العملية ستمس مختلف الصيغ قبل نهاية السنة
هذه تفاصيل توزيع 24 ألف سكن بالعاصمة
وجه والي العاصمة عبد القادر زوخ لغة شديدة اللهجة ضد الشركات المقاولاتية والمرقين العقاريين ضد سياسة التماطل والتخاذل في تسليم السكنات بمختلف صيغها وسبق أن رفع سيف الحجاج ضد هؤلاء مهددا إياهم في نفس الوقت بعدم تسليمهم أي مشروع مستقبلا في حالة تأخير المشاريع المتفق عليها خصوصا ما تعلق بالبرامج السكنية الأمر الذي جعله يفتح مجددا باب التحذيرات ومطالبتهم بالالتزام بالعقد الذي تم فيه تحديد موعد استلام ألفي سكن اجتماعي خلال كل ثلاثي كما ألزم في تصريحاته هذه المؤسسات بالعمل على تسليم مفاتيح السكنات للمستفيدين البالغ عددهم 24 ألف عائلة عاصمية قبل نهاية العام الجاري.
مليكة حراث
تقف المصالح الولائية على قدم وساق من أجل التخفيف من حدة أزمة السكن التي يعاني منها آلاف المواطنين العاصميين وعلى إثرها تعمل على استعجال تسليم 24 ألف سكن في موعدها المحدد حيث كشفت مصادر مطلعة لـ(أخبار اليوم) أن 8 آلاف سكن اجتماعي موزعة على عدة بلديات على غرار بلدية بابا احسن وبئر توتة التي تتواجد بها أزيد من 1600 سكن بالإضافة إلى 636 مسكن بدرقانة ببلدية برج الكيفان أما السكنات التي هي في طور الإنجاز بلغ عددها 1000 سكن فيما تتواصل الأشغال بالسكنات الجديدة المرتقبة مستقبلا والتي وصلت نسبتها إلى70 بالمائة بجنان السفاري ببئر خادم حوالي 1500 سكن أما بالنسبة للسكنات التساهمية بلغ عددها أكثر من 2000 سكن وهناك مشروعان في طور الإنجاز الأول 768 مسكن ببلدية السويدانية و300 مسكن بالدرارية حيث بلغت نسبة الأشغال بالمشروع المذكور 35 بالمائة بالإضافة إلى مشروع أكثر من 700 سكن تساهمي بالدار البيضاء و240 سكن بجنان السفاري.
وفي السياق ذاته توعد والي العاصمة عبد القادر زوخ بالالتزام بتجسيد الوعود التي سبق وأن صرح بها بتسليم مفاتيح السكنات الـ 2000 مسكن لأصحابها خلال كل ثلاثي وهذا من أجل الخروج من عنق الزجاجة ومن أزمة السكن التي طالما اشتكى منها العديد من السكان الذين يواجهون معاناة طال أمدها داخل سكنات مهترئة ولا تصلح كمأوى للبشر وأضاف خلال تصريحاته أن تأخير استلام مشاريع السكنات في آجالها المحددة يعود إلى تخاذل المؤسسات المقاولاتية والمرقين العقاريين في التعجيل بالانتهاء من المشاريع السكنية التي علقت لسنوات دون أن تفي بوعودها كما تم الاتفاق عليه الأمر الذي أثار غضب والي العاصمة عبد القادر زوخ في العديد من الخرجات التي من خلالها بعث رسائل مشفرة وتحذيرات بعدم منحهم مشاريع مستقبلا وبسبب هذا التهاون فتح النار على تلك المؤسسات مجددا مطالبا هذه الأخيرة بإتمام جميع المشاريع السكنية وتسليمها لمستفيديها قبل نهاية السنة الجارية وبمختلف الصيغ خصوصا المتمثل في السكن الاجتماعي الترقوي العمومي وصيغ عدل كما طالب في تصرحاته الأخيرة المواطنين الذين ينتظرون بشغف دورهم في الاستفادة من سكنات جديدة الصبر فقط وأن كل من له حق سيناله خصوصا أصحاب البيوت الهشة والقصديرية وتبقى مجرد مشكلة وقت فقط كما طمأن أن سياسة التقشف لا علاقة لها بمشاريع السكن كونها جاهزة وأخرى في طور الإنجاز فكل مواطن له الحق سيستفيد مضيفا أن الحكومة تسعى للقضاء بصفة نهائية على الصفيح والبنايات الهشة من أجل عاصمة بيضاء وبدون أكواخ مستقبلا.