10 دول تتدخّل في ليبيا وتقدم السلاح والمال!

الجمعة, 24 مايو 2019


غسان سلامة يكشف المستور: 
10 دول تتدخّل في ليبيا وتقدم السلاح والمال!


قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة إن ليبيا مثال على التدخل الأجنبي اليوم في نزاعات محلية
 وأضاف في كلمة ألقاها في معهد السلام الدولي مركز أبحاث مقره نيويورك إن ما بين 6 و10 دول تتدخل بشكل دائم في المشكلة الليبية وتُدخل السلاح والمال وتقدم المشورة العسكرية من دون أن يُسمها.
وأتت تصريحاته بعد يوم على تحذيره مجلس الأمن بأن المعركة في جنوب طرابلس بين قوات حفتر وقوات الوفاق ليست سوى بداية لحرب طويلة ودامية . لكنه استدرك مؤكدا أن الليبيين ليسوا بحاجة لمساعدة من الخارج لتأجيج النزاع مُبديا أسفه بالقول الحقيقة هي أن ليبيا يمكنها أن تدفع ثمن انتحارها في إشارة غير مباشرة إلى استخدام عوائد النفط لشراء الأسلحة.
 وحض سلامة مرة أخرى المجتمع الدولي على القيام ليس باحتواء هذا النزاع وحسب بل علينا بذل الجهود من أجل وضع حد له معبرًا عن الأسف لغياب التوافق حول هذه المسألة في مجلس الأمن.
ميدانيا تعرضت مواقع قوات حكومة الوفاق ليل الأربعاء/ الخميس إلى سلسلة عنيفة من الغارات الجوية قيل إنها الأعنف التي تستهدف مواقعها في جنوب طرابلس منذ أكثر من أسبوع. واستهدفت الغارات مواقع لمقاتلي حكومة الوفاق في كل من وادي الربيع ومنطقة الزطارنة جنوب شرق طرابلس ولم يُعرف كم خلفت من ضحايا.
وكان العقيد طيار محمد قنونو الناطق باسم القوات المؤيدة لـ الوفاق قد أعلن لإحدى المحطات التلفزيونية الليبية أن تلك القوات استكملت السيطرة على كامل أجواء طرابلس بالاعتماد على ما قال إنها دفاعات جوية جديدة من دون إعطاء تفاصيل عن طبيعتها.
من جهة أخرى جددت المؤسسة الوطنية للنفط قطاع عام مطالبتها القيادة العامة لقوات حفتر بإطلاق رئيس الاتحاد العام لعمال قطاع النفط سعد دينار الفاخري الذي اعتقل من منزله في مدينة سلوق منذ 29 افريل الماضي. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان إن الفاخري اعتقل على يد مجموعة تابعة للقيادة العامة في الشرق حفتر معربة عن رفضها القاطع لكل أشكال العنف والخطف والاعتقال التعسفي .


قصف على  مقر مجلس النواب الليبي بطرابلس
 وفي غضون ذلك أفادت المصادرفي طرابلس بأن طائرة تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر شنت الليلة الماضية غارات عدة على مواقع تابعة لحكومة الوفاق الوطني من بينها مقر مجلس النواب الليبي في طرابلس.
وقالت المصادر إن الغارة على المقر الواقع في فندق ريكسوس أسفر عن أضرار مادية بالواجهة الأمامية للمبنى مشيرا إلى غارات أخرى استهدفت مواقع لقوات عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق جنوب العاصمة.
وكان نحو خمسين من أعضاء مجلس النواب المنعقد في طبرق نقلوا جلساتهم إلى طرابلس وانتخبوا قيادة مؤقتة للمجلس تعبيرا عن رفضهم للعملية العسكرية التي أطلقها حفتر على العاصمة في الرابع من افريل الماضي.
وعاد الطيران الليلي التابع لقوات حفتر لقصف مواقع تابعة لقوات حكومة الوفاق بعدما غاب لفترة عن سماء العاصمة الليبية وكان ناشطون قد رجحوا أن توقفه لأكثر من أسبوع يعود لتدمير طيران حكومة الوفاق غرفة توجيه الطائرات المسيرة في قاعدة الجفرة وسط ليبيا أو في مدينة غريان 85 كيلومترا جنوب طرابلس .
وقد نددت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني بقصف مقر مجلس النواب في طرابلس وأكدت أنه عمل يضاف إلى ما وصفتها بجرائم الحرب التي ترتكبها مليشيات حفتر ضد العاصمة.
وقالت الوزارة في بيان لها إن مثل هذه الأعمال الإجرامية هي محاولة بائسة من قبل هذه القوات الغازية نتيجة الهزائم التي تتعرض لها .
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء وقف الحرب على طرابلس وضمان أمن وسلامة المدنيين العُزّل.
ميدانيا أفادت أنباء بمقتل أفراد من قوات حفتر بينهم العقيد مسعود الضاوي آمر اللواء 26 خلال مواجهات جرت أمس جنوب طرابلس في حين أفاد ناشطون بسقوط قتلى من قوات الوفاق بينهم طبيب ميداني عقب استهداف سيارة إسعاف بقذيفة.