السكّان مستاءون أزمة النفايات تعود إلى أحياء الأبيار بالعاصمة

السبت, 12 مارس 2016

مليكة حراث 
   
يشكو سكّان بلدية الأبيار من انتشار الأوساخ والنفايات التي يتمّ إلقاؤها بطريقة عشوائية وصلت إلى غاية مداخل البنايات سيّما بحي (محمودي) الأمر الذي أثار حفيظة القاطنين في الحي خصوصا وأن تلك القمامات شوّهت الصورة الجمالية للمحيط وأضفت على الحي لمسة مخزية.
ما زاد من تذمّر السكّان هو تماطل عمال النظافة في رفع هذه الأكياس التي تبقى في الحي قرابة ثلاثة أيّام كاملة خصوصا في الأزقّة البعيدة عن الأعين وقد حمّلوا جزءا من المسؤولية للسلطات المعنية التي لم تلتفت إلى هذه النقطة السوداء والعمل على تكليف عمال النظافة برفعها في أوقاتها المحدّدة على الرغم من أن أغلب البلديات أطلقت حمالات تطهير واسعة من أجل الحظي بجائزة أحسن بلدية من حيث النظافة. وفي جولة ميدانية قادت (أخبار اليوم) إلى عين المكان لاحظنا أن الحي يعيش في أزمة كبيرة جرّاء الرمي المستمرّ والعشوائي للنفايات خصوصا وأن الأوساخ واحتياجات الإنسان للرمي تزداد مع أيّ مناسبة حسب القاطنين بالحي لـ (أخبار اليوم) هذا ما ينجرّ عنه زيادة الأوساخ والنفايات. لكن ما أحدث الإشكال في الحي هو تماطل سلطات البلدية والمصالح المكلّفة بتنظيف الأحياء في عملها على رفعها بطريقة مستمرّة ممّا انجرّ عنه تراكم وتكدّسها في الحي وهذا ما جعل الحي يعاني من تلك المناظر تشمئزّ لها النفس والأبدان إلى جانب انتشار الروائح الكريهة التي تعيق المارّة أمامها خصوصا المصلّين. ولدى وصولنا نقلنا شكاوى المواطنين الذين أبدوا في حديثهم معنا تذمّرهم الشديد من تماطل السلطات المعنية في قيامها بمهامها في تنظيف الأحياء معربين عن سخطهم جرّاء مثل هذه السلوكات اللاّ أخلاقية التي تغيب في بعض الأحياء والذي أصبح عادة لدى بعض السكّان ممّا أدّى إلى سوء وضعية البلدية ككل التي أصبحت هاجس أرّق يومياتهم نظرا للروائح الكريهة الناتجة عن تعفّن النفايات داخل الأكياس. وقد أرجع بعض المواطنين سبب انتشار القمامات إلى غياب ثقافة التمدّن وروح التحضّر لدى بعض القاطنين إضافة إلى اللاّ مبالاة. فرغم وجود حاويات لوضع القمامات بداخلها إلاّ أن بعض المواطنين يتعمّدون رميها بعيدا عنها خصوصا بعد امتلائها عن آخرها ممّا يصعّب المهمّة على عمّال النظافة الذين يقومون بجمع النفايات خلال الفترة اللّيلية لكن غياب الوعي لديهم يجعلهم يتجاوزون تلك المواقيت. كما أجمع أغلب الذين اِلتقيناهم على أن الباعة المنتشرين على مستوى الشارع هم السبب الرئيسي في غرقهم وسط القمامات فهم يفرغون سلعهم ويقذفون بالبقايا إلى الشارع وهو الأمر الذي جعل المحيط في شارع (محمودي) يشهد أقصى درجات التلوّث. ومن جهة أخرى أكّد أحد القاطنين في حديثه أن الظاهرة تعود إلى غياب التربية والحسّ المدني الذي يدفع المواطنين إلى رمي الفضلات المنزلية في الحاويات المخصّصة لها وكذلك في عدم احترامهم للأوقات مرور عمّال النظافة.