يوم الأرض المليونية الكبرى

السبت, 30 مارس 2019

سنة كاملة من مسيرات العودة في فلسطين
**
حماس والجهاد: أي اعتداء على _المليونيةس سيلقى ردا مناسبا
شارك عشرات آلاف الفلسطينيين أمس السبت في التظاهرات التي دعت إليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في نقاط التماس الخمس على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة فيما يعرف باسم مليونية العودة والأرض التي جاءت لتحي يوم الأرض وكذا مرور سنة كاملة على بداية مسيرات العودة
ق.د/وكالات
صادف أمس السبت الذكرى الأولى لانطلاقة مسيرات العودة وكسر الحصار بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض الذي يحيه الفلسطينيون كل 30 مارس في الداخل المحتل والضفة الغربية أيضاً.
وأبعد عناصر من الأمن بالزّي المدني المتظاهرين عن السياج الحدودي الفاصل في ظل التفاهمات المبرمة بين الفصائل الفلسطينية والوفد الأمني المصري. ورغم ذلك أطلقت قوات الاحتلال الغاز بكثافة على المتظاهرين.
واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحيّ أيضاً في تفريق المتظاهرين لكنه بحدة أقل من تلك المستخدمة في أوقات سابقة.
وزار الوفد المصري مخيم ملكة شرقي مدينة غزة وهو أحد المخيمات الرئيسية في فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار لمدة نصف ساعة قبل أن يغادر المكان ولم يدلي بأي تصريحات في المكان.
ومن المقرر أن تقام فعاليات لتكريم الشهداء والجرحى وأسرهم في مخيمات العودة الخمس شرقي جباليا وشرقي غزة وشرقي البريج وشرقي خان يونس وشرقي رفح وفق مصادر في الهيئة العليا للمسيرات تحدثت لـ العربي الجديد .
وأكدّت المصادر أنّ الهيئة لديها قرار بمنع اقتراب المتظاهرين من الحدود ووقف الأعمال الخشنة كبادرة تجاه الوسيط المصري على أنّ تقوم مصر بإلزام الاحتلال بإعطاء مواعيد محددة للتسهيلات التي سيقدمها لقطاع غزة.
ونشرت وزارة الداخلية والأمن الوطني ثمانية آلاف عنصر من كافة الأجهزة الأمنية والشرطية والخدماتية في محافظات قطاع غزة في إطار مساندتها لإحياء فعاليات مليونية الأرض والعودة وفق ما أعلن الناطق باسمها اياد البزم.
ورغم التطمينات بشأن عدم تعرض الاحتلال للمتظاهرين نشرت وزارة الصحة والهيئات المحلية نقاطا طبية في نقاط التماس الخمس إضافة إلى عشرات سيارات الإسعاف. وفي مجمع الشفاء الطبي الأكبر في مدينة غزة نُصبت خيام لاستقبال حالات الطوارئ.
وقبيل المسيرات اتهمت الهيئة الوطنية الاحتلال باختراق الصفحة الرسمية للمسيرات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإرسال رسائل تحريضية لمنع مشاركة الفلسطينيين في التظاهرات.
تحذيرات
ومساء الجمعة حذّرت حركتا المقاومة الإسلامية حماس و الجهاد الإسلامي خلال اجتماع لقيادة الحركتين بالعاصمة اللبنانية بيروت من مغبة أي اعتداء إسرائيلي يستهدف مسيرات مليونية الأرض والعودة .
وأكدت الحركتان أن أي اعتداء على المسيرات سيلقى ردا يتناسب مع حجم العدوان .
وقبل عام انطلقت للمرة الأولى مسيرات العودة وكسر الحصار قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة والأراضي المحتلة للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948 ورفع الحصار عن القطاع.
ويواجه جيش الإحتلال تلك المسيرات السلمية بالرصاص الحي مما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة آلاف بجروح متفاوتة الخطورة.
وبلغت المواجهات ذروتها في 14 ماي العام الماضي بالتزامن مع نقل الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس فاستشهد يومها 62 فلسطينيا على الأقل برصاص الاحتلال فيما أصيب المئات بجروح.
كما دعت هيئة فلسطينية   أمس السبت المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية إلى مراقبة انتهاكات متوقعة لجيش الإحتلال ضد المشاركين بمسيرات مليونية العودة وكسر الحصار التي تنطلق ظهر السبت في عدة نقاط قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والاحتلال. 
وقالت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار (من الفصائل الفلسطينية) في بيان لها: ندعو المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية إلى مراقبة المسيرات ورصد محاولات الاحتلال العدوانية وانتهاكاته وتجاوزاته المتوقعة والمقروءة مسبقا من تهديداته وحشوده العسكرية الكبيرة قرب حدود القطاع . 
من ناحية أخرى دعت الهيئة المشاركين في المسيرات إلى الابتعاد عن مرمى نيران قوات جيش الاحتلال وعدم اشعال إطارات المركبات المطاطية ووقف استخدام أي من الوسائل الخشنة حتى وإن كانت تصنف على أنها سلمية.
كما طالبت بالتركيز على الأنشطة الإبداعية السلمية وإحياء التراث الوطني وإظهار حرص الشعب الفلسطيني على الحياة رغم العدوان .
*85 بالمئة من الأراضي الفلسطينية محتلة
في غضون ذلك أظهرت إحصائية جديدة نشرها جهاز الإحصاء الفلسطيني بمناسبة يوم الأرض أن الاحتلال يسيطر على نحو 85 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27 ألف كيلومتر مربع.
وأشارت الإحصائية إلى أنه لم يتبقى للفلسطينيين سوى 15 بالمئة فقط من مساحة فلسطين التاريخية مؤكدة أن نسبة الفلسطينيين تبلغ حاليا حوالي 48 بالمئة من إجمالي السكان في فلسطين .
وأوضحت أن مساحة الأراضي المصنفة على أنها عالية أو متوسطة القيمة الزراعية في الضفة الغربية تبلغ حوالي 2.072 ألف دونم وتشكل حوالي 37 بالمئة من مساحة الضفة الغربية ولا يستغل الفلسطينيون منها سوى 931.5 ألف دونم والتي تشكل حوالي 17 بالمئة من مساحة الضفة .
وأكدت أن الإجراءات أحد أهم أسباب عدم استغلال الأراضي الزراعية في الضفة الغربية مشيرة إلى أن عدد المواقع والقواعد العسكرية بلغت في نهاية عام 2017 في الضفة الغربية 435 موقعا منها 150 مستوطنة و116 مركزا .
وذكرت أن عام 2018 شهد زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية مبينة أن الاحتلال صادق على بناء حوالي  9384 مستوطنة جديدة بالإضافة الى إقامة 9 مراكز استيطانية جديدة.
ولفتت إلى أن الاحتلال هدم خلال عام 2018 471 مبنى منها حوالي 46 بالمئة في محافظة القدس بواقع 215 عملية هدم وتوزعت المباني المهدومة بواقع 157 مبنى سكنيا و314 منشأة.