بمعدل 3 ساعات فقط أسبوعيا
العطش يُطارد سكان بلدية الجبابرة بالبليدة
يترقب سكان بلدية الجبابرة الواقعة على بعد 50 كلم شرق مقر الولاية البليدة بشغف كبير تحقيق مشروع تزويدهم بمياه الشرب للحد من معاناتهم اليومية جراء حرمانهم من هذه المادة الحيوية التي لا تأتيهم سوى يوما واحدا في الأسبوع ولمدة لا تتجاوز ثلاث ساعات فقط.
وذكر عضو المجلس الشعبي البلدي المكلف بالشؤون الاجتماعية أنه رغم أن جوف البلدية يتوفر على كميات هائلة من المياه وفق ما كشفت عنه دراسة أجراها مختصون سنة 2011 إلا أن هذا المورد يبقى لحد الآن غير مستغل بحكم أن استخراجه وحشده وتوزيعه يتطلب - كما قال - تكلفة 180 مليون دينار وهو المبلغ الذي يرجو مسؤولو البلدية من السلطات الولائية أو المركزية مساعدتهم لتسجيله في برامج التنمية المحلية وفي انتظار تحقيق ذلك يبقى الماء الصالح للشرب يصل الى سكان البلدية المنتشرين عبر 13 تجمعا سكانيا من مدينة مفتاح البعيدة عنها بنحو 12 كلم.
ونظرا لما تتوفر عليه بلدية الجبابرة من مؤهلات سياحية هائلة يأمل مسؤولو البلدية - كما أضاف السيد إسكي- جلب مستثمرين لإنشاء مشاريع سياحية من فنادق ومركبات ترفيهية لا سيما وأنها تتميز بغابات كثيفة ووديان وينابيع كثيرة ومناظر جبلية خلابة قادرة على أن تجعل منها مزارا للمواطنين من مختلف أنحاء الوطن.
وأشار الى أنه في ظل انعدام أي شكل من أشكال السياحة أو الصناعة بالمنطقة يبقى سكانها يسترزقون من مورد واحد فقط وهو الفلاحة الجبلية وقد عمدت السلطات المحلية الى تنمية هذا النشاط الفلاحي من خلال تدعيم ومساعدة الفلاحين حيث وزعت على عدد منهم 000 3 شجيرة مثمرة من زيتون وتين وغيرهما علاوة على توزيع عدد من رؤوس الغنم والبقر على 50 فلاحا لتربيتها. كما استفاد 50 فلاحا آخرا من 20 خلية نحل لكل واحد منهم.
وفي مجال السكن الريفي كشف ذات المنتخب أن الجبابرة تعتبر البلدية التي استفادت على أكبر حصة من السكن الريفي على مستوى الولاية حيث أن نصف سكانها 600 2 شخص من مجموع تعداد السكان المقدر بـ 000 5 استفاد منذ سنة 2003 من إعانة الدولة المقدمة لمن يريد بناء سكن له مشيرا في ذات الوقت أنها بذلك تعد من البلديات التي لا يعاني سكانها بتاتا من أزمة سكن.
ولكن ذكر ذات المتحدث بالمقابل أن الجبابرة تعاني من إنعدام العقار التابع للدولة والذي من شأنه أن يستوعب المشاريع الإنمائية بمختلف أنواعها بحيث أكد أن 90 بالمائة من المساحة الإجمالية للبلدية والمقدرة بـ800 2 هكتار هي ملك لخواص يتصرفون فيها كما يريدون.
ويشكل هذا الأمر عائقا -كما قال- أمام إنجاز المشاريع التنموية على مستوى تراب البلدية مفيدا في هذا الإطار أن البلدية لم تستفد سوى من مشاريع قليلة من أهمها تلك المتعلقة بالطرق وفي مقدمتها إعادة تهيئة الطريق الرابط بين الجبابرة وخميس الخشنة (بومرداس) على مسافة 8 كلم وهو المشروع الذي خصص له مبلغ 90 مليون دينار والذي يعتبر ذو فائدة كبيرة على أهل البلدية ولا سيما منهم الفلاحين الذين يستعملون هذا الطريق لتسويق منتجاتهم الفلاحية في سوق الجملة للخضر والفواكه لخميس الخشنة الى جانب ذلك استفادت البلدية هذه السنة 2016 من مشروع لتعبيد طريق القهاليز-الجمايعية على مسافة 3 كلم رصد له مبلغ 57 مليون دينار فضلا عن تخصيص 12 مليون دينار لترميم شبكة الطرق البلدية.
وفيما يخص الإنارة العمومية استفادت البلدية من مشروع إنارة الطريق الولائي رقم 46 على مسافة 2 كلم وقد وصلت نسبة الأشغال به الى 80 بالمائة زيادة عن غلاف مالي بقيمة 20 مليون دينار لإعداد دراسة تخص تزويد الطريق الممتد من مقر البلدية الى حي المعادن بالإنارة العمومية على مسافة 3 كلم.
ق.م