عشرات العائلات مهددة بالموت خسفا بباش جراح

  • PDF

تعيش فوق آبار مليئة بالمياه القذرة
عشرات العائلات مهددة بالموت خسفا بباش جراح

تنتظر العشرات من العائلات بـ14 شارع جايس في المنظر الجميل بباش جراح الالتفاتة العاجلة لسلطات المحلية بعد أن تركتها هذه الأخيرة تواجه الموت داخل بيوت تخبئ الكارثة في باطنها.
توجه هذه العائلات التي تتجاوز 28 عائلة نداء استغاثة عاجلة إلى والي العاصمة من أجل إدراجها الفوري في قائمة المستفيدين من الترحيل بالنظر إلى الحالة الكارثية التي تعيشها بين أحضان بيوت الموت وحسب العائلات المذكورة فإن بيوتها تعود إلى العهد الاستعماري بحيث تعرف حالة متقدمة من التدهور وتشهد تساقطا مستمرا لأجزائها ولم تنفع عمليات الترميم السطحية التي تقوم بها هذه العائلات التي تتلاصق بيوتها مع بعضها والمشكل حسب المعنيين لا يقتصر فقط على الحالة المتدهورة لهذه السكنات القديمة وإنما الأخطر هو ما تحويه هذه البيوت أو بالأحرى باطن أرضيات هذه البيوت..
فالعائلات تعيش فوق الخطر مباشرة ومهددة بالخسف تحت الأرض نتيجة تشقق الأرضيات بسبب الآبار التي تكمن تحت الأرض وهذه الآبار التي ترجع إلى الحقبة الاستعمارية والتي لم يعلم السكان بوجودها إلا خلال سنوات الثمانينيات أين فتحت الأرض فجأة وكشفت عما تحويه من الموت لهذه العائلات..
عائلات لم تصدق أنها تعيش فوق المدة طيلة الفترة الماضية تأكل وتنام وتسير فوق آبار مليئة بالمياه القذرة بعمق واتساع كبيرين وهائلين وهذا ما  بث الرعب بين أفراد هذه العائلات التي كادت تفقد أحد أفرادها بعد أن كاد البئر أن يبتلعهم لولا لطف الله وعليه فإن العائلة هربت بجلدها من هذا البيت فيما جاءت عائلة أخرى في نفس المسكن لتعايش نفس الأخطار..
وبين هذا وذاك فإن البلدية تركت العائلات تواجه لوحدها هذه الأخطار وعليه فلم يجد السكان أمامهم إلا الاعتماد على أنفسهم ومحاولة ردم الآبار تحت الأرض وإعادة ترميم الأرضيات ولكن الخطر يظل ماثلا بهذه البيوت فمكان تواجد الآبار معروف في أفنية هذه البيوت ولا يستطيع أحد تخطي هذه الخطوط الحمراء..
ومنذ سنوات الثمانينات تنتظر هذه الأسر التفاتة السلطات إلى معاناتهم وإلى حجم الخطر الذي يتربص بهم في أية لحظة بالنظر إلى أن عملية الردم كانت سطحية وبالتالي فإن عودة خروج الآبار إلى السطح يظل ممكنا في أية لحظة خاصة إذا شهدت الأرضيات ضغطا أكثر من اللازم وحينذاك تحدث الكارثة لتلتهم أفراد هذه الأسر التي تركت طيلة السنوات الماضية رهينة الموت خسفا دون تدخل أو التفاتة من البلدية الغائبة عن هذه المشهد..
وعليه فإن هذه العائلات المتضررة تطالب الوالي زوخ بالتدخل العاجل وإنقاذها قبل حدوث الكارثة فهل من مجيب لهذا النداء قبل فوات الأوان؟
س. ب