرحلة الأولى.
المرحلة الثانية استطاع فيها المنتخب البوركينابي من تعديل النتيجة بواسطة اللاعب سايدو في الدقيقة الـ63 من المباراة من ضربة جزاء وهي الضربة التي تسبب فيها المدافع محمود قندوز كلفته البطاقة الحمراء وقبل خروجه من الملعب دخل في مناوشات مع حكم المباراة الغاني دوامو كلف قندوز عقوبة سنة من اللعب قاريا.
وبتجاوزه العقبة البوركينابية يتأهل المنتخب الوطني للمرة الثانية على التوالي لأمم إفريقيا والثالثة في تاريخ الخضر بعد دورتي 1986 بإثيوبيا ونيجيريا 1980.
خلال النهايات بليبيا اكتفى المنتخب الوطني بالمركز الرابع بعد فوزين في الدور الأول على نيجيريا وغانا بنفس النتيجة 2/1 وتعادل أمام إثيوبيا بدون أهداف وخسارة أمام غانا في الدور نصف النهائي بـ3/2 بعد الوقت الإضافي ليخسر زملاء بلومي المباراة الترتيبية أمام زامبيا بهدفين لصفر.

دورة كوت ديفوار 1984: التأهل إلى النهائيات
26 أفريل 1983 (إياب):  البنين 1 الجزائر 1
أنهى المنتخب الوطني تصفيات كأس أمم إفريقيا 1984 التي جرت بكوت ديفوار يوم 26 أفريل 1983 بالعاصمة البنينية كوتونو وخلالها استطاع الفريق الوطني من فرض التعادل الإيجابي هدف لمثله المنتخب المحلي كان السباق إلى التسجيل بواسطة اللاعب فادي في الدقيقة الثامنة عشر فيما عدل رابح ماجر النتيجة في الدقيقة الـ50 تعادل كان كافيا للفريق الوطني لبلوغ دورة كوت ديفوار بامتياز وبذلك رفرفت الراية الوطنية للمرة الثالثة على التوالي في العرس القاري والرابعة في تاريخ الجزائر.
خلال النهائيات اكتفى الفريق الوطني بالمركز الثالث بفوزه في المباراة الترتيبية على المنتخب المصري بنتيجة 3/1 وقبل ذلك خسر أمام الكاميرون في الدور نصف النهائي بضربات الجزاء بعد انتهاء الـ120 دقيقة بدون أهداف وفي الدور الأول تفوق المنتخب الوطني على كل من مالاوي 3/0 وعلى غانا 2/0 وتعادل أمام نيجيريا بدون أهداف.

دورة المغرب 1988: التأهل إلى النهائيات
12 أفريل 1987 (إياب): تونس 1 الجزائر 1
ختم المنتخب الوطني تصفيات كأس أمم إفريقيا 1986 التي جرت بمصر يوم 12 أفريل 1987 امام المنتخب التونسي في مباراة الإياب بملعب المنزه بالعاصمة تونس وخلالها تمكن الفريق الوطني من افتكاك ورقة التأهل إلى الدور الموالي بفرضه التعادل على التونسيين بهدف لمثله.
الفريق التونسي تقدم في النتيجة بهدف دون رد وقعه اللاعب الروسي في الدقيقة الـ31 وفي غمرة أفراح التونسيين بهذا الهدف تمكن الفريق الوطني بفضل الهداف جمال مناد من تعديل النتيجة بهدف رائع سجله في الدقيقة الـ37 وهي النتيجة النهائية للقاء الذي وضع الخضر في الدور الموالي.
لم يخض الفريق الوطني تصفيات الدور الثاني لانسحاب منافسه بقرار من الاتحاد الإفريقي وخلل النهائيات اكتفى الخضر بالمركز الثالث بفوزه على مستضيف البطولة المنتخب المغربي بضربات الجزاء بعد تعادل المنتخبين طيلة الـ120 دقيقة بدون أهداف.

دورة الجزائر 1990
التأهل مباشرة إلى النهائيات
بعد 23 سنة عن أول مشاركة له في الأدوار النهائية بإثيوبيا عام 1968 احتضنت الجزائر دورة 1990 الأمر الذي جعل زملاء رابح ماجر يتأهلون مباشرة إلى الأدوار النهائية.
العناصر الوطنية استغلت عاملي الأرض والجمهور ليتوج باللقب القاري الأول والأخير في تاريخ الكرة الجزائرية بقيادة المرحوم عبد الحميد كرمالي بتحقيقهم لخمسة انتصارات سبق وأن تعرفنا على حيثياتها في الحلقة الـ46.

دورة السنغال 1992
التأهل مباشرة إلى النهائيات
على غرار دورة 1990 تأهل الفريق الوطني إلى دورة السنغال مباشرة دون أن يخوض المباريات التصفوية باعتباره حامل اللقب لكن للأسف خرج أشبال المدرب المرحوم عبد الحميد كرملي في الدور الأول.
خلال دورة السنغال قرر الاتحاد الإفريقي كاف إدخال العديد من التغييرات على نظام البطولة منها على وجه الخصوص إجراء الأدوار التصفوية على شكل مجموعات   فبعد دور تمهيدي يتم تقسيم المنتخبات إلى 7 مجموعات يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى المرحلة النهائية في الدورة التي احتضنتها تونس عام 1994.
دورة تونس 1994: الاحترازات تقصي الجزائر
30 جويلية 1993 (إياب): الجزائر 4 السنغال 0
أنهى المنتخب التونسي تصفيات دورة تونس 1994 من ملعب العقيد لطفي بمدينة تلمسان امام المنتخب السنغالي فعشية لقاء الجزائر والسنغال في ختام هاته التصفيات فجرت جريدة الشباك قنبلة من العيار الثقيل بكشفها لحقيقة جد مرة وهي خسارة منتخب الجزائر لمباراة الذهاب أمام السنغال التي تفوق فيها زملاء دزيري بلال في دكار بهدفين لهدف بسبب مشاركة المدافع مراد كعروف وهو معاقب الأمر الذي دفع بلجنة القوانين التابعة للاتحاد الإفريقي بخسارة الجزائر للقاء بنتيجة 3/0 ولم يكتف الاتحاد الإفريقي بهاته الخسارة بل أقرت بإقصاء الجزائر من التصفيات وهو الذي تصدر ريادة مجموعته بدون خسارة.
لكن من الذي أمد السنغاليين بخبر مشاركة اللاعب مراد كعروف وهو معاقب؟ ذلكم هو السؤال الذي لا يزال يبحث عن جواب إلى حد الآن.

ــــــــــــــــــــ تطالعون في الجزء الثاني والأخير: 
مباريات المنتخب الوطني في التصفيات من دورة 1996 بجنوب إفريقيا بنيجيريا إلى الدورة الحالية بمصر.. فانتظرونا في عدد يوم غد باذن الله تعالى.