الوضع الاقتصادي للجزائر لا يحتمل مزيداً من التعطيل

الأحد, 07 أبريل 2019


وصفه بالهش.. رزيق:
الوضع الاقتصادي للجزائر لا يحتمل مزيداً من التعطيل


قال الخبير الاقتصادي كمال رزيق بأن الحراك الشعبي الذي بدأ فعليا في شهر فيفري لكن مسبّباته ودوافعه كانت في أكتوبر 2018 لأنه لا يخفى على أحد بأن الاقتصاد الجزائري هش ويعيش مشاكل مالية جمة ابتداء من فيفري 2017 عندما أصبح صندوق ضبط إيرادات الموازنة يساوي الصفر.
وأضاف رزيق الذي نزل ضيفا على برنامج (ضيف الصباح) للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أمس الأحد قائلا: وبالتالي فإن المناورات التي كانت الحكومة السابقة تقوم بها أصبح من الصعوبة إيجاد السيولة فوجدت- الحكومة -نفسها بين أن تلجأ إما إلى الاستدانة أو طبع النقود فاختارت الطريق الثاني وهو طبع النقود الذي يترتب عليه مشاكل كبيرة ففي 31 ديسمبر 2018 بلغت طباعة النقود أكثر من 50 مليار دولار كما أن الحراك والظروف السياسية للبلد له تأثير عكسي على هشاشة الاقتصاد .
وقال بأن المجتمع الجزائري يعيش طيلة شهرين تقريبا حراكا وأزمة سياسية وهذا أثر تأثيرا سلبيا على اقتصاد البلاد مما زاد في عمق الأزمة المالية للبلد فمثلا انخفض الناتج الداخلي الخام مقارنة بالسنة الماضية التي بلغ فيها 200 مليار دولار كما أن قطاع الخدمات والسياحة فقد ما بين 70 إلى 80 بالمائة من رقم أعماله وكذلك قطاع النقل وميترو الجزائر مثلا الذي لا يشتغل يوم الجمعة قدرت فاتورة خسائره في 5 جمعات بـ 108 مليار سنتيم وهذه الشركة لها الحق في طلب تعويض من ولاية الجزائر صاحبة قرار التوقف عن العمل. 
وأضاف رزيق بأن هذا الحراك الشعبي السلمي قدم صورة نمطية رائعة على الجزائر وعلى الجزائريين ككل كما أن هذا التلاحم الكبير بين فئات المجتمع المختلفة ومؤسساته الدستورية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي يمكن أن يستغل في أن يكون نقطة انطلاق قوية لمستقبل الاقتصاد الوطني وفي جلب الاستثمار الأجنبي وبالتالي -يضيف رزيق- وجب أن يكون هناك حل سريع في إطار احترام الدستور يمكن مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسات الاقتصادية أن تقلل في سنة 2019 من الخسائر.
وقال الخبير الاقتصادي كمال رزيق بأن الحكومة الشرعية التي ستعين مستقبلا بعد الانتخابات الرئاسية ستجد مشاكل كبيرة فقد كان تمويل الميزانية يتم منذ سنتين عن طريق طبع النقود بالإضافة إلى الاستجابة إلى مطالب وطموحات الشعب التي تزداد يوما بعد يوم خصوصا رفع الظلم السياسي و الحقرة الاجتماعية المتفشية في المجتمع وظهور أثرياء جدد يعيشون في رفاهية كبيرة على حساب الطبقات الفقيرة. 
كما نصح رزيق بضرورة استعمال الحكمة والتعقل خصوصا وأن نتائج الحراك تحققت بنسبة كبيرة في انتظار استكمال كل المطالب وجب وضع ثقة كبيرة في المؤسسة الأولى في البلد وهي مؤسسة الجيش الوطني الشعبي التي ترافق وتدعم مطالب الشعب . 


ب. ل