عائلات تعيش وسط الأنقاض في قلب العاصمة!

  • PDF


عندما تتحول الرحلة إلى لعنة بالجزائر الوسطى
عائلات تعيش وسط الأنقاض في قلب العاصمة!
تنتظر عشرات العائلات بالجزائر الوسطى استئناف عملية الترحيل والتي تم تجميدها على مستوى المنطقة منذ أزيد من شهرين فيما تركت الأسر تواجه الموت في أبشع أشكاله داخل بيوت مهترئة مهددة بالانهيار في أية لحظة محاصرة بالأنقاض من كل ناحية!
نداءات استغاثة عاجلة يوجهها سكان بيوت الموت المنتشرة عبر بلدية الجزائر الوسطى فرغم عمليات الترحيل المعتبرة التي شهدتها المنطقة إلا أن الموت لا يزال يسكن البيوت ويزداد خطره يوما بعد آخر بحيث تحول إلى كابوس جاثم على صدور عشرات العائلات..
عبر جولة قصيرة قادتنا إلى هذه البلدية أظهرت لنا مشاهد أنقاض البنايات التي لا يخلو منها حي أو زقاق تقريبا حجم عمليات الترحيل إلا أنه بالمقابل يبقى بين الركام آثار لموت آخر مختبئ وبعيد عن أنظار السلطات المحلية..
في شارع الإخوة بليلي المتواجد بأعالي البلدية المذكورة   تنتظر عشرات العائلات الخروج من دائرة الموت التي تتقلص بشكل متسارع مهددة بذلك حياتهم وهو الأمر الذي بينته لنا عائلة محرز التي باتت محاصرة بالموت من كل ناحية فالأنقاض تحاصرها من كل ناحية فبين عشية وضحاها وجدت نفسها محاطة بأكوام كبيرة من الأنقاض والتي خلفتها عملية التهديم لبعض البنايات في الحي والتي استفاد سكانها من الترحيل فيما تركت هذه العائلة بين الحياة والموت وبين الركام تواجه خطر الموت تحت أنقاض لا ناقة لها فيها ولا جمل..
 ولقد جددت العائلة مطالبتها بضرورة تدخل بلدية الجزائر الوسطى لتنفيذ وعودها المتكررة وإنقاذها من هذا الخطر الذي يحاصرها والذي يتضاعف بشكل كبير خلال الأيام الماضية حيث تساقطت أجزاء  كبيرة من البناية جراء عملية التهديم المجاورة التي يبدو أنها مست أسس البنايات المجاورة وتسببت في تصدعها بشكل كبير بحيث نجت عائلة محرز من موت محقق جراء تساقط هذه الأجزاء داخل منزلها بشكل مباشر..
وللإشارة فإن هذه العائلة ليست وحدها المتضررة من هذه الحالة فلقد وقفنا على حالة العائلات المجاورة والذين تتعرض بيوتهم هم كذلك للانهيار البطيء وهو الحال مع عائلة لكحل التي سقطت أجزاء كبيرة من سقف بيتها منذ أزيد من 3 أشهر والى الآن لم تستفد من عملية ترميم أو سكن يبعدها عن شبح الموت تحت سقف بيتها بحيث أعربت العائلة عن تخوفها الشديد جراء تجاهل السلطات للخطر الكبير الذي يحاصرها فسقف المطبخ أضحى شبه مفتوح عن آخره ومجرد ضغط خفيف من الجيران بالطابق العلوي سوف تحدث الكارثة..
شارع الإخوة بليلي الذي يغرق في الأنقاض والمحاصر ببيوت الموت ليس الوحيد على مستوى بلدية الجزائر الوسطى فلبيوت الموت قائمة طويلة تزداد أعدادها بتزايد تراكم الأنقاض التي شوهت المنطقة بشكل كبير وتركت بصمتها على حياة عشرات العائلات التي دخلت قائمة بيوت الموت مجبرة بسبب أنقاض تحاصرها إلى اجل غير مسمى..
وفي انتظار التفات سلطات البلدية إلى الحالة تغرق فيها هذه الأحياء جراء تراكم الأنقاض الناجمة عن عمليات الترحيل فإن عائلات أخرى تعيش تحت الخط الأحمر منذ أزيد من خمسين سنة منتظرة سكنا لائقا بعيدا عن بيوت الموت وعن العيش بين الحفر!
س.ب