كيفية استغلال الوقت في رمضان

الاثنين, 20 مايو 2019


استشارات رمضانية
كيفية استغلال الوقت في رمضان
كيفية استغلال الوقت في رمضان بين تلاوة القرآن الكريم وحفظه والمراجعة في كتب العلم يجيب على ذلك الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن صالح المحمود كيفية استغلال الوقت في رمضان
السؤال:
أنا شاب أطلب العلم ومتردد ماذا أصنع في رمضان؟ هل أراجع حفظي أو أحفظ شيئًا جديدًا أو أراجع في كتب أهل العلم أو أجعل كامل وقتي أو جُلّه للتلاوة فقط؟
الجواب:
ذكر العلماء أن هذه المسائل مما تختلف فيه الأفضلية فأحيانًا يكون هناك وقت الأفضل فيه الجهاد في سبيل الله ووقت آخر الأفضل فيه قراءة القرآن ووقت آخر الأفضل فيه -بالنسبة لبعض الناس- طلب العلم.


ومن هنا فإنني أقول: بالنسبة لرمضان ولأنه وقت محدود أنصحك بأن تركز فيه على قراءة القرآن وحفظه ومذاكرة ما سبق من حفظه والزيادة في تلاوته وتجمع إلى ذلك شيئًا من طلب العلم. بعبارة أخرى ألا تغفل عن طلب العلم لأنني أظن -والله أعلم- أن الإنسان ربما يمل فيما لو استمر -في رمضان أو غيره- على وتيرة واحدة فإذا جعل غالب وقته لحفظ القرآن وتلاوته وجعل أيضًا له بعض الوقت لمدارسة بعض أنواع العلم فهذا لا بأس به.
والله اعلم
**حكم مشاهدة الأفلام والتلفاز ولعب الورق في نهار رمضان
السؤال: 
بعض الصائمين يقضون معظم نهار رمضان في مشاهدة الأفلام والمسلسلات من الفيديو والتلفاز ولعب الورق فما هو رأي الدين في ذلك ؟
الجواب:
الواجب على الصائمين وغيرهم من المسلمين أن يتقوا الله سبحانه فيما يأتون ويذرون في جميع الأوقات وأن يحذروا ما حرم الله عليهم من مشاهدة الأفلام الخليعة التي يظهر فيها ما حرم الله من الصور العارية وشبه العارية ومن المقالات المنكرة وهكذا ما يظهر في التلفاز مما يخالف شرع الله من الصور والأغاني وآلات الملاهي والدعوات المضللة.
كما يجب على كل مسلم صائما كان أو غيره أن يحذر اللعب بآلات اللهو من الورق وغيرها من آلات اللهو لما في ذلك من مشاهدة المنكر وفعل المنكر ولما في ذلك أيضا من التسبب في قسوة القلوب ومرضها واستخفافها بشرع الله والتثاقل عما أوجب الله من الصلاة في الجماعة أو غير ذلك من ترك الواجبات والوقوع في كثير من المحرمات والله يقول سبحانه: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْم وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَاب أَلِيم } [لقمان:6-7] ويقول سبحانه في سورة الفرقان في صفة عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان:72].
والزور يشمل جميع أنواع المنكر. ومعنى {لا يشهدون}: لا يحضرون ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف [1].
والمراد بالحر: الفرج الحرام.
والمراد بالمعازف: الغناء وآلات اللهو.
ولأن الله سبحانه حرم على المسلمين وسائل الوقوع في المحرمات. ولا شك أن مشاهدة الأفلام المنكرة وما يعرض في التلفاز من المنكرات من وسائل الوقوع فيها أو التساهل في عدم إنكارها. والله المستعان  
وهذه المعاصي تنقص ثواب الصيام بل قد تذهبه بالكلية.
 والله اعلم
الإسلام سؤال وجواب