الحوار هو الخيار الأفضل لحل الأزمة في الجزائر

  • PDF


أكد ضرورة المصداقية والثقة.. بن فليس:
الحوار هو الخيار الأفضل لحل الأزمة في الجزائر
 
أكد رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس أن الحوار الوطني يشكل الخيار الأفضل والأداة الأكثر فاعلية ونجاعة لحل الأزمة التي تمر بها الجزائر. 
 وكتب السيد بن فليس في يومية الخبر أمس الثلاثاء أن الحوار الوطني يشكل الخيار الأفضل والأداة الأكثر فاعلية ونجاعة لحل الأزمة وبأنه من الحتمي ان تفسح مرحلة المغالاة والطلبات التي تحتاج تلبيتها إلى متسع من الوقت المجال امام مرحلة التنازلات والحلول الوسطى خدمة للمصلحة الحيوية للبلاد التي لا تسمو عليها المصالح الاخرى أيا كانت . 
 ومن أجل إنجاح هذا الحوار الوطني يتعين توفير القاعدة الصلبة لانطلاقته من خلال المعالجة المتأنية والجادة للإشكالات المطروحة بحدة والحاح والتي لا يمكن البتة تجاهلها أو القفز عليها وتتمثل هذه الاشكاليات في اطراف الحوار وفي اطاره واهدافه وجدول اعماله . 
 وفيما يتعلق بإشكالية اطراف الحوار ذوي القابلية والمصداقية أوضح السيد بن فليس بأن هذه الأطراف تعتبر الأكثر حساسية ودقة لأن معالجتها على الوجه الصحيح والسليم هي بمثابة المفتاح الذي تفتح به ابواب الحوار. 
 وبالنسبة للمتحدث فإن إشكالية قابلية ومصداقية اطراف الحوار هذه تعني في مقام واحد الطرف الداعي إلى الحوار والأطراف المدعوة اليه فمن جانب الأطراف الداعية إلى هذا الحوار أنه من البديهي لا يمكن إطلاقا ان تتشكل من وجوه ورموز نظام سياسي يصر الشعب على التخلص منه في اقصر الآجال وعلى محوه نهائيا من الذاكرة الوطنية الجماعية . 
أما من جانب الأطراف المدعوة إلى الحوار فقد حذر من خطر سقوط الحوار الوطني رهينة في يد القوافل من الأحزاب والجمعيات والحركات التي تميزت بخدمتها غير المحدودة واللامشروطة للنظام السياسي الممقوت . 
 وبشأن إطار الحوار الوطني أبرز ذات المسؤول الحزبي اهمية أن تسوده المصداقية والثقة والسعي الحثيث والمرن لتحقيق التنازلات المتبادلة وتجسيد الحل الوسط مع التركيز على مسار تلبية الطلبات المشروعة المعبر عنها من طرف الشعب الجزائري وتحديدا طلب تغيير النظام السياسي واستبداله بنظام جديد تتجسد فيه المواطنة الحقة والسيادة الشعبية. 
 واسترسل مشددا على أن شروط وظروف وضع حيز التنفيذ هذا الحوار من خلال اجراء انتخابات رئاسية في اجال معقولة ومقبولة تبقى مفتوحة للنقاش ولاحتكاك الآراء والتصورات بشأنها . 
 وبالنسبة لرئيس الحكومة الأسبق فإن الشروط السياسية (ذهاب رئيس الدولة والوزير الأول) والمؤسساتية (احداث سلطة وطنية مكلفة بالانتخابات الرئاسية) والقانونية (تعديل قانون الانتخابات) الواجب توفيرها لإنجاح الاستحقاق الرئاسي القادم تشكل في حد ذاتها هيكل جدول أعمال الحوار الوطني المنشود . 
 أما عن موعد هذا الاستحقاق الذي اقترح بن فليس تنظيمه ما بين 3 و6 أشهر فإنه ينبغي في تحديده الأخذ في الحسبان منطقين متناقضين هما منطق السباق ضد الساعة الذي يعيش البلد تحت ضغطه وضرورة اعطاء الوقت اللازم لتحضير جيد وجاد لاستحقاق ينظر اليه كمنعرج حاسم في تاريخ الأمة. 
 وخلص السيد بن فليس إلى القول بأنه لا يجدي الذهاب إلى الحوار على أساس قناعة بأن لا رابح دون خاسر وبذهنية الغالب والمغلوب مؤكدا بان هناك إرادة سياسية يجب أن تتجلى وثقة يجب أن تستتب وشكوك ومخاوف تستوجب تبديدها بضمانات والتزامات وهناك ايضا قلوب وعقول تحتاج إلى التهدئة والطمأنة .


ق. س