سكان حي أولاد الحاج بالكاليتوس على فوهة بركان

  • PDF

لغياب التنمية ومرافق الحياة
سكان حي أولاد الحاج بالكاليتوس على فوهة بركان 

مليكة حراث 

لا تزال بعض أحياء بلدية الكاليتوس في العاصمة تتخبط في المعاناة جراء غياب المرافق الضرورية وذلك على الرغم من إطلاق مصالح البلدية لبعض المشاريع من اجل إعطاء لمسة حضارية للمنطقة ككل بلديات العاصمة التي تسابق الزمن للحظي بأفضل بلدية من حيث تحسين محيطها وكذا الوضع المعيشي للمواطنين.
يعد حي أولاد الحاج الواقع على مستوى البلدية من بين الأحياء التي تواجه جملة النقائص جراء غياب أدنى المرافق الضرورية رغم رفع السكان شكاويهم المتعددة إلا أن  نداءاتهم لم تشفع لهم حيث أن حسب هؤلاء نحن في الألفية الثالثة ولازالوا يعانون إلى يومنا هذا مع غياب شبكة الصرف الصحي بالحي ومشكل اهتراء الطرقات وغياب الإنارة العمومية وكلها عراقيل تتسبب في معاناة هؤلاء السكان الذين رفعوا شكاويهم من خلال اتصالهم (بأخبار اليوم) وأعربوا عن تذمرهم إزاء تماطل السلطات في الرد على انشغالاتهم.
وخلال اتصالهم بـ  ـ(أخبار اليوم) أعرب هؤلاء عن تذمرهم الشديد للحالة المزرية التي يتخبطون فيها منذ عدة سنوات دون أن ترى حياتهم طريقا إلى التطور وتحسين مستواها حيث أن وحسب ما أكده هؤلاء فمشكل غياب شبكة الصرف الصحي أثار استياءهم بالدرجة الأولى لكونه انجر عنه اعتماد هؤلاء على طرق بدائية عن طريق البالوعات التقليدية في شكل حفر التي تعرف تسربات للمياه القذرة في أزقة الحي مما يثير الاشمئزاز في نفوس هؤلاء ناهيك عن تلك الروائح الكريهة التي تطلقها كما ينجر عنها انتشار مختلف الحشرات السامة التي تتكاثر في الأماكن العفنة هذا الوضع حسب السكان يدفعهم إلى ملازمة بيوتهم والامتناع عن الخروج لتفادي ذلك الوضع المتردي خصوصا الروائح التي نغصت عليهم راحتهم وبالرغم من تدخل السلطات إلا أنها في كل مرة تكون مجرد عمليات ترقيعية لتعاود الانسداد مجددا وما زاد من تذمر هؤلاء هو كون الجهات المسؤولة لم ترد على طلبهم المتمثل في رش الحي بالمواد الكيمياوية في انتظار تجسيد مشروع وضع قنوات صرف المياه للحد من مشكل الحشرات والقوارض والتي تتسبب لهم في أمراض وبائية يمكن أن تكون خطيرة على الصحة العمومية.
ولم تتوقف مشاكل الحي المذكور عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل لا يقل أهمية وهو معاناة هؤلاء السكان مع مشكل غياب شبكة الطرق المؤدية إلى حيهم والذي يبعد عن منطقة الشراربة بـ3 كيلومترات وهذا يجبرهم على استعمال تلك المسالك الترابية التي تتواجد في حالة يرثى لها يوميا من أجل قضاء حاجياتهم وتحدث هؤلاء أيضا عن معاناة أطفالهم مع ذات المشكل الذي يؤثر سلبيا على مستواهم الدراسي حيث يقوم هؤلاء الأطفال بقطع مسافة 3 كيلومترات مشيا على الأقدام يوميا في طريق كلها حفر ومطبات موحلة ومهترئة.
وأمام هذا الوضع المأساوي الذي يتكبده سكان أولاد الحاج منذ سنوات وجهوا مطالبهم عبر صفحاتنا إلى السلطات المحلية والمعنية من أجل التدخل والإسراع في إنصافهم جراء هذه الوضعية التي لا تعطي أي معنى لحياتهم حيث أكد لنا هؤلاء أن العيش في ذات الحي أصبح مستحيلا وطالبوا بالعمل على إطلاق مشاريع تنموية من شأنها أن تعيد الاعتبار لحيهم.

تهيئة محطة علي خوجة ببئر التوتة مطلب المسافرين

جدد المسافرون بمحطة النقل علي خوجة ببلدية بئر توتة مطالبهم للسلطات المعنية بالتدخل من أجل تحسين وضعية المواطنين خصوصا فيما تعلق بتهيئة الأرضية التي تشهد حالة مزرية إضافة إلى الغياب التام للافتات التي من شأنها تحديد الوجهة بالنسبة للمسافرين وعدم توفر الواقيات التي تقيهم  من حرارة الشمس المحرقة والأمطار. 
وفي السياق ذاته عبر بعض المواطنين على مستوى المحطة عن استيائهم الشديد من وضعية المحطة غير المهيئة سواء بالنسبة لمستعملي هذه الأخيرة أو أصحاب الحافلات الذين بدورهم تقدموا بشكاويهم لتحسين وضعية المحطة التي طالما رفعوا بشأنها العديد من المراسلات للتكفل بها كباقي المحطات الأخرى كما تعرف المنطقة غيابا تاما للأرصفة وأصبحت جملة مطالب الناقلين تتلخص في إعادة تهيئة المحطة وتحديد الوجهات بوضع لافتات تشير إلى الوجهة حتى يتمكن الناقلون من تنظيم عملية النقل ويتمكن المواطنون من معرفة الوجهة بالشكل الواضح مشيرين إلى أن هذه الفوضى تعرقل أداء مهامهم وتزيد من معاناة المواطنين وحسب تصريحات بعض المسافرين الذين اقتربنا منهم فإن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا قصد إعادة تهيئتها.
كما تجدر الإشارة إلى أن الفوضى والركن العشوائي للحافلات هو ما لمسناه في باقي المحطات الأخرى للخط الرابط بين بئر توتة وبوفاريك وعليه يطالب المسافرون بتدخل مصالح البلدية  بتهيئة المحطة وتجهيزها بواقيات لتحقيق الراحة لمستعمليها.