السعودية تحث خطى أوبك لاستعادة استقرار مخزونات النفط العالمية

الجمعة, 12 أبريل 2019


خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك إنتاجها للنفط الخام خلال مارس الماضي بأكثر من نصف مليون برميل يوميا مقارنة مع أرقام فيفري  2019 بقيادة السعودية.
وتواصل أوبك + المؤلفة من أعضاء المنظمة ومنتجين مستقلين تنفيذ اتفاق خفض إنتاج الخام بواقع 1.2 مليون برميل يوميا بدأ مطلع 2019 وينتهي في جوان  المقبل.
وكانت السعودية التي تقود منتجي المنظمة في اتفاق خفض الإنتاج خفضت إنتاجها النفطي بمقدار 324 ألف برميل يوميا في مارس الماضي إلى 9.794 ملايين برميل من 10.118 ملايين برميل يوميا في فبراير 2019.
وفي ديسمبر 2018 قبيل اتفاق خفض الإنتاج سجلت السعودية حجم إنتاج يومي بلغ 10.562 ملايين برميل يوميا أي أن إنتاجها تراجع بين ديسمبر 2018 ومارس 2019 بنحو 768 ألف برميل يوميا.
تعتبر السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم وتأتي ثالثا في حجم الإنتاج بعد كل من الولايات المتحدة أولا (12 مليون برميل يوميا) وروسيا ثانيا (11.3 مليون برميل يوميا).
وبين حجم إنتاج ديسمبر 2018 ومارس الماضي تراجع إنتاج المنظمة بنحو 1.581 مليون برميل يوميا أي أكثر من اتفاق خفض الإنتاج.
والشهر الماضي بلغ إنتاج أوبك النفطي 30.022 مليون برميل يوميا مقارنة مع 30.557 مليون برميل يوميا في فبراير و31.6 مليون برميل يوميا في ديسمبر 2018 وفق بيانات من مصادر ثانوية حصلت عليها المنظمة.
خلال وقت سابق من الأسبوع الجاري قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن أسواق النفط حول العالم اقتربت من نقطة استقرار مخزونات الخام بعد ارتفاعها في الربع الأخير 2018.
وذكر الفالح في فعالية بالعاصمة السعودية الرياض أن الحاجة ما تزال قائمة لخفض المخزونات عبر استمرار تقليص الإنتاج للوصول إلى تحقيق التوازن الكامل.
وتسجل أسعار النفط الخام حاليا مستويات هي الأعلى في 5 شهور ملامسة حاجز 71 دولارا لبرميل برنت بدعم اتفاق خفض الإنتاج والتوترات الأمنية في ليبيا.
وتظهر أرقام المنظمة تجاهلا للضغوطات الممارسة عليها من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي طالب في أكثر من مناسبة آخرها الشهر الماضي بزيادة إمدادات الخام.
وغرّد ترامب على تويتر في 28 مارس الماضي قائلا: من المهم جدا أن تزيد أوبك تدفق النفط للسوق.. الأسواق العالمية هشة وأسعار النفط مرتفعة للغاية.. شكرا لكم!
بينما ليبيا التي تواجه توترات أمنية حاليا ومعفاة من اتفاق خفض الإنتاج فقد صعد إنتاجها النفطي الشهر الماضي لأعلى مستوى منذ الربع الثالث 2013 إلى حدود 1.1 مليون برميل يوميا في مارس 2019 بزيادة 196 ألف برميل عن فبراير 2019.
وبفعل توترات سياسية تراجع إنتاج فنزويلا بمقدار 289 ألف برميل يوميا إلى 732 ألف برميل يوميا في الشهر الماضي مقابل 1.021 مليون برميل في الشهر السابق له.
وتشهد فنزويلا اضطرابات سياسية بعد اعتراف معظم دول أمريكا اللاتينية بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد عقب إعلانه تولي مهام رئاسة البلاد في 23 جانفي  الماضي فيما تؤيد بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.


والشهر الماضي خفضت بلدان مثل الإمارات والعراق وإيران والجزائر إنتاجها النفطي بكميات متفاوتة أسهمت في انخفاض إنتاج المنظمة.