سكان الأبيار يشكون تدهور وضع الحي بسبب القمامات المنتشرة

  • PDF

السلطات تتنصل من مسؤوليتها اتجاه الباعة الفوضويين
و سكان الأبيار يشكون تدهور وضع الحي بسبب القمامات المنتشرة

مليكة حراث

أعرب المواطنون من مرتادي السوق المغطى المتواجد على مستوى بلدية الأبيار بالعاصمة العاصمة عن تذمرهم واستيائهم نتيجة تراكم النفايات وأكياس القمامات بشكل تتقزز له الأبدان خصوصا في الآونة الأخيرة بعد تساقط الأمطار التي زادت تعفن الوسط.
ومن جهة مصدر موثوق من البلدية  لـ (أخبار اليوم) أرجعت سبب تدهور الوضع إلى عودة التجار الفوضويين لاحتلال الأماكن وحسبهم أن السلطات وقفت على قدم وساق لإزالة هذه التجارة الغير شرعية وحاربتهم بكل الوسائل خلال الأشهر التي صدرت فيها التعليمة وأصدرت أوامر بمنعهم منعا باتا من عرض سلعهم على أرصفة ومداخل ومخارج هذا السوق واعتراض طريق الزبائن وشلّ حركة المارة المتسوقين من جهة وانتشار مخلفات النفايات التي يتسببون فيها من جهة أخرى كما أبدى محدثنا امتعاضه اتجاه هذه التصرفات المنافية للباعة وأضاف أن السوق كان يعرف بنظافته وتنظيمه في بادئ الأمر سيما تحول إلى سوق فوضوي و مفرغة للقاذورات وفي هذا الصدد أخلى ذات المصدر ببلدية الأبيار مسؤولية هذه الأخيرة من هذه التجاوزات التي تحدث بهذا السوق وأكد لأخبار اليوم بأن المسؤولية تتحملها الجهات المعنية على رأسها رجال الشرطة على عاتقهم لأنها بالدرجة الأولى من صلاحياتهم وتعد ضمن واجباتهم لردع التجارة الموازية وإزالتها وحسب تعبير المتحدث أن السلطات قامت بدورها وأضاف أن (يد واحدة لا تصفق) في الوقت الذي قامت فيه بإحباط عملية البيع الفوضوي  سمح هؤلاء للباعة الفوضويين بأن يعودوا من جديد لافتراش بضائعهم بمحاذاة السوق المغطى وأيضا المسجد المجاور. وفي هذا السياق أبدى المصلون من جهتهم انزعاجهم من هذا الوضع بسبب الصراخ والفوضى الذي يحدث أثناء قيامهم للصلاة وطالبوا بدورهم السلطات المحلية بوقف هذه التجاوزات.
من جهة أخرى أكد محدثنا بأن أكوام  الأوساخ المنتشرة على مستوى هذا السوق في تزايد وتفاقم مستمر بالرغم من تدخل عمال النظافة بالبلدية التي تعمل على رفع الأوساخ وأداء مهامها بأكمل وجه لكن أمام فوضى هؤلاء الباعة الفوضويين كل  الجهود المبذولة من طرف عمال النظافة باءت بالفشل نظرا للرمي العشوائي لمخلفات الأوساخ والمتمثلة في الخضر والفواكه التالفة وعلب الكرتون والأكياس البلاستيكية وغيرها من النفايات مما أدى إلى تكديسها أمام مداخل ومخارج السوق المغطى والفضاء المحيط به والأدهى من ذلك أن  الحاويات الكبيرة التي تم وضعها بمحاذاة هذا السوق لم تعد قادرة على استيعاب الكم الهائل من النفايات إذ يعرف هذا السوق استقطاب أعداد هائلة من الباعة الفوضويين الذين يأتون من مناطق مجاورة مما أدى إلى فوضى عارمة بالسوق المذكور وأرجع محدثنا الفوضى وتفاقم الوضع لانتشار الكم الهائل من القمامات والأوساخ إلى عدم قيام الشرطة بمهامها وتغاضيهم عن هؤلاء وإذا كانت تدخلاتهم بشكل دؤوب ورسمي بإمكانهم إزالة هذه التجارة الموازية من بلدية الأبيار.