حي 200 مسكن باسطاوالي يتحول إلى مفرغة عمومية

  • PDF

مليكة حراث
يشهد حي 200 مسكن المحاذي للمحطة الرئيسية ببلدية اسطاوالي أزمة نفايات كبيرة حيث تتراكم بطريقة عشوائية لدرجة شوهت منظر الحي.
وفي جولة قادت أخبار اليوم الى عين المكان أعرب بعض المواطنين القاطنين بالحي عن سخطهم الشديد إزاء تماطل السلطات في رفع القمامة فلاحظنا أن الحي يعيش في أزمة كبيرة انجرت عن الرمي المستمر والعشوائي لها خصوصا أن الأوساخ واحتياجات الإنسان لرمي تزداد مع أجواء الأعراس واستغلال العطل للقيام بأشغال البيت وهذا ما ينجر عنه زيادة الأوساخ والنفايات ولكن ما أحدث الإشكال في الحي هو تماطل سلطات البلدية ومصالح المكلفة بتنظيف الأحياء في عملها على رفعها بطريقة مستمرة مما انجر عنه تراكم وتكدسها في الحي الى درجة أنها أصبحت شبه مفرغة عمومية دون أن تحرك السلطات المعنية ساكنا وهذا ما جعل الحي يعاني من تلك المناظر التي تشمئز لها الأنفس والأبدان إلى جانب انتشار الروائح الكريهة التي تعيق المارين أمامها. وتجعل السكان يقومون بغلق النوافذ حتى في الحرارة بسبب تلك الروائحالتي أضحت هاجسا ارق يومياتهم ولدى وصولنا نقلنا شكاوي المواطنين الذين أبدوا في حديثهم معنا استياءهم وتذمرهم الشديدين من تماطل السلطات المعنية في قيامها بمهامها في تنظيف الأحياء وأعربوا عن غضبهم إزاء مثل هذه السلوكات اللاأخلاقية التي تغيب في المجتمعات الراقية والذي أصبح عادة يقوم بها الكبير والصغير في كل وقت ودون تفكير في العواقب التي تترتب عليه الصحة العمومية على إثرها   مما أدى إلى تفاقم هذه الوضعية التي أصبحت تنغص عليهم العيش نظرا للروائح الكريهة المنبعثة منها. وقد أرجع بعض المواطنين سبب انتشار النفايات إلى غياب ثقافة التمدن وروح التحضر لدى هؤلاء القاطنين إضافة إلى اللامبالاة فرغم وجود حاويات لوضع القمامات بداخلها إلا أن بعض المواطنين يتعمدون رميها بعيدا عنها ناهيك عن عدم احترامهم لمواقيت إخراج أكياس القمامة مما يصعب المهمة على عمال النظافة الذين يقومون بجمع النفايات المتراكمة والتي تظهر في الصورة خلال الفترة المسائية لكن غياب الوعي لديهم يجعلهم يتجاوزون تلك المواقيت كما أجمع أغلب الذين لاتقيناهم بأن تجار الجملة المنتشرين وأصحاب محلات الفاست فود على مستوى الطريق هم السبب الرئيسي في غرقهم وسط القمامات فهم يفرغون سلعهم ويقذفون بالبقايا إلى الشارع حيث تتطاير الأكياس في كل مكان وتعرقل الصناديق الورقية سيرهم وهو الأمر الذي جعل الحي المذكور يشهد أقصى درجات التلوث والإهمال خاصة وأن تلك القمامات يتم حرقها من طرف البعض في مكانها لتتفاقم بذلك الأضرار وتزداد المعاناة جراء الدخان المنبعث منها.
ومن جهة أخرى أكد أحد القاطنين في حديثه أن الظاهرة تعود إلى غياب التربية والحس المدني الذي يؤدي بالمواطنين إلى رمي الفضلات المنزلية في الحاويات المخصصة لها وكذلك في عدم احترامهم لأوقات مرور عمال النظافة الأمر الذي أدى إلى تراكم أكوام القمامات أمام مداخل العمارات.