ناس الخير ينطلقون لإغاثة المحرومين في رمضان

الجمعة, 03 مايو 2019

تحضيرات مكثفة لتوزيع الطرود والإعانات المالية
ناس الخير ينطلقون لإغاثة المحرومين في رمضان
* توفير 920 ألف وجبة إفطار بالجزائر العاصمة

تتكاثف جهود ناس الخير من جمعيات وأهل البر والإحسان من أجل تقوية الأعمال الخيرية خلال رمضان ومساعدة المحرومين والعائلات المعوزة لإدخال الفرحة على قلوبهم وقلوب أطفالهم خلال أفضل الشهور وانطلقت العديد من الجمعيات عشية رمضان في ضبط عقاربها والعمل على قدم وساق لوصول المساعدات في موعدها ولا يهم منظمي تلك المبادرات اجتياز المناطق الوعرة للوصول إلى المناطق النائية والقرى المعزولة مشيا على الأقدام وتسلق الجبال لمساعدة تلك العائلات وكفكفة دموعها.
نسيمة خباجة  

تحتاج العائلات الفقيرة مثلها مثل العائلات الأخرى الى إدخال ولو جزء بسيط من فرحة رمضان وأجوائه على بيوتها واطفالها الأمر الذي يدفع الكثير من الجمعيات الى حمل ذلك الهدف ووضعه نصب أعينها عشية استقبال شهر  رمضان المعظم بحيث انطلقت العديد منها في مبادرات خيرية شملت ربوع الوطن لأجل توزيع الطرود الغذائية والإعانات المالية على المعوزين لتقوية العمل الخيري  وتجسيد التكافل والتضامن في المجتمع الواحد.


توزيع طرود غذائية على مرضى السيلياك بورفلة
ستستفيد عائلات تضم بين أفرادها مرضى السيلياك  والذي يطلق عليه أيضا حساسية الغلوتين من طرود غذائية في إطار حملة تضامنية يجري التحضير لإطلاقها بورقلة بمناسبة الشهر الفضيل حسبما علم لدى المنظمين. 
ويتوخى من خلال هذه الالتفاتة التضامنية التي تبادر بها جمعية مرضى السيلياك بولاية ورقلة تحت شعار أجرك كبير في الشهر الفضيل تقديم يد المساعدة لهذه  
الشريحة الاجتماعية خاصة منها فئة المعوزين حيث سيتم من خلالها توزيع طرود غذائية المعروفة ب ـ قفة رمضان التي تشتمل الطحين والخبز والعجائن التي جرى  تحضيرها بواسطة مواد لا تحتوي على مادة الغلوتين مثل الأرز والذرة والكينوا وغيرها كما أوضحت لوكالة الأنباء الجزائرية رئيسة الجمعية. 
وستستهدف هذه الحملة التي تترجم المعاني النبيلة للتضامن بين أفراد المجتمع نحو مائة مريض عبر مختلف مناطق الولاية وذلك وفقا لقوائم يتم إعدادها بالتنسيق  مع مصالح الصحة والسكان واصلاح المستشفيات مثلما شرحت السيدة حنان بوغرارة وقبل بضعة أيام من حلول شهر رمضان المعظم تجري التحضيرات على مستوى الجمعية والتي تتمثل في جمع التبرعات التي يمنحها المحسنين وأهل البر كما أطلقت بهذا الصدد عملية تحسيسية على مواقع التواصل الإجتماعي بغية دعوة الأشخاص الراغبين في تقديم العون والمساعدة حسب رئيسة الجمعية. 
وستوفر الحملة التضامنية التي يعكف على تأطيرها أعضاء الجمعية ومتطوعين بمشاركة أطباء أخصائيين في طب الجهاز الهضمي وطب الأطفال فرصة لتقديم النصائح للمرضى حول التصرفات الواجب القيام بها بما يسمح الحفاظ على وضعهم الصحي فضلا عن الإستفادة من معلومات حول المرض تمكنهم من تجنب المضاعفات  الصحية المحتملة نتيجة اعتماد حمية غذائية متوازنة وصحية طيلة شهر الصيام تضيف المتحدثة . 
وفي ظل غياب إحصائيات دقيقة أشارت ذات المسؤولة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض المزمن والوراثي والذي يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي بسبب  تناول مواد غذائية تحتوي على مادة الغلوتين التي تتواجد غالبا في الحبوب على  غرار القمح والشعير ما فتئ يسجل تزايدا من سنة إلى أخرى في الجزائر. وذكرت في سياق متصل أن مرض السيلياك الذي يشبه إلى حد كبير الحساسية الغذائية يمكن أن يتسبب أحيانا في أزمة صحية للمريض والإعياء البدني وغير ذلك. 
ومع توفر عامل الوراثة كأحد مسببات المرض فإنه يمكن أن نجد عدد من الأفراد المصابين في العائلة الواحدة والذين يستوجب عليهم القيام بحمية غذائية بدون غلوتين طيلة حياتهم حيث تساهم هذه الحمية في مضاعفة الأعباء المالية  باعتبار أن المواد الخالية من الغلوتين غير متوفرة بشكل دائم وتباع غالبا بأسعار مرتفعة  في السوق كما شرحت السيدة بوغرارة. 
وتسعى جمعية مرضى السيلياك الفتية وذلك منذ نشأتها قبل بضعة أشهر إلى مواصلة مساعيها بخصوص التكفل بالمرضى بولاية ورقلة الذين يتراوح عددهم بين 300 إلى   400 مريض وذلك من خلال مرافقتهم الطبية والنفسية من أجل ضمان استقرار حالتهم الصحية ضمن مختلف المبادرات ذات الطابع الإجتماعي والإنساني كما أشير  إليه.

توفير 920 ألف وجبة عبر موائد الإفطار بالجزائر العاصمة
يتوقع أن تسهم أزيد من 170 مائدة افطار موزعة عبر  مختلف بلديات الجزائر العاصمة في توفير 920 ألف وجبة خلال شهر رمضان الكريم حسبما جاء في بيان عن مصالح ولاية الجزائر وأوضح البيان ان الإحصاء الذي أُجري من طرف البلديات كشف عن تعيين 173 محل  سيخصص لتنظيم موائد الافطار خلال الشهر الفضيل     من المنتظر أن تقدم هذه المحلات 30.700 وجبة يوميا أي ما يعادل 920.000 وجبة خلال شهر رمضان . 
وتحتل الدائرة الإدارية للدار البيضاء الصدارة بـ 28 محلا لتليها المقاطعة الإدارية للشراقة بـ ؟؟؟؟  محل ثم المقاطعة الإدارية للرويبة بـ 17 محلا ثمرالمقاطعة الإدارية لباب الوادي بـ 16 محلا ثم المقاطعات الإدارية لبراقي   
بوزريعة وحسين داي بـ 15 محلا لكل منها. فيما سيتم تسيير 60 محلا من طرف الجمعيات منها 30 محلا تابع للمحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الى جانب 113 محلا سيتم تأطيره وتسييره من طرف متعاملين خواص  ومحسنين. 
وأضاف البيان أنه من الملاحظ تراجع عدد المحلات التابعة للبلديات وتزايد المتطوعين في شكل جمعيات ومؤسسات وخواص بعد أن كانت تحتل البلديات الصدارة   ما يدل على درجة الوعي بالعمل الخيري لدى الأفراد. 
وتخضع حاليا قائمة المحلات المخصصة للإطعام للمراقبة من طرف مصالح مديرية الحماية المدنية والمكاتب البلدية للنظافة كما سيبقى العدد المتوصل إليه مرشحا للارتفاع بالموازاة مع الطلبات الجديدة التي سترِد عن البلديات   
والمقاطعات الإدارية يضيف البيان. 


مبادرات تضامنية لجمعية أطفال الجنوب بتندوف
تنظم جمعية أطفال الجنوب بولاية تندوف عدة أنشطة  اجتماعية وذات بعد تضامني بغرض مساعدة عديد الفئات في المجتمع تزامنا وشهر رمضان المعظم  بما يساعدها على تحسين أوضاعها الإجتماعية والمستقبلية أيضا..وتجسيدا لهذا الهدف فتحت الجمعية ومنذ أكثر من سنتين ورشات تعليم الخياطة  ومهن الحلاقة النسوية والنسيج لفائدة المرأة الماكثة في البيت بهذه المنطقة و هي الورشات التي تسجل إقبالا من طرف هذه الشريحة مما يتيح لهن الفرصة لترقية واقعهن الإجتماعي من خلال فتح محلات تجارية لتسويق منتجاتهن و المساهمة أيضا  في ترقية الصناعة التقليدية والحرف التي تشتهر بها منطقة تندوف كما أوضح لوكالة الانباء الجزائرية رئيس الجمعية.    
كما تمكنت الجمعية أيضا وفي إطار تجسيد طموحاتها من تحقيق مشاريع تضمن لها  التمويل الذاتي من ضمنها إنشاء ورشة لغسل الأفرشة والستائر و فتح قاعة صغيرة  للحفلات موجهة أساسا لفائدة العائلات المعوزة فيما توجد مشاريع في الأفق من  بينها فتح مكتبة رقمية للأطفال  وحضانة للأطفال الرضع مثلما ذكر السيد سوداني حما. 
وسمحت المساعدات المالية المختلفة التي تستفيد منها الجمعية من مؤسسات وهيئات محلية بتوسيع أهدافها المسطرة سيما ما تعلق منه بالجانب التضامني ومن  بينها تقديم إعانات للأطفال المتمدرسين من عائلات محتاجة من خلال تخصيص حقائب مدرسية بمستلزمات كاملة  تزامنا و الدخول المدرسي إلى جانب تنظيم عمليات جماعية  لختان الأطفال بالإضافة إلى إقامة أنشطة تحسيسية تخص مسائل ذات صلة بالمجالين الإجتماعي والبيئي يضيف ذات المتحدث. 
وتأسست جمعية أطفال الجنوب بولاية تندوف في 1977 حيث يحصي رصيدها في المجال الإجتماعي عديد المبادرات الإنسانية والتضامنية الموجهة لفائدة فئات اجتماعية  مختلفة ولا زالت تواصل نشاطها على المستوى المحلي من أجل مرافقة وتعزيز كل الجهود الرامية إلى ترقية الظروف الحياتية للفئات الهشة والمحرومة في المجتمع بهذه الولاية.