نرفض الدخول في مرحلة انتقالية

  • PDF

فيما عارضت عسول تنظيم الرئاسيات في موعدها.. بلعيد:
نرفض الدخول في مرحلة انتقالية

ف. هند 
أكد رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد أمس الاثنين بالجزائر العاصمة عن تمسك حزبه بمضمون الدستور لحل الأزمة الحالية مع رفض الدخول في مرحلة انتقالية لتجنب إدخال البلاد إلى نفق مظلم وعلى النقيض من ذلك عارضت رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي زبيدة عسول تنظيم الرئاسيات في موعدها واقترحت الذهاب إلى مرحلة انتقالية ديمقراطية تسمح بتطهير الأجواء التي تعيشها الجزائر . 
وقال السيد بلعيد في منتدى جريدة الحوار أن حزبه متمسك بتطبيق مضمون الدستور الحالي لحل الأزمة ويرفض الدخول في مرحلة انتقالية تدخل البلاد في نفق مظلم مشيرا في هذا السياق أن السيد عبد القادر بن صالح تولى مهامه الجديدة (رئيس دولة) بحكم الدستور ولا يمكن بناء دولة ديمقراطية بآليات غير ديمقراطية . 
وأضاف في هذا السياق قائلا أنه اذا ابتعدنا عن تطبيق بنود الدستور ستفقد البلاد مصداقيتها وتفتح باب التكالب الأجنبي عليها بالإضافة إلى انهيار الاقتصاد الوطني . 
ويرى السيد بلعيد انه من حلول الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد ضرورة مباشرة حوار مع كل القوى الحية في البلاد بما في ذلك السلطة التي تعتبر جزء من الحل مشيرا إلى ان حزبه أعطى رأيه لرئيس الدولة ومستعد للحوار من اجل إيصال البلاد إلى بر الأمان كما برر رفض ممثل حزبه مواصلة المشاركة في مشاورات تأسيس الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات احتجاجا على عدم السماح للصحافة حضور الأشغال بداخل القاعة . 
وفي رده عن سؤال ان كان حزبه سيشارك في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 4 جويلية القادم رد قائلا: جبهة المستقبل ستشارك في كل المواعيد الانتخابية ولن تترك الساحة الفارغة مضيفا ان تشكيلته تحضر نفسها لجمع التوقيعات على مستوى كافة ولايات الوطن . 
ودعا في هذا السياق الطبقة السياسية إلى ضرورة الإسراع في انشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات لانتخاب رئيس جمهورية شرعي يباشر إصلاحات سياسية واقتصادية ويستجيب لمطالب الشعب . 
وبهذه المناسبة نوه السيد بلعيد بـ التزام الجيش الوطني الشعبي بمضمون الدستور وكذا حرصه على المساهمة في حل الازمة في اطار دستوري . 
وفيما يخص فتح العدالة لعدد من ملفات الفساد أوضح ذات المتحدث ضرورة الابتعاد عن تصفية الحسابات ومحاسبة المتورطين في اطار قوانين الجمهورية  


عسول تقترح الذهاب إلى مرحلة انتقالية ديمقراطية وحوار جدي  
اقترحت رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي زبيدة عسول أمس الاثنين بالجزائر العاصمة الذهاب إلى مرحلة انتقالية ديمقراطية تسمح بتطهير الأجواء التي تعيشها الجزائر . 
وقالت السيدة عسول خلال منتدى صحيفة المجاهد اقترحنا أن تكون هناك مرحلة انتقالية تسمح بتطهير الأجواء الحالية وتفكيك النظام القائم من خلال مراجعة قانون الانتخابات وأحكام أخرى من الدستور . 
في ذات السياق اقترحت اعداد دستور جديد يسمح بإرساء توازن في السلطات واقرار عدالة مستقلة مع ضمان حماية الحريات وحقوق المواطنين وممتلكاتهم . 
واعتبرت أن الذهاب إلى حوار جدي يمثل مرحلة ضرورية من أجل التوصل إلى حلول استثنائية للوضع الاستثنائي الذي نعيشه داعية السلطة إلى إبداء بعض مؤشرات حسن النية من أجل التوجه إلى حوار يسمح للجزائريين بإعداد خارطة طريق لهذه المرحلة الانتقالية وتحديد أهدافها وآلياتها وآجالها في نفس الوقت . 
ولدى تطرقها إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 4 جويلية المقبل أكدت السيدة عسول أن الشعب في حد ذاته يرفض اجراء مسار انتخابي بنفس الأسباب التي ستؤدي حتما إلى نفس النتائج معتبرة أنه لا يمكن أن إحراز تقدم جديد مع نفس الأشخاص الذين كانوا السبب في الفشل السياسي والاقتصادي وتراجع المستوى الاجتماعي . 


غرّاس يدعو إلى ندوة وطنية شاملة  
اعتبر المنسق الوطني للحركة الديمقراطية الاجتماعية فتحي غراس من تيزي وزو أن حل الأزمة السياسية الحالية سيكون من خلال تنظيم ندوة وطنية شاملة . 
وقال السيد غراس يوم الأحد متحدثا في مؤتمر بكلية الطب بجامعة مولود معمري أنه من خلال هذه الندوة سيتم اتخاذ قرار بشأن تاريخ ومضمون المرحلة الانتقالية مضيفا أن هذه الندوة سيشارك فيها علاوة على الطبقة السياسية كل أطياف المجتمع المدني و ممثلين عن الدينامكية الحالية . 
وفي هذا السياق دعا منسق حركة الديمقراطية الاجتماعية إلى إعطاء الوقت للحراك الشعبي الجاري لتنظيم نفسه مستثنيا تنظيم انتخابات رئاسية في 4 جويلية القادم كما هو مقرر.  
كما سينبثق عن هذه الندوة - يضيف السيد غراس- لجنة تحقيق ستعمل من أجل تنصيب عدالة انتقالية تتكفل بمعالجة جميع القضايا الرئيسية التي لها صلة بالحياة الوطنية . 
وبعدما أكد أنه لا ينبغي اعتقال أشخاص والزج بهم في السجون دون فتح جميع الملفات والقضايا الشائكة التي تهم الرأي العام مستشهدا في ذلك بقضايا الخليفة و سوناطراك و الطريق السيار شرق-غرب بما يلبي تطلعات وطموح الشعب الجزائري من خلال إحداث قطيعة حقيقية مع هذا النظام.