الأمن ينفي استعمال الغاز داخل النفق الجامعي

الأحد, 14 أبريل 2019


إصابة 83 شرطيا وتوقيف 180 شخص بالعاصمة
الأمن ينفي استعمال الغاز داخل النفق الجامعي 


نفت المديرية العامة للأمن الوطني مساء الجمعة نفيا قاطعا الأخبار التي تداولتها بعض المنابر الإعلامية نقلا عن الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان مفادها استعمال مصالح الشرطة للغازات المسيلة للدموع داخل النفق الجامعي بالجزائر العاصمة.
وأكدت المديرية في بيان لها مساء الجمعة أن تكوين رجال الشرطة والعرف الشرطي وإحترافيتهم المشهود لها يسمح لهم بالتحكم الجيد في إستعمال الأدوات القانونية لحفظ النظام والذين لم ولن يستعملوا بتاتا الغازات المسيلة للدموع في مثل هذه الأماكن المغلقة .
وأوضح البيان أن قوات الشرطة إعترضت مجموعة من المتظاهرين الذين تحول سلوكهم فجأة إلى سلوك عدواني على مستوى النفق الجامعي حيث كانوا بصدد استعمال الشماريخ والألعاب النارية وبعد ملاحقتهم وتوقيف بعضهم لجأ البعض الآخر قبل توقيفهم هم كذلك إلى انتهاج سلوك انتقامي بحرق مركبة تابعة للأمن الوطني وتخريب بعض المركبات التابعة للخواص .
وفي سياق ذي صلة ارتفع عدد المصابين في صفوف الشرطة إلى 83 مصابا في حين ارتفع عدد الموقوفين إلى 180 شخص أثناء المسيرات التي شهدتها الجزائر العاصمة يوم الجمعة حسب ما أفاد به بيان للمديرية العامة للأمن الوطني في حصيلة جديدة.
وأوضح البيان الذي تلقت أخبار اليوم نسخة منه أن عناصر الشرطة المصابين يتم التكفل بهم حاليا على مستوى المستشفى المركزي للأمن الوطني .
وكان بيان سابق للمديرية العامة للامن الوطني قد افاد بإصابة 27 شرطيا من بينهم 4 في حالة خطيرة جراء اعتداءات من قبل منحرفين مندسين في مسيرات الجمعة بالجزائر العاصمة تم على إثرها توقيف 108 شخص.
وكشف نفس المصدر أن هؤلاء المصابين كانوا ضحية اعتداءات بالحجارة والأدوات الحادة من قبل منحرفين مندسين على مستوى نهج محمد الخامس وشارع ديدوش مراد مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات تسببت أيضا في تحطيم عدد من المركبات التابعة للأمن الوطني .
وأضاف البيان أن التحريات متواصلة من قبل مصالح الشرطة التي تحوز على صور وتسجيلات فيديو قيد الاستغلال لتحديد هوية المتسبّبين الآخرين في أعمال الشغب لتوقيفهم وتقديمهم أمام الجهات القضائية .
للإشارة فقد كشفت المديرية العامة للأمن الوطني عن تحديد هوية أجانب تم توقيفهم والكشف عن مخططاتهم ممن جاؤوا خصيصا لإذكاء التوترات ودفع الشباب للجوء إلى أنماط متطرفة في التعبير قصد استغلال صورهم عبر وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب توقيف البعض وبحوزتهم تجهيزات حساسة وغيرهم يتوفرون على عقاقير مهلوسة بكميات معتبرة والذين كانوا ينشطون في إطار شبكات وضمن نقاط محددةّ . 
 وأوقفت مصالح الأمن أيضا جانحين وأشخاص مغرضين كانوا متواجدين بين المتظاهرين ينشطون بين جماعات إجرامية بعضهم كان يحاول بيع ممنوعات أو سرقة المواطنين وحتى التحرش بهم أو الاعتداء عليهم . 
 وعلاوة على ذلك أوقفت مصالح الأمن مجموعة إرهابية مدججة بالأسلحة والذخيرة كانت تخطط للقيام بأعمال إجرامية ضد المواطنين مستغلة الكثافة البشرية الناجمة عن التعبئة مشيرة إلى أن التحريات المنجزة سمحت بالتوصل إلى أن بعض الأسلحة التي كان يحوزها هؤلاء المجرمين تم استعمالها في جرائم اغتيال في حق بعض منتسبي مصالح الأمن خلال العشرية السوداء . 
وسعيا منها للحفاظ على سلمية المظاهرات دعت مصالح الأمن كافة مستعملي وسائط التواصل الاجتماعي إلى ضرورة التحلي بالحيطة والحذر من تداول ونشر بعض الصور والفيديوهات القديمة بهدف تضليل الرأي العام والإساءة إلى جهاز الشرطة . 
وأوضحت أن هذه الصور والفيديوهات المتداولة تتعلق بأخبار مغلوطة وأحداث قديمة منها ما حدثت في دول أجنبية تنسب إلى جهاز الشرطة الجزائرية وترمي أساسا إلى تغليط الرأي العام الوطني .
ن. أيمن