الأزمة تتعقد كلما طال أمدها

الأربعاء, 26 يونيو 2019


وصف وضعية الجزائر بالاستثنائية.. بن فليس يحذر: 
الأزمة تتعقد.. كلما طال أمدها


أكد رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس أمس الثلاثاء عن قناعته الخاصة بان حل الأزمة السياسية التي تعرفها الجزائر لا يمكن ان يكون دستوريا محضا أو سياسيا بحتا داعيا إلى حل يقوم على المقومات السياسية والدستورية معا . 
واوضح السيد بن فليس في حديث خصّ به يومية لوكوتيديان دورون انه امام الوضعية الاستثنائية التي تمر بها البلد فان الخروج من الأزمة لا يمكن ان يكون دستوريا محضا كما لا يمكن ان يكون سياسيا بحتا بل ينبغي علينا الاعتماد على المقومات السياسية والدستورية التي لا زالت متوفرة من اجل تقليص عمر الازمة وتجنيب بلدنا ان تدفع الثمن غاليا لتسويتها . 
واضاف رئيس الحكومة الأسبق ان الأمر كله مسألة ارادة سياسية وثقة وروح المسؤولية . 
كما اشار إلى انقطاع الثقة بين الحكام والمحكومين مؤكدا على ضرورة ضمان انقشاع مناخ انعدام الثقة الذي ساد و السعي بصبر لإعادة روابط الثقة التي تشكل العنصر الأقوى والأسلم لتجاوز المأزق الحالي . 
وتابع قوله انه كلما طال عمر حل الأزمة كلما ارتفع سقف المطالب وكلما ارتفع سقف المطالب كلما تأخر التوصل إلى الحل وجعل عملية التجسيد أكثر صعوبة وأكثر تعقيدا . 
وفي معرض تطرقه لأهم نقاط الانقسام في المشهد السياسي الحالي ذكر رئيس حزب طلائع الحريات ثلاثة منها تتعلق بالدستور والمرحلة الانتقالية والانتخابات الرئاسية أو المجلس التأسيسي. 
كما اكد السيد علي بن فليس في هذا السياق على ضرورة تقريب وجهات النظر داعيا مرة اخرى إلى حوار صريح تسوده الثقة والمصداقية والى توافق وطني كبير من اجل تجاوز المأزق الحالي. 
واضاف يقول إنه يجب علينا التخلص من الجدل حول الدلالات اللفظية لأن الأهم لا يكمن في المفاهيم وفي ما يرغب كل واحد منا قوله للآخرين وانما في السبيل الملموس نحو حل الازمة عبر الطريق الذي يسمح لنا بربح الوقت عوض تبديده والتصدي للأخطار عوض إثارتها والتقليل من تكاليف الحل عوض تضخيمها . 
ق. س