الفرق بين الجانّ والشيطان

الخميس, 27 يونيو 2019


الجانّ: إسم جنس يندرج تحته كل نوع من الشياطين والجانُّ والشيطان هما اسمان لمسمّى واحد.
إلاَّ أنَّ الشياطين جميعها من سلالة إبليس عليه اللعنة وتنتمي إليه فكل شيطان جدّه إبليس.قال الله تعالى:{إِلاَّ إِبْلِيسَ كِانَ مِنَ الجِنِّ فَفَسَقَ عَن أَمْرِ رَبِّه} الكهف:50.
فالشيطان من فصيلة الجنَّ كما نصَّت الآية الكريمة آنفاً والشياطين عامَّة عملها الضلال والكفر والتزيين والغواية والعصيان وبالجملة أعمالهم الشرّ ويهدون إليه.
  والشياطين هم مجموع الأُسرة الإبليسية منذ أن نالت أباهم اللعنة وطرد من رحمة الله عزَّ وجَلَّ تخصصوا في الفساد والغي للجنس البشري منذ أن خُلِقَ آدم عليه السلام وحتى قيام الساعة.
أما الجنّ فصنوفٌ شتَّى منهم المؤمن ومنهم الكافر ومنهم الصالح والفاسد شأنهم في ذلك شأن البشر وهذه الأنواع أقرَّها الجنُّ وبيَّن صنوفها فيما سجله القرآن في قوله تعالى:{وَ أَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَ مِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرآئِقَ قِدَدَاً}الجن:11 {وَ أَنَّا مِنَّا المُسلِمونَ وَ مِنَّا القَاسِطُونَ}الجن:14.
والجنُّ قد أعطاهم الله تعالى ميزة على غيرهم أنهم بمقدورهم التشكّل بصورة أي شىء فقد يتشكَّل الجني بصورة إنسان أو بصورة أفعى أو بصورة حمار أو بصورة قط أسود أو بصورة كلب…إلخ.
وهذا يعود إلى طبيعتهم النَّاريَّة فإنهم يفوقون قدرات البشر ولو أُرخيَ لهم العنان لما تركوا أحداً من البشر من شرِّهم ولكن الله تعالى قد حفظ البشرية من شرورهم وأَذاهم.فما دام أنَّ العبد المسلم في إتصال مع الله تعالى فإنَّ الله يعطيه حصانة ربانية تقيه من شرور الجنِّ والشياطين ومتى ما أعرض الإنسان عن ربِّه فإنَّ هذه الحصانة تُرفع وقد يكون هذا الإنسان العاصي عُرضة لطوارق الجنِّ والشياطين نسأل الله السلامة.