ضياع كنز من المياه بسكيكدة

  • PDF

السلطات مطالبة باستغلال هذه الثروة
ضياع كنز من المياه بسكيكدة
يعتبر اقليم بلدية الزيتونة بولاية سكيكدة واحد من الأقاليم في شمال إفريقيا الذي يشهد تساقطا كبيرا للأمطار يصل إلى اكثرمن 1200 ملم سنويا حيث يشهد الإقليم هطولا متواصلا للأمطار يصل أحيانًا إلى أسبوع كامل بحيث ورغم أن الدراسات في مجال الجغرافيا تؤكد أن المناخ السائد في المنطقة هو مناخ البحر الأبيض المتوسط إلا أن واقع الحال غير ذلك ففصول السنة لم تشهد اعتدالا يوما إذ يمتد فصل الشتاء في المنطقة من أوائل تشرين أكتوبر إلى بدايات نيسان أبريل من كل سنة.
وبالإضافة إلى بلدية الزيتونة التي تشتهر بجبل القوفي ثاني أعلى قمة جبلية في سكيكدة تحتل بلدية قنواع أيضا مكانة هامة ضمن المناطق التي تشهد تساقطا وافرا من الأمطار رغم عدم وجود دراسات تؤكد النسبة الحقيقية للتساقط على مستوى البلدية وعليه فإن السلطات الوصية مطالبة بتجسيد استراتيجية واضحة من أجل استغلال هذا المورد الثمين الذي قد يساعد في حل أزمة الماء الشرب على مستوى ولاية سكيكدة وولايات أخرى مجاورة.
ورغم أن إمكانية تجسيد سد على مستوى جبال الإقليم تبقى واردة جدًا إلا أن هذه الخطوة تحتاج إلى تدخل السلطات العليا في البلاد من أجل تجسيد هذا المشروع الذي قد يتطلب أغلفة مالية كبيرة نظرًا للتضاريس المتشابكة والمتداخلة التي تميز المشهد الغابي في المنطقة لكن من الممكن أن يتم انجاز حواجز مائية متفرقة بين الجبال لتزويد أكثر من 11 بلدية في المنطقة بماء الشرب إضافة إلى إنعاش القطاع الفلاحي وقطاعات اخرى تبقى رهينة غياب المياه إلى جانب تدعيم سد بني زيد وسد أم الطوب في حالة انخفاض منسوب المياه فيهما.
ت. يوسف