بسبب إضرابات عمال المؤسسات الوطنية
الجزائر تخسر مليار دولار في شهر واحد
ب. لمجد
قدرت وزيرة الصناعة والمناجم جميلة تمازيرت تأثير إضرابات عمال المؤسسات الوطنية على الانتاج الوطني بـ أكثر من 1 مليار دولار خلال شهر أفريل فقط وهو ما يشير إلى الآثار الوخيمة للإضرابات التي تمس القطاع الصناعي بوجه خاص بغض النظر عن مشروعية مطالب المضربين.
ودعت الوزيرة خلال لقاء تقييمي ضم المدراء العامين للمجمعات الصناعية العمومية هذا الثلاثاء مسؤولي المجمعات الصناعية الحاضرين إلى المزيد من المرافقة والاتصال مع الشركاء الاجتماعيين بهدف وضع حد لإضرابات عمال المؤسسات الوطنية من أجل مطالب مهنية اجتماعية .
وللعلم فان القطاع الصناعي العمومي يضم 12 مجمعا صناعيا أنشأت منذ 2015.
ويمثل القطاع العمومي التجاري المكون من مجمعات صناعية عمومية محركا كبيرا للنمو لتحقيق التنمية الاقتصادية الوطنية.
وبخصوص أداءات المجمعات الصناعية اشارت الوزيرة إلى وجود خمسة مجمعات صناعية ناجعة أكثر مقارنة بغيرها ممثلة بذلك قيمة اضافية هامة جدا في القطاع المنتج الوطني منه الاسمنت والصناعات الغذائية والحديد والصلب.
ودعت تمازيرت إلى بعث الصادرات لاسيما منتجات الفروع المحددة في استراتيجية تطوير القطاع الصناعي.
وخلال اللقاء شددت الوزيرة على ضرورة استهداف الصادرات وتحقيق توازن في ميزان المدفوعات الذي يسجل عجزا يستوقفنا من أجل اتخاذ اجراءات مناسبة وعاجلة بهدف تشجيع التصدير الذي يخص قطاع التعدين والاسمنت والصناعات الغذائية .
ولتحقيق ذلك أكدت على أهمية الشراكة قائلة لا يجب اهمال الشراكة في استراتيجيات المجمعات الصناعية كونها تشكل محركا يجب تطويره وتعميقه أكثر .
واعتبرت وزيرة الصناعة والمناجم أنه يجب مواصلة تشجيع سير مشاريع الشراكة سواء مع الخواص المحليين أو الأجانب من أجل تزويد القطاع الصناعي العمومي بالخبرة الضرورية.
و حسب قول الوزيرة فإن قطاع الصناعات الغذائية سجل سنة 2018 على المستوى الوطني قرابة 241 مليار دينار من الاستثمارات (العمومية والخاصة).
كما أعلنت تمازيرت عن توقع استحداث 20000 منصب شغل بفضل هذه الاستثمارات.
وأضافت جميلة تمازيرت أن فرع الميكانيك يستحق التطوير من خلال تطوير المناولة والمناجم التي تشكل طاقة كبيرة تتطلب التطوير كونها تمثل مادة أولية لتطوير الصناعات التحويلية .