عدوى الاحتجاجات بقطاع التربية تتنقل إلى ولاية مستغانم

  • PDF


في ظل معاناة موظفي القطاع واتساع دائرة التهميش 
عدوى الاحتجاجات بقطاع التربية تتنقل إلى ولاية مستغانم 


 سجل قطاع التربية بولاية مستغانم بحر الأسبوع المنقضي امتدادا واسعا للاضرابات والحركات الاحتجاجية التي شملت عشرات المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار خصوصا منها المدارس الابتدائية حيث عزف الأساتذة عن الالتحاق بقاعات التدريس وتقديم الوضعيات التعلمية فيما تم تنظيم سلسلة وقفات احتجاجية شارك فيها المئات من الموظفين خارج نطاق كل التنظيمات النقابية في هبة عفوية وذلك أمام مقر مصالح المديرية رافعين ومرددين شعارات ساخطة عن الواقع المعاش ومنددة بالأوضاع العصيبة وهي تعبر عن درجات الغبن التي بات يئن تحت وطأتها رجل التربية من مشاق وغبن لا يوصفان في خضم المعاناة الشديدة إلي يجابهها المربون على مختلف جبهات الحياة اليومية فالي جانب الرواتب الهزيلة التي يتقاضونها والتي لا تسد رمق عائلاتهم ومتطلبات العيش اليومي بالتوازي مع تدهور القدرة المعيشية أمام اتساع الهوة بين الدخل الضعيف والمتطلبات الملتهبة ناهيك عن اعتبار المهنة شاقة ومتعبة للغاية تؤرق أولائك الذين لا زالوا يواصلون نشاطهم منذ 3 عقود خلت وهم من جراء ذلك يطالبون السلطات بضرورة رفع النقطة الاستدلالية من 45 دينار إلى 90 دينار في ظرف انهارت فيه القدرة الشرائية بشكل حاد ومؤثر للغاية فضلا عن التأكيد على وجوب العمل بنظام التقاعد المسبق دون شرط السن وإعادة النظر في التصنيف لمختلف الرتب البيداغوجية كما هو الحال بشأن رفع الرواتب للحد من درجة الفاقة التي بلغت حدها وسط الأسرة التربوية. المحتجون والمضربون في اتصالاتهم باليومية يلحون على ضرورة إعادة الاعتبار لقطاع التربية وهم يرددون شعارات المعلم قبل اللاعب والعلم قبل اللعب بإعادة النظر في سلم القيم الاجتماعية وإعادة الاعتبار لمهنة التعليم بنبلها وقدسيتها وأهميتها في تحقيق أي مشروع نهضوي تتطلع إليه الأمة لإثبات مكانتها بين الأمم.. 
وفي سياق متصل يُنتظر أن ينظم صبيحة اليوم عشرات الأساتذة وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية مع تقديم لوائح مطلبية للمشرفين على مصالح المديرية بما في ذلك مطالب محلية تتعلق بالوضع السيئ الذي تشهده المديرية من عفن وتراكم للمشاكل بفعل عجز جل المصالح على مواكبة تطورات القطاع ومتطلباته وهم بذلك حسب ما رصدته اليومية يترقبون تطهيرا شاملا وجذريا لمصالح المديرية حتى تواكب وتساير تطلعات موظفي القطاع من مختلف الأسلاك والرتب وبغية تجاوز شتى التراكمات المسجلة بمختلف المصالح على غرار المخلفات المالية العالقة إضافة إلى الملفات المردومة على شاكلة الترقيات وغيرها. 


ع. رحامنية