تعيين بن صالح رئيساً للدولة خطأ

  • PDF


العقيد المتقاعد خلفاوي: 
تعيين بن صالح رئيساً للدولة خطأ


قال الخبير الأمني والعقيد المتقاعد محمد خلفاوي إن تعيين عبد القادر بن صالح رئيسا للدولة خطأ سيفقد الثقة بين الشعب الجزائري والدولة مضيفا أن الشعب الجزائري عندما خرج كان طلبه بسيطا وهو إحداث تغيير في إطار منظم يتولى بموجبه أشخاص نزهاء تسيير المرحلة الجديدة.
وأوضح خلفاوي في برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية يوم الخميس أن بن صالح يمثل أحد ركائز النظام السابق وكان أيد بقوة المرور إلى العهدة الخامسة فضلا عن كونه عضو في حزب التجمع الوطني الديمقراطي وبالتالي فإن تعيينه سيفقد الثقة مع الفاعلين في البلد.
وأبرز خلفاوي أن شعار الشعب الجيش خاوة خاوة يمثل رسالة من المواطنين مفادها على الجيش أن يبقى متماسكا وحاميا للبلد ولحدوده وأن ترافقه مؤسسة قوية تحارب المفسدين الذين نهبوا خيرات البلد وذلك من أجل جزائر أفضل مثلما يريدها الجميع.
ورد العقيد المتقاعد على التصريحات الأخيرة لقائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح التي أشار فيها إلى وجود أياد خارجية تحاول إختراق الحراك الشعبي قائلا: إذا كان هناك أياد خارجية مثلما تحدث الفريق أحمد فايد صالح فعلى الأمن أن يوقفهم ثم تحدث عن المستعمر السابق (فرنسا) ونحن نعلم جيدا أن المسؤولين السابقين هم الذين كانوا يتوجهون إلى فرنسا لتزكية مرشحهم عند كل استحقاق رئاسي وبالتالي فإن الشعب لم يطلب من فرنسا تزكية أو شيء من هذا القبيل .
واعتبر خلفاوي أن الحراك الشعبي المتواصل منذ 22 فبراير الماضي يمثل محصلة تراكم حوالي عشرين سنة من الإحتقان والغضب الشعبي من الظلم واللاعدالة ونهب ثروات البلد من قبل بعض الفاسدين قبل أن يخرج الشعب للشارع في 22 فيفري للمطالبة التغيير الذي بات ضرورة حتمية حسب تعبيره.
وأوضح أن الشعب الجزائري عندما خرج للشارع كان طلبه بسيطا يتمثل في إحداث تغيير في إطار منظم يتولى بموجبه أشخاص نزهاء يضع فيهم ثقته تسيير المرحلة الجديدة.
وقال إن الشعب عندما قال يتنحاو قاع فهو يطالب أن يرحل الأشخاص المتسببون في الفساد واستمرارية الوضع الحالي على غرار السياسيين من منتخبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وبعض الوزراء والمسؤولين الذين عمدوا إلى استفزاز الشعب وإثارته بتصريحاتهم وتصرفاتهم المنفرة.
وفي رده عن سؤال حول مستقبل البلد في ظل استمرار الحراك الشعبي اعتبر خلفاوي أن المسار الذي يريدون فرضه اليوم على الشعب الجزائري هو هروب للأمام أو الأمر الواقع .
ب. ل