عمال البلديات والمهندسون ينظمون وقفات احتجاجية الحراك يستمر..

  • PDF


عمال البلديات والمهندسون ينظمون وقفات احتجاجية 
الحراك يستمر..


ـ محللون يطالبون بتلبية مطالب الشعب


ن. أيمن 
تواصل الحراك الشعبي المنادي بتغيير النظام وسط دعوات لتلبية مطالب المتظاهرين السلميين ونظم عمال وموظفو البلديات وكذا المهندسون المعماريون أمس الإثنين بساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة وقفة احتجاجية للمطالبة بتغيير النظام ومساندة لمطالب الحراك الشعبي. 
ورفع عمال البلديات الذين استجابوا لدعوة النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الادارة العمومية شعارات تدعو إلى ضرورة تغيير النظام ورفض تمديد عهدة رئيس الجمهورية ومحاربة الفساد والبيروقراطية داعين في نفس الوقت إلى تحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية. 
 وخلال وقفتهم الاحتجاجية حمل المهندسون المعماريون شعارات تطالب بالحرية والديمقراطية واحترام ارادة الشعب ومشاركة كل ابناء الجزائر في بناء مستقبلها. 
من جانبهم نظم عمال قطاع الصحة وقفات احتجاجية في العديد من المؤسسات الاستشفائية بالعاصمة للمطالبة بتغيير النظام و احترام الدستور ورفض التدخل الاجنبي في الشأن الداخلي للجزائر. 
وطالب هؤلاء المحتجين من أطباء وشبه طبيين وموظفين بتوفير الامكانيات الطبية للمؤسسات الاستشفائية للتكفل الانجع بالمرضى داعين إلى رحيل الامانة العامة للاتحاد العام للعمال الجزائريين لكونها لم تساهم في الحفاظ على المكاسب المهنية والاجتماعية لعمال قطاع الصحة. 
كما عرفت بلديات عدة ولايات على غرار عين الدفلى والبليدة والمدية وتيبازة حركات احتجاجية مماثلة للمطالبة ب تغيير النظام وإقرار إصلاحات جذرية حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية. 
 ورفع المتظاهرون خلال هذه الوقفات الاحتجاجية الداعمة للحراك الشعبي لافتات تطالب ب تغيير جذري في النظام ورددوا أيضا هتافات تدعو إلى رحيل العديد من الوجوه السياسية وكذا الاستجابة لمطالب الشعب. 
وبولاية تيزي وزو شارك الاف المتظاهرين في مسيرة سلمية من تنظيم الفرع الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين للمطالبة ب التغيير الجذري للنظام السياسي الحالي ورحيل الامين العام للمركزية النقابية. 


جزائريو فرنسا ينظمون مظاهرة كبرى
نظم الجزائريون المقيمون بفرنسا يوم الاحد مظاهرة كبرى بباريس للتأكيد على مطلبهم الرئيسي المتمثل في التغيير الجذري للنظام السياسي في الجزائر حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية. 
وتميزت هذه المظاهرة التي نظمها الجزائريون احتجاجا على ترشيح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة على الرغم من تأكيده انه لم يكن ينوي ذلك بالتنظيم الجيد. 
وقد استعمل منظمو هذه المظاهرة أشرطة خاصة من اجل تحديد المناطق التي تشملها المظاهرة على مستوى ساحة الجمهورية حيث منعوا المشاركين من صعود النصب التاريخي للساحة. 
كما قاموا بتنظيم حركة المرور بمحاذاة الساحة مع تنظيف القمامة التي خلفها المشاركون في المظاهرة. 
في هذا الصدد اكتسحت الاعلام الوطنية ساحة الجمهورية مما اعطى الانطباع بانها نقلت إلى مكان ما في الجزائر. 
ومن المطالب التي رفعها المتظاهرون هناك ذهاب النظام الحالي ومسؤوليه داعين الى وضع دستور جديد يؤدي إلى ميلاد جمهورية جديدة ودولة القانون . 


محللون سياسيون: يجب الاستجابة لمطالب الشعب
أجمع ضيوف ساحة نقاش للقناة الإذاعية الأولى على ضرورة إيجاد حل للوضع السياسي الحالي استجابة لمطالب الحراك الشعبي الذي باتت مطالبه تزداد كل أسبوع.
وأوضح في هذا الصدد الأستاذ الجامعي كمال رزيق انه لا يقبل ان تبقى كل جمعة المسيرات متواصلة بينما لا يوجد حل في الأفق لهذا يجب على العقلاء من الطرفين سواء من الحراك أو من السلطة ان تجد قاسما مشتركا لتقريب وجهات النظر وهذا في إطار احترام الدستور ولما يأتي الرئيس المنتخب فله الحق في إجراء كل التعديلات والإصلاحات التي يراها مناسبة .
ومن بين مطالب الشعب تفعيل دور مؤسسات الدولة التي غابت لمدة عشرين سنة.
ويرى في هذا الخصوص الإعلامي والباحث يوسف شنيتي ان الجمعة الأخيرة تدعو لرحيل النظام الذي عمره 20 سنة اليوم وأيضا يجب على رموز النظام ان ترحل والمشكلة في المؤسسات القائمة في الجزائر هي الدمقرطة روحها وليس هياكلها .
واعتبر الأستاذ عبد القادر سماري ان دور الشعب برز بقوة في الآونة الأخيرة وهو بصدد تنظيم تجمعات ولقاءات ثانوية على هامش الحراك الأسبوعي بهدف البحث عن حلول فعلية للخروج من هذا الانسداد .
وفي ظل الحراك الشعبي والتشبث بالمطالب في كل يوم جمعة يطرح السؤال ماذا بعد وقد تجيبنا عنه نخب المجتمع إذا قامت بدورها الايجابي في خدمة ما تتطلع إليه الجزائر بعيدا عن الشعارات وفي صلب مقترحات عاجلة.
ويرى المحلل السياسي سليمان اعراج انه على النخب أن تفكر في دعم هذا الحراك من خلال مبادراتها بتصورات لإيجاد حلول تخلق التوافق والإجماع .
وهنا تبرز أهمية ضرورة تشكيل قنوات حوار ويقول حكيم غريب المحلل السياسي لابد من وجود قنوات حوار أكثر مع السلطة حتى نجد الطريق وفتح أبواب الحوار لجميع أطياف الشعب للمضي قدما دون السماح للأطراف الخارجية التدخل في الشأن الجزائري وهذا عن طريق إجماع وطني يضم نخبة من الاكادميين والسياسيين .
والمقترحات المقدمة تأتي في خضم عامل جديد في المعادلة السياسية وعلى الجميع المشاركة من اجل تشكيل الملامح القادمة لجزائر جديدة.


مقيداش: الفترة الانتقالية لا بد أن تكون قصيرة
 أكد العضو المؤسس للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي ورئيسه مصطفى مقيداش أن ما يحدث في الجزائر أمر تاريخي لأن الشباب الجزائري أعطى درسا لكل الدول في الممارسة السياسية السلمية من اجل التغيير .
وأشاد مقيداش الذي حل أمس الاثنين ضيفا على القناة الأولى للإذاعة الوطنية بالوعي الكبير الذي يتسم به الشباب الجزائري اليوم والذي كسر به الصورة النمطية التي وسمته به بعض الأطراف السياسية في الجزائر لسنوات بـ غير الواعي .
 وقال مقيداش في برنامج (ضيف الصباح): الشباب الجزائري اليوم لديه وعي سياسي عالي وليس كما سماه بعض السياسيين بالغاشي.. لديه ممارسات حضارية فيما يتعلق بتقديم المطالب واعتقد انه نجح في ذلك واعتقد أن كل مطالبه ستتحقق .
ومن بين ايجابيات الحراك- بحسب مقيداش- أنه أكد على الوحدة الوطنية ففي كل منطقة وكل ولاية تم رفع نفس المطالب والشعارات وهو ما يؤكد أن الشباب الجزائري حافظ على الثوابت الرئيسية للجزائر.
 وألح مقيداش على ضرورة أن تكون المرحلة الانتقالية قصيرة لأن الوقت السياسي يمشي ضد الحراك وكذلك الساعة الاقتصادية وقال أظن أن المرحلة يجب أن تكون قصيرة لأن هناك مشاكل اقتصادية هيكلية يجب أن تكون فيها إصلاحات ولكي تكون إصلاحات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي يجب أن يكون هناك إجماعا بعد مرحلة انتقالية من خلال انتخابات نظيفة تعقد بعد 6 أشهر .
وأردف مقيداش في هذا السياق يجب الحفاظ على استمرارية الدولة وخدمات مؤسسات الدولة وتغيير النظام لكي لا يحدث معنا ما حدث في تونس في السنوات الماضية .
 ودعا مقيداش إلى عدم الانسياق لمنعرجات قد تخرج الحراك عن مساره وقال: الحراك نجح في رفع مطالب الشعب ولذلك لا يجب أن ننساق في بعض الاتجاهات التي لا تخدم الدولة والتجاوب مع أطراف لا تخدم إلا مصالحها كمن يدعو إلى عصيان مدني أو إلى عدم تسديد فواتير الغاز والكهرباء... .